*عبدالحي يوسف يحرّف النصوص الدينية لتأليب الرأي العام: اتهامات مبطنة للمملكة وتحريف متعمد للقرآن لخدمة أجندة “الإخوان”* في تصعيد جديد يعكس استغلال الدين لأهداف سياسية، أثار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في السودان، عبد الحي يوسف، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة، واعتبرها “حراماً شرعاً” لمجرد أنه “كافر ومحارب”، على حد وصفه. عبد الحي يوسف، الذي يُعرف بخطابه التحريضي وانتمائه لجماعة الإخوان، استشهد بآية قرآنية من سورة الممتحنة: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ…﴾ في محاولة مكشوفة لتأليب الشارع الإسلامي ضد تحركات سياسية ودبلوماسية طبيعية بين الدول، متجاهلاً السياق التاريخي والتشريعي للآية، ومتعمداً تحريف معناها لخدمة أجندة الجماعة التي تتبنى خطاباً عدائياً ضد الأنظمة المستقرة في المنطقة. وعدّ مراقبون هذه التصريحات تطاولاً صريحاً على المملكة العربية السعودية التي استقبلت ترامب ضمن سياق سياسي سيادي لا علاقة له بالولاء أو البراء، بل يمثل ممارسة طبيعية للدولة في علاقاتها الخارجية. كما اعتبروا أن إقحام الآيات في غير مواضعها يندرج ضمن محاولات “الإخوان” المستمرة لتأليب الشعوب ضد قياداتها الشرعية، في إطار مشروعهم المشبوه لإسقاط الدول من الداخل. ويأتي هذا التصريح ليكشف مجدداً الوجه الحقيقي لخطاب الجماعة، الذي يرتدي عباءة الدين ليخفي أطماعاً سياسية تتعارض مع استقرار الأوطان ووحدة الشعوب.