
قطوف الخيڕ والمعرفة
May 16, 2025 at 01:57 PM
●قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
*" أحد الصالحين توفي رحمه الله من أهل المدينة كان ما يُفَوِّتْ الفجر*، وفي يوم من الأيام ضبط الساعة على عادته ، ولكن الساعة ما اشتغلت ، ليس من تفريط منه ، الساعة ما اشتغلت.
وقام وإذا الصلاة طلعت ، صلاة الفجر طلعت ؛ حصل له ألم شديد جدا على فوات صلاة الفجر عليه في تلك المرة ، ألم شديد جدا ، مثل شخص فقد ملايين الريالات ، أو أكثر ، ألم شديد في قلبه ؛
ورأسًا توضأ وصلى في مكانه وجاء إلى المسجد النبوي وجلس إلى أذان العشاء ، يريد بهذا أن يعوّض هذا الذي فاته ، وجلس حتى صلى العشاء ثم انصرف.
ويستغفر ويتوب ، ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وترى في الناس اليوم -حتى بعض من ينتسب إلى العلم وطلب العلم- يفوته في الأسبوع مرة ، مرتين ، ثلاث صلاة الفجر عادي جدا ، ولا كأن شيء حصل ، حتى بعضهم ما يحس بحزة ولا ألم !
" لأنّ كثرة الإمساس يُضعف الإحساس "
فالمسالة فعلا تحتاج إلى مجاهدة ، النبي صلى الله عليه وسلم نصح وبلّغ البلاغ المبين ، نصح قال : « إن استطعتم ألاّ تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها فافعلوا ".
[شرح العقيدة الواسطية (35)]