تذكرة
تذكرة
June 13, 2025 at 04:32 AM
*♦️طُولُ الأَمَل* *🔻عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال* : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: (كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيلٍ). وَكَانَ ابنُ عمرَ رضي اللَّه عنهما يقول: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَساءَ، وخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لمَرَضِكَ، ومِنْ حياتِك لِمَوتِكَ". *[رواه البخاري].* *🔹قال الامام ابن رجب* : "هذا الحديث أصلٌ في قِصَر الأمل في الدنيا، وأنَّ المؤمنَ لا ينبغي له أن يتَّخذ الدنيا وطناً ومسكناً، فيطمئنّ فيها، ولكن ينبغي أنْ يكونَ فيها كأنَّه على جناح سفر: يَهيِّئ جهازَه للرحيل. *🔹وقد اتَّفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم* ، قال تعالى حاكياً عن مؤمن آل فرعون أنّه قال: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}. *🔻وصَى النَّبي ﷺ ابنَ عمر أنْ يكونَ في الدنيا على أحد هذين الحالين:* *🔸فأحدهما:* أنْ ينْزِل المؤمن نفسه كأنَّه غريبْ في الدنيا يتخيَّلُ الإقامةَ، لكن في بلد غُربة، فهوَ غير متعلِّق القلب ببلد الغربة، بل قلبُه متعلِّقَ بوطنه الذي يَرجِعُ إِليه، وإنّما هو مقيمَ في الدنيا ليقضي مَرَمَّةَ جهازه إلى الرجوع إلى وطنه. *🔸الحال الثاني: أن يُنْزِلَ* المؤمنُ نفسَه في الدنيا كأنَّه مسافر غير مقيم البتة، وإنما هو سائر في قطعِ منازل السَّفر حتّى ينتهي به السفر إلى آخره، وهو الموت. ومن كانت هذه حالَه في الدنيا، فهمَّتَه تحصيل الزاد للسفر، وليس له هِمَّةُ في الاستكثار من متاع الدنيا" [جامع العلوم والحكم]. *⛔️مخاطره على العبد* *قال القرطبي في تفسيره لقوله تعالى:* {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} عن مخاطره: "يورث التراخي والتواني، ويعقب التشاغل والتقاعس، ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى.. كما أن قصر الأمل يبعث على العمل، ويحيل على المبادرة، ويحث على المسابقة" *[التفسير].* *◽️المصدر: إنفوغرافيك النبأ* *#صحيفة_النبأ العدد 499* *الخميس 16 ذو الحجة 1446هـ*
❤️ 8

Comments