✍️ القاصّ إبراهيم حافظ
✍️ القاصّ إبراهيم حافظ
May 22, 2025 at 06:23 AM
*نصف قصة* أيقظت ابنتي للمدرسة، أعددت لها الفطور، أيقظت أخاها ليذهب مشيا، أوصلتها إلى باب المدرسة. عدت أوقظ الأم المريضة، أيقظَتْ طفلنا الرضيع، حملناه إلى المركز الصحي لأخذ التطعيم: - حجزتم موعدا؟ - نعم. - للأسف، لا يتوفر تطعيمه الآن، عودوا في الأسبوع القادم. - لماذا تعطوننا موعدا لتطعيم غير متوفر؟ نمرّ بمدرسة الابن، نستأذن في إخراجه، وبمدرسة البنت لإخراجها. نذهب إلى مراجعة الأم في المستشفى، ننتظر ساعة، يحين دورها، تخرج من عند الطبيبة بقائمة تحاليل، أدفع قيمتها، ننتظر نتائجها ساعة أخرى، نخرج بقائمة أدوية يجب أن نشتريها. نمر بمحطة بنزين ونتزود، نأتي إلى مراجعة الابن في المستشفى، يضعون في عينيه قطرات الفحص كل ربع ساعة، ننتظر ساعة ثالثة، نخرج بالمقاس المطلوب لتفصيل نظارات طبية له. نمر بمحل النظارات في طريقنا إلى البيت. نسمع أذان الظهر، أحسب الساعات التي مضت في كل هذه المشاوير الثقيلة، والمبالغَ التي صرفت في كل هذه الاحتياجات الضرورية، أجدني شبه مفلس، أهمّ بدخول البيت، تتداركني أم الأولاد: - لا تنس أبا فلان، آتنا غداءنا من المطعم، لقد لقينا اليوم نصبا، ولا طاقة لنا بالطبخ. أتحول إلى المطعم، أستلم الطلب، أتحسس جيبي، أغادر فارغ اليدين، لا أجرؤ على دخول البيت، يرن الجوال بإلحاح، لا أجرؤ على الرد.
Image from ✍️ القاصّ إبراهيم حافظ: *نصف قصة*  أيقظت ابنتي للمدرسة، أعددت لها الفطور، أيقظت أخاها ليذهب مش...
😢 1

Comments