٠ ٠ ٠ ٠ ٠ (قصة وعبرة) يُحكى أن رجلا أقدم على جريمة قتل زوجته فخاف من عشيرتها أن ينتقموا منه بقتله فبحث عن حيلة للخلاص من شرهم ومن انتقامهم منه إذا علموا بأنه قتلها فخرج من منزله وذهب إلى رجل معروف بالدهاء و المكر والخُبث فقال له ذلك الرجل الظالم : سأعطيك حيلة من أجل تتخلص من انتقام أهل الزوجة وهي أن تتهمها بالزنا فلن يتركوا قتلك فقط بل سيطلبون منك السكوت وعدم الفضيحة وربما يعطونك مالا. والحيلة هي أن تعثر على شخص جميل الصورة، و تدعوه لبيتك بحجة الإكرام والضيافة، ثم اقتله و ضع جسده بجانب جثة زوجتك أو فوق جثتها و قل لأهلها: دخلت فجأة فوجدت هذا الشاب يزني بها كما ترونه فوقها فلم أتحمّل فقتلتهما معًا. فجلس المجرم على باب داره حتى جاء شابٌ وسيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله ووضع جثته فوق جثة الزوجة و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجثتين و قصّ عليهم القصة صدقوه وتكتموا على ما جرى خوفا من الفضيحة. و انطلت عليهم الحيله فعلا. لكن ذلك الرجل الداهية الخبيث ـ صاحب الحيلةـ كان له ولد خارج البيت ولم يرجع إلى منزله وتأخر كثيرا فخرج يبحث عنه في كل مكان فلم يجده فذهب إلى بيت ذلك الزوج القاتل و سأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها..!؟ فقال : نعم يا أيها الذكي وقد نجحت الخطة وتخلصت من المرأة ومن أهلها. فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته فلما كشف عن جثته ورآه وجده ابنه المفقود !! وقد قُتل بسبب حيلته فصار يبكي ويصيح بين الناس أنا الذي قتلت ابني وابني ليس زانيا فجاء أهل المرأة وفرحوا ببراءة ابنتهم وقتلوا القاتل والأب فأخذوا ثأرهم ودفنوا بنتهم بكرامة فكان ذلك مصداقا لما يروى عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنه قال: ( مَن سلّ سيف البغي قُتل به ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسي زلته استعظم زلل غيره) ( منقول بتصرف) ٠ ٠ ٠ ٠ ٠