أَثِــيـ🪔ــــرٌ عَلىٰ الأَثَــــر📍
أَثِــيـ🪔ــــرٌ عَلىٰ الأَثَــــر📍
May 21, 2025 at 02:11 PM
- الشباب و الإستقامة ... إنَّ ممَّا يُؤرِق الشَّاب(ة) الذي مَنَّ الله عليه بالإستِقامة بعد الضلال، ما يُؤرِّقُه حقاً ويُبطِئه في طريق سيره إلی الله و تسلق سلم العبودية تِلك الترسُّبات العالقة في غشاوة القلب و منابع الفِكر، ترسبات الذنوب و المعاصي التِّي كان أسيرا لها مدة ليست بالقليلة فلا تمضي أعوام أو شهور علی إستقامته حتی يَهجم عليه الشيطان في لحظة ضعفٍ مُذّكرا إياه بما كان عليه، فإن مالَ الشاب مع الشيطان و استطاب التذكر و التفكر و سرح بقلبه و فؤاده في هذه الترسبات اختطفه و عاد به إلی مستنقع المعاصي بفارق واحد وهو إلی حد ما طيب وهو السّتر، فيأسره في خلواته فكلما خلا الشاب هجم عليه الشيطان و ردّه إلی ما كان عليه و العياذ بالله ... و يزداد الأمر سوءًا إذا كان المحيط الذي يعيش فيه الشاب يساعد علی تذكر المعاصي و الغرق في الذنوب من موسيقی تصم الأذن في البيت والعمل، و إخوة سوءٍ يُحرّضون علی القبيح من الفِعال  و الله المستعان ... فيجد المسكين نفسه أمام حفنَةٍ من الأعداء لا خلاص له منهم إلا بالإخلاص و صدق اللجوء إلی الملك الديّان و لا نجاة له إلا بالعلم النافع فبه تُدفع الشبهات و تُتَقی الشهوات، وعليه بالجهاد فإن الزمن زمن غُربة و شدة و ليتذكر أنه قابض علی جمرة الدين و أن عمله بأجر خمسين من صحابة النبي العدنان ﷺ و أنَّ العمر قصير و الموت قريب و الصبر يُثمر خيرا و لا تدري لعل المنية الآن فإياك ثم إياك أن تترك حبل النجاة في آخر العمر. والله المستعان و لا حول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم و نسأل الله الثبات.
👍 ❤️ 🤎 7

Comments