ILMUI
ILMUI
June 6, 2025 at 01:01 AM
🌍 BUMI BULAT 🌏 Berkata Abu Muhammad Ibnu Hazm rohimahulloh (w: 456): مطلب بَيَان كروية الأَرْض قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَهَذَا حِين نَأْخُذ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي ذكر بعض مَا اعْترضُوا بِهِ وَذَلِكَ أَنهم قَالُوا إِن الْبَرَاهِين قد صحت بِأَن الأَرْض كروية والعامة تَقول غير ذَلِك وجوابنا وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق إِن أحد من أَئِمَّة الْمُسلمين الْمُسْتَحقّين لاسم الْإِمَامَة بِالْعلمِ رَضِي الله عَنْهُم لم ينكروا تكوير الأَرْض وَلَا يحفظ لأحد مِنْهُم فِي دَفعه كلمة بل الْبَرَاهِين من الْقُرْآن وَالسّنة قد جَاءَت بتكويرها قَالَ الله عز وَجل {يكور اللَّيْل على النَّهَار ويكور النَّهَار على اللَّيْل} وَهَذَا أوضح بَيَان فِي تكوير بَعْضهَا على بعض مَأْخُوذ من كور الْعِمَامَة وَهُوَ إدارتها وَهَذَا نَص على تكوير الأَرْض ودوران الشَّمْس كَذَلِك وَهِي الَّتِي مِنْهَا يكون ضوء النَّهَار بإشراقها وظلمة اللَّيْل بمغيبها وَهِي آيَة النَّهَار بِنَصّ الْقُرْآن قَالَ تَعَالَى {وَجَعَلنَا آيَة النَّهَار مبصرة} فَيُقَال لمن أنكر مَا جهل من ذَلِك من الْعَامَّة ألبس إِنَّمَا افْترض الله عز وَجل علينا أَن نصلي الظّهْر إِذا زَالَت الشَّمْس فَلَا بُد من نعم فَيسْأَلُونَ عَن معنى زَوَال الشَّمْس فَلَا بُد من أَنه إِنَّمَا هُوَ انْتِقَال الشَّمْس عَن مُقَابلَة من قَابل بِوَجْهِهِ القرص واستقبل بِوَجْهِهِ وَأَنْفه وسط الْمسَافَة الَّتِي بَين مَوضِع طُلُوع الشَّمْس وَبَين مَوضِع غُرُوبهَا فِي كل زمَان وكل مَكَان وَأَخذهَا إِلَى جِهَة حَاجِبه الَّذِي يَلِي مَوضِع غرُوب الشَّمْس وَذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ فِي أول النّصْف الثَّانِي من النَّهَار وَقد علمنَا أَن المداين من معمور الأَرْض آخذة على أديمها من مشرق إِلَى مغرب وَمن جنوب إِلَى شمال فَيلْزم من قَالَ أَن الأَرْض منتصبة إِلَّا على غير مكورة أَن كل من كَانَ سَاكِنا فِي أول الْمشرق أَن يُصَلِّي الظّهْر فِي أول النَّهَار ضَرُورَة وَلَا بُد إِثْر صَلَاة الصُّبْح بِيَسِير لِأَن الشَّمْس بِلَا شكّ تَزُول عَن مُقَابلَة مَا بَين حاجبي كل وَاحِد مِنْهُم فِي أول النَّهَار ضَرُورَة وَلَا بُد أَن كَانَ الْأَمر على مَا تَقولُونَ وَلَا يحل لمُسلم أَن يَقُول إِن صَلَاة الظّهْر تجوز أَن تصلى قبل نصف النَّهَار ويلزمهم أَيْضا أَن من كَانَ سَاكِنا فِي آخر الْمغرب إِن الشَّمْس لَا تَزُول عَن مُقَابلَة مَا بَين حاجبي كل وَاحِد مِنْهُم إِلَّا فِي آخر النَّهَار فَلَا يصلونَ الظّهْر إِلَّا فِي وَقت لَا يَتَّسِع لصَلَاة الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس وَهَذَا خَارج عَن حكم دين الْإِسْلَام وَأما من قَالَ بتكويرها فَإِن كل من على ظهر الأَرْض لَا يُصَلِّي الظّهْر إِلَّا إِثْر انتصاف نَهَاره أبدا على كل حَال وَفِي كل زمَان وَفِي كل مَكَان وَهَذَا بَين لَا خَفَاء فِيهِ وَقَالَ عز وَجل {سبع سماوات طباقاً} وَقَالَ تَعَالَى {وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق} وَهَكَذَا