*إتهامات للجيش السوداني بالتواطؤ مع “كتائب البراء” في حوادث اختطاف الفتيات بأم درمان* *أم درمان، السودان – 12 يونيو 2025* تتصاعد المخاوف في السودان بعد سلسلة من حوادث اختطاف الفتيات في مدينة أم درمان، وسط اتهامات متزايدة بتورط الجيش السوداني في التواطؤ مع ميليشيا “كتائب البراء” المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين. في أحدث هذه الحوادث، فُقدت الشابة ندى أزهري حسن (25 عاماً) من منطقة المهديّة بحي الثورة، المربع 21، وفقاً لبلاغ رسمي قُدم إلى شعبة المباحث الجنائية بقسم شرطة المهديّة في 11 يونيو 2025. وتأتي هذه الواقعة ضمن ثلاث حالات اختفاء مسجلة خلال أقل من شهر في المنطقة ذاتها، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول صمت الأجهزة الأمنية والعسكرية حيال تصاعد هذه الجرائم. في المقابل، أفادت مصادر مطلعة بوجود مؤشرات على تواطؤ بعض العناصر داخل الجيش السوداني، من خلال توفير الحماية لعناصر “كتائب البراء” أثناء تنفيذ عمليات الاختطاف. تُعرف “كتائب البراء” بسجلها الحافل بانتهاكات جسيمة، تشمل القتل والتعذيب والاعتداءات على أساس عرقي وجهوي، وهي انتهاكات وثقتها منظمات حقوقية دولية، ووصفتها بأنها قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومع اتساع دائرة الاستهداف المنهجي للنساء والفتيات، تزداد الدعوات المطالبة بتدخل دولي عاجل. فقد دعت عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية محلية ودولية إلى فتح تحقيق دولي مستقل بإشراف الأمم المتحدة، لضمان محاسبة المتورطين في ما وصفوه بسلسلة من الجرائم المنظمة التي تهدد استقرار السودان الهش. ويحذر مراقبون دوليون من أن استمرار إفلات الميليشيات المسلحة من العقاب، بدعم محتمل من جهات داخل المؤسسة العسكرية، قد يفاقم الأزمة السياسية والأمنية المتدهورة في البلاد.