قَامَ الْبُرْهَان من قبل كسوف الشَّمْس وَالْقَمَر بعض الدراري لبَعض على أَنَّهَا سبع سموات وعَلى أَنَّهَا طرائق وَقَوله تَعَالَى طرائق يَقْتَضِي متطرقاً فِيهِ وَقَالَ تَعَالَى {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَهَذَا نَص مَا قَامَ عَلَيْهِ الْبُرْهَان من انطباق بَعْضهَا على بعض وإحاطة الْكُرْسِيّ بالسموات السَّبع وبالأرض وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاسألوا الله الفردوس الْأَعْلَى فَإِنَّهُ وسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة وَفَوق ذَلِك عرش الرَّحْمَن وَقَالَ تَعَالَى الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى وَأخْبر هَذَانِ النصان بِأَن مَا على الْعَرْش هُوَ منتهي الْخلق وَنِهَايَة الْعلم وَقَالَ تَعَالَى {إِنَّا زينا السَّمَاء الدُّنْيَا بزينة الْكَوَاكِب وحفظاً من كل شَيْطَان مارد} وَهَذَا هُوَ نَص مَا قَامَ الْبُرْهَان عَلَيْهِ من أَن الْكَوَاكِب المرمي بهَا هِيَ دون سَمَاء الدُّنْيَا لِأَنَّهَا لَو كَانَت فِي السَّمَاء لَكَانَ الشَّيَاطِين يصلونَ إِلَى السَّمَاء أَو كَانَت هِيَ تخرج عَن السَّمَاء وَإِلَّا فَكَانَت تِلْكَ الشهب لَا تصل إِلَيْهِم إِلَّا بذلك وَقد صَحَّ أَنهم ممنوعون من السَّمَاء بالرجوم فصح أَن الرجوم دون السَّمَاء وَأَيْضًا فَإِن تِلْكَ الرجوم لَيست نجوماً مَعْرُوفَة أصلا وَإِنَّمَا هِيَ شهب ونيازك من نَار تتكوكب وتشتعل وتطفأ وَلَا نَار فِي السَّمَوَات أصلا فَلم نجد الِاخْتِلَاف إِلَّا فِي الْأَسْمَاء لاخْتِلَاف اللُّغَات وَقد اعْترض القَاضِي مُنْذر بن سعيد فِي هَذَا فَجعل الأفلاك غير السَّمَوَات قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَلَا برهَان على مَا ذكر إِلَّا أَنه قَالَ إِن السَّمَوَات هِيَ فَوق الأَرْض فَلَو كَانَت السَّمَوَات مُحِيطَة بِالْأَرْضِ لَكَانَ بعض السَّمَوَات تَحت الأَرْض وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء لِأَن التحت والفوق من بَاب الْإِضَافَة لَا يُقَال فِي شَيْء تَحت إِلَّا وَهُوَ فَوق لشَيْء آخر حاشى مَرْكَز الأَرْض فَإِنَّهُ تَحت مُطلق لَا تَحت لَهُ الْبَتَّةَ وَكَذَلِكَ كل مَا قيل فِيهِ أَنه فَوق فَهُوَ أَيْضا تَحت لشَيْء آخر حاشى الصفحة الْعليا من الْفلك إِلَّا على الْمَقْسُوم بقسمة البروج فَهِيَ فَوق لَا فَوق لَهَا الْبَتَّةَ فالأرض على هَذَا الْبُرْهَان الشَّاهِد هِيَ مَكَان التحت فِي السَّمَوَات ضَرُورَة فَمن حَيْثُ كَانَت السَّمَاء فَهِيَ فَوق الأَرْض وَمن حَيْثُ قابلتها الأَرْض فَهِيَ تَحت السَّمَاء وَلَا بُد وَحَيْثُ مَا كَانَ ابْن آدم فرأسه إِلَى السَّمَاء وَرجلَاهُ إِلَى الأَرْض وَقد قَالَ الله عز وَجل {ألم تروا كَيفَ خلق الله سبع سماوات طباقاً وَجعل الْقَمَر فِيهِنَّ نورا وَجعل الشَّمْس سِرَاجًا} وَقَالَ تَعَالَى {جعل فِي السَّمَاء بروجاً وَجعل فِيهَا سِرَاجًا وقمراً منيراً} فَأخْبر الله تَعَالَى أَخْبَار لَا يردهُ إِلَّا كَافِر بِأَن الْقَمَر فِي السَّمَاء وَأَن الشَّمْس أَيْضا فِي السَّمَاء ثمَّ قد قَامَ الْبُرْهَان الضَّرُورِيّ الْمشَاهد بالعيان على دورانها حول الأَرْض من مشرق إِلَى مغرب ثمَّ من مغرب إِلَى مشرق فَلَو كَانَ على مَا يظنّ أهل الْجَهْل لكَانَتْ الشَّمْس وَالْقَمَر إِذْ دَارا بِالْأَرْضِ وصارا فِيمَا يُقَابل صفحة الأَرْض الَّتِي لسنا عَلَيْهَا قد خرجا عَن السَّمَاء وَهَذَا تَكْذِيب لله تَعَالَى فصح بِهَذَا أَنه لَا يجوز أَن يقارق الشَّمْس وَالْقَمَر السَّمَوَات وَلَا أَن يخرجَا عَنْهَا لِأَنَّهُمَا كَيفَ دَارا فهما فِي السَّمَوَات فصح ضَرُورَة أَن السَّمَوَات مُطَابقَة طباقاً على الأَرْض وَأَيْضًا فقد نَص تَعَالَى كَمَا ذكرنَا على أَن الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم فِي السَّمَوَات ثمَّ قَالَ تَعَالَى {وكلٌ فِي فلك يسبحون} وبالضرورة علمنَا أَنه لَا يُمكن أَن يكون جرم فِي وَقت وَاحِد فِي مكانين فَلَو كَانَت السَّمَوَات غير الأفلاك وَكَانَت الشَّمْس وَالْقَمَر بِنَصّ الْقُرْآن فِي السَّمَوَات وَفِي الْفلك لكانا فِي مكانيين فِي وَقت غير متداخلين وَاحِد وَهَذَا محَال مُمْتَنع وَلَا ينْسب القَوْل بالمحال إِلَى الله عز وَجل إِلَّا أعمى الْقلب فصح أَن الشَّمْس فِي مَكَان وَاحِد وَهُوَ سَمَاء وَهُوَ فلك وَهَكَذَا القَوْل فِي الْقَمَر وَفِي النُّجُوم وَقَوله تَعَالَى وكلٌ فِي فلك يسبحون نَص جلي على الاستدارة لِأَنَّهُ أخبر تَعَالَى أَن الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم سابحة فِي الْفلك وَلم يخبر تَعَالَى أَن لَهَا سكوناً فَلَو لم تستدر لكَانَتْ على أباد الدهور بل فِي الْأَيَّام الْيَسِيرَة تغيب عَنَّا حَتَّى لَا نرَاهَا أبدا لَو مشت على طَرِيق وَاحِد وَخط وَاحِد مُسْتَقِيم أَو معوج غير مستدير لَكنا أمامها أبدا وَهَذَا بَاطِل فصح بِمَا نرَاهُ من كرورها من شَرق إِلَى عرب وَغرب إِلَى شَرق أَنَّهَا دَائِرَة ضَرُورَة وَكَذَلِكَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ سُئِلَ عَن قَول الله تَعَالَى {وَالشَّمْس تجْرِي لمستقرٍ لَهَا} فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام مستقرها تَحت الْعَرْش وَصدق صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهَا أبدا تَحت الْعَرْش إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَقد علمنَا أَن مُسْتَقر الشَّيْء هُوَ مَوْضِعه الَّذِي يلْزم فِيهِ وَلَا يخرج عَنهُ وَإِن مَشى فِيهِ من جَانب إِلَى جَانب حَدثنَا أَحْمد بن عمر بن أنس العذري ثَنَا عبد الله بن أَحْمد الْهَرَوِيّ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه السَّرخسِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن خُزَيْمٌ ثَنَا عبد بن حميد حَدثنِي سُلَيْمَان بن حَرْب الواسحي ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن اياسي بن مُعَاوِيَة الْمُزنِيّ قَالَ السَّمَاء مقببة هَكَذَا على الأَرْض وَبِه إِلَى عبد بن حميد ثَنَا يحيى بن عبد الحميد عَن يَعْقُوب عَن جَعْفَر هُوَ ابْن أبي وحشية عَن سعيد بن حبير قَالَ جَاءَ رجل إِلَى ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَرَأَيْت قَول الله عز وَجل {سبع سماوات وَمن الأَرْض مِثْلهنَّ} قَالَ ابْن عَبَّاس هن ملتويات بَعضهنَّ على بعض حَدثنَا عبد الله بن ربيع التَّمِيمِي ثَنَا مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْقرشِي حَدثنَا أَبُو يحيى زَكَرِيَّا بن يحيى السَّاجِي الْبَصْرِيّ قَالَ أَنبأَنَا عبد الْأَعْلَى وَمُحَمّد بن الْمثنى وَسَلَمَة بن صبيب قَالُوا كلهم ثَنَا وهب بن جرير بن حَازِم قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق يحدث عَن يَعْقُوب ين عتبَة وَجبير بن مُحَمَّد بن جنير بن مطعم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله جهدت الْأَنْفس وَضاع الْعِيَال ونهكت الْأَمْوَال وَهَلَكت الْأَنْعَام فاستسق الله لنا فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للأعرابي وَيحك تَدْرِي مَا الله إِن عَرْشه على سمواته وأرضه هَكَذَا وَقَالَ بأصابعه مثل الْقبَّة وَوصف لَهُم ابْن جرير بِيَدِهِ وأمال كَفه وأصابعه الْيُمْنَى وَقَالَ هَكَذَا حَدثنَا مُحَمَّد بن سعيد بن نَبَات ثَنَا أَحْمد بن عون الله وَأحمد بن عبد الْبَصِير قَالَا جَمِيعًا أَنبأَنَا قَاسم بن اصبع ثَنَا مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الخثني ثَنَا مُحَمَّد بن بشار بنْدَار ثَنَا عبد الصَّمد الْوَارِث التنوري ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش هُوَ سُلَيْمَان ابْن مُسلم البطين عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كل فِي فلك يسبحون فلك كفلك المغزل قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَذكروا أَيْضا قَول لله عز وَجل عَن ذِي القرنين وجدهَا تغرب فِي عين حمئة وقريء أَيْضا حامية قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَهَذَا هُوَ الْحق بِلَا شكّ وَذُو القرنين هُوَ كَانَ فِي الْعين الحمئة الحامية حمئة من حماتها حامية من استحرارها كَمَا تَقول رَأَيْتُك فِي الْبَحْر تُرِيدُ أَنَّك إِذْ رَأَيْته كنت أَنْت فِي الْبَحْر وبرهان هَذَا أَن مغرب الشَّمْس لَا يجهل مِقْدَار عَظِيم مساحته إِلَّا جَاهِل وَمِقْدَار مَا بَين أول مغْرِبهَا الشتوي إِذا كَانَت من آخر رَأس الجدي إِلَى آخر مغْرِبهَا الصيفي إِذا كَانَت من رَأس السرطان مرئيٌّ مشَاهد ومقداره ثَمَان وَأَرْبَعُونَ دَرَجَة من الْفلك وَهُوَ يوازي من الأَرْض كلهَا بالبرهان الهندسي أقل من مِقْدَار السُّدس يكون من الأميال نَحْو ثَلَاثَة آلَاف ميل ونيف وَهَذِه المساحة لَا يَقع عَلَيْهَا فِي اللُّغَة اسْم عين الْبَتَّةَ لَا سِيمَا أَن تكون عينا حمئة حامية وباللغة الْعَرَبيَّة خوطبنا فَلَمَّا تَيَقنا أَنَّهَا عين بِإِخْبَار الله عز وَجل الصَّادِق الَّذِي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه علمنَا يَقِينا أَن ذَا القرنين انْتهى بِهِ السّير فِي الْجِهَة الَّتِي مَشى فِيهَا من المغارب إِلَى الْعين الْمَذْكُورَة وَانْقطع لَهُ إِمْكَان الْمَشْي بعْدهَا لاعتراض الْبحار لَهُ هُنَالك وَقد علمنَا بِالضَّرُورَةِ أَن ذَا القرنين وَغَيره من النَّاس لَيْسَ يشغل من الأَرْض إِلَّا مِقْدَار مساحة جِسْمه فَقَط قَائِما أَو قَاعِدا أَو مُضْطَجعا وَمن هَذِه صفته فَلَا يجوز لَهُ أَن يُحِيط بَصَره من الأَرْض بِمِقْدَار مَكَان المغارب كلهَا لَو كَانَ مغيبها فِي عين من الأَرْض كَمَا يظنّ أهل الْجَهْل وَلَا بُد من أَن يلقى خطّ بَصَره من حدبة الأَرْض أَو من نثر من أنشازها مَا يمْنَع الْخط من التَّمَادِي إِلَى أَن يَقُول قَائِل إِن تِلْكَ الْعين هِيَ الْبَحْر فَلَا يجوز أَن يُسمى الْبَحْر فِي اللُّغَة عينا حمئة وَلَا حامية وَقد أخبر الله عز وَجل أَن الشَّمْس تسبح فِي الْفلك وَأَنَّهَا إِنَّمَا هِيَ من الْفلك سراج وَقَول الله تَعَالَى هُوَ الصدْق الَّذِي لَا يجوز أَن يخْتَلف وَلَا يتناقض فَلَو غَابَتْ فِي عين فِي الأَرْض كَمَا يظنّ أهل الْجَهْل أَو فِي الْبَحْر لكَانَتْ الشَّمْس قد زَالَت عَن السَّمَاء وَخرجت عَن الْفلك وَهَذَا هُوَ الْبَاطِل الْمُخَالف لكَلَام الله عز وَجل حَقًا نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك فصح يَقِينا بِلَا شكّ أَن ذَا القرنين كَانَ هُوَ فِي الْعين الحمئة الحامية حِين انْتهى من آخر فِي الْبر وَفِي المغارب وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق لَا سِيمَا مَعَ مَا قَامَ الْبُرْهَان عَلَيْهِ من أَن جرم الشَّمْس أكبر من جرم الأَرْض وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق وبرهان آخر قَاطع وَهُوَ قَول الله عز وَجل {وجدهَا تغرب فِي عين حامية} وقري {حمئة} وَوجد عِنْدهَا قوما فصح ضَرُورَة أَنه وجد الْقَوْم عِنْد الْعين لَا عِنْد الشَّمْس وَقَالَ الله عز وَجل {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَقد صَحَّ الْإِجْمَاع وَالنَّص على أَن أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء صلوَات الله عَلَيْهِم فِي الْجنَّة إِلَّا فِي قَول من لَا يعد من جملَة أهل الْإِسْلَام مِمَّن يَقُول بِفنَاء الْأَرْوَاح وَأَنَّهَا أَعْرَاض وَكَذَلِكَ أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي الْجنَّة وَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه رَآهُمْ لَيْلَة أسرِي بِهِ فِي السَّمَوَات سَمَاء سَمَاء آدم فِي سَمَاء الدُّنْيَا وَعِيسَى وَيحيى فِي الثَّانِيَة ويوسف فِي الثَّالِثَة وَإِدْرِيس فِي الرَّابِعَة وَهَارُون فِي الْخَامِسَة ومُوسَى وَإِبْرَاهِيم فِي السَّادِسَة وَالسَّابِعَة صلى الله على جَمِيعهم وَسلم فصح ضَرُورَة أَن السَّمَوَات هِيَ الجنات وَقد قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام أَن أَرْوَاح الشُّهَدَاء طير أَخْضَر تعلق فِي ثمار الْجنَّة وَمن الْمحَال الْمُمْتَنع الَّذِي لَا يَظُنّهُ مُسلم أَن تكون أَرْوَاح الشُّهَدَاء طيور خضر فِي الْجنَّة وأرواح الْأَنْبِيَاء فِي غير الْجنَّة إِذْ هم أولى بِكُل فضل وَلَا مَكَان أفضل من الْجنَّة حَدثنَا أَحْمد ابْن عمر بن أنس العذري حَدثنَا أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ أَنا أَحْمد بن عَبْدَانِ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي بالأهواز أَنا مُحَمَّد بن سهل الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ مؤلف الصَّحِيح أَنا أَبُو عَاصِم النَّبِيل أَنا عبد الله بن أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد أَنا مُحَمَّد بن جُبَير عَن صَفْوَان بن يعلى عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْبَحْر من جَهَنَّم أحَاط بِهِ سرادقها حَدثنَا يُونُس بن عبد الله ابْن مغيث أَنا أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم حَدثنَا أَحْمد بن خَالِد أَنا مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بشار حَدثنَا يحيى بن سعيد الْقطَّان عَن عُثْمَان بن غياث عَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس عَن كَعْب قَالَ وَالْبَحْر الْمَسْجُور يسجر فَيكون جَهَنَّم حَدثنَا عبد الله بن ربيع التَّمِيمِي أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْأَسدي أَنا أَحْمد ابْن خَالِد حَدثنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز أَنا الْحجَّاج بن الْمنْهَال السّلمِيّ أَنا مهْدي بن مَيْمُون عَن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أبي يَعْقُوب الضَّبِّيّ عَن بشر هُوَ ابْن سعاف قَالَ كُنَّا مَعَ عبد الله بن سَلام يَوْم الْجُمُعَة فِي الْمَسْجِد فَقَالَ وَإِن الْجنَّة فِي السَّمَاء وَالنَّار فِي الأَرْض وَذكر كلَاما كثيرا وَبِه إِلَى الْحجَّاج بن الْمنْهَال حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن دَاوُد عَن سعيد بن الْمسيب أَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ ليهودي أَيْن جَهَنَّم قَالَ فِي الْبَحْر قَالَ عَليّ بن أبي طَالب مَا أَظُنهُ إِلَّا قد صدق حَدثنَا الْمُهلب الْأَسدي حَدثنَا ابْن عَبَّاس حَدثنَا بن مسرور حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى حَدثنَا عبد الله ابْن وهب عَن شبيب بن سعيد عَن الْمنْهَال عَن شَقِيق بن سَلمَة عَن بن مَسْعُود قَالَ الأَرْض كلهَا يَوْمئِذٍ نَار وَالْجنَّة من وَرَائِهَا وأولياء الله فِي ظلّ عرش الله تَعَالَى قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَقَالَ الله تَعَالَى {لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَن تدْرك الْقَمَر وَلَا اللَّيْل سَابق النَّهَار} فَبين الله تَعَالَى أَن الشَّمْس أَبْطَأَ من الْقَمَر وَهَكَذَا قَامَ الْبُرْهَان بالرصد أَن الشَّمْس تقطع السَّمَاء فِي سنة وَالْقَمَر يقطعهَا فِي ثَمَانِيَة وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ نَص تَعَالَى على أَن اللَّيْل لَا يسْبق النَّهَار فَبين تَعَالَى بِهَذَا الحكم الْحَرَكَة الثَّانِيَة الَّتِي للفلك الْكُلِّي وَهِي الَّتِي تتمّ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة دورة وتتساوى فِيهَا جَمِيع الدراري وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم وَقَالَ تَعَالَى {فَضرب بَينهم بسور لَهُ بَاب بَاطِنه فِيهِ الرَّحْمَة وَظَاهره من قبله الْعَذَاب} وَأخْبر تَعَالَى أَن أَرْوَاح الْكَافرين {لَا تفتح لَهُم أَبْوَاب السَّمَاء وَلَا يدْخلُونَ الْجنَّة} فصح أَن من فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء دخل الْجنَّة وَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم وَأَن لَهَا نفسين نفسا فِي الشتَاء ونفساً فِي الصَّيف وَإِن ذَلِك أَشد مَا نجد من الْحر وَالْبرد وَإِن نارنا هَذِه أبرد من نَار جَهَنَّم بتسع وَسِتِّينَ دَرَجَة وَهَكَذَا نشاهد من فعل الصَّوَاعِق فَإِنَّهَا تبلغ من الإحراق والأذى فِي مِقْدَار اللمحة مَا لَا تبلغه نارنا فِي المدد الطوَال وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن آخر أهل الْجنَّة دُخُولا فِيهَا بعد خُرُوجه من النَّار يعْطى مثل الدُّنْيَا عشر مَرَّات روينَاهُ من طَرِيق أبي سعيد الْخُدْرِيّ مُسْندًا وَصَحَّ أَيْضا مُسْندًا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة كاصبع فِي اليم قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي نِسْبَة الْمسَافَة لَا فِي نِسْبَة الْمدَّة لِأَن مُدَّة الْآخِرَة لَا نِهَايَة لَهَا وَمَا لَا نِهَايَة لَهُ فَلَا ينْسب مِنْهُ شَيْء الْبَتَّةَ بِوَجْه من الْأَوْجه وَلَا هُوَ أَيْضا نِسْبَة من السرُور واللذة وَلَا من الْحزن وَالْبَلَاء فَإِن سرُور الدُّنْيَا مشوب بألم ومتناه منقض وسرور الْآخِرَة وحزنها خالصان غير متناهيين وَهَكَذَا قَامَ الْبُرْهَان من قبل رويتنا لنصب السَّمَاء أبدا على أَنه لَا نِسْبَة للْأَرْض عِنْد السَّمَاء وَلَا قدر وَقَالَ عز وَجل {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَقَالَ تَعَالَى {وجنة عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض} وَقَالَ تَعَالَى {وجني الجنتين دَان} وَذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن للجنة ثمانة أَبْوَاب وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام فاسألوا الله الفردوس الْأَعْلَى فَإِنَّهُ وسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة وَفَوق ذَلِك عرش الرَّحْمَن فصح يَقِينا أَنَّهُمَا جنتان أَحدهمَا كعرض السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْأُخْرَى عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض وَقَوله تَعَالَى {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} إِنَّمَا هُوَ خبر عَن الْجَمِيع أَن لَهُم هَاتين الجنتين فالتي عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض هِيَ السَّمَوَات السَّبع لِأَن عرض الشَّيْء مِنْهُ بِلَا شكّ وكل جرم كرْسِي فَإِن جَمِيع إبعاده عرُوض فَقَط وَذكرت الأَرْض هُنَا لدخولها فِي جملَة مساحة السَّمَوَات ولإحاطة السَّمَوَات بهَا وَالَّتِي عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض هِيَ الْكُرْسِيّ الْمُحِيط بالسموات وَالْأَرْض قَالَ الله تَعَالَى {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فصح ان عرضه كعرض السَّمَوَات وَالْأَرْض مُضَافا بعض ذَلِك إِلَى بعض فصح أَن لَهَا ثَمَانِيَة أَبْوَاب فِي كل سَمَاء بَاب وَفِي الْكُرْسِيّ بَاب وَصَحَّ أَن الْعَرْش فَوق أعلا الْجنَّة وَهُوَ مَحل الْمَلَائِكَة وموضعها لَيْسَ من الْجنَّة فِي شَيْء بل هُوَ فَوْقهَا وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {الَّذين يحملون الْعَرْش وَمن حوله} بَيَان جلي على أَن الْعَرْش جرما آخر فِيهِ الْمَلَائِكَة وَقد ذكر أَن الْبُرْهَان يقوم بذلك من أحكم النّظر فِي الْهَيْئَة وَهَذِه نُصُوص ظَاهِرَة جلية دون تكلّف تَأْوِيل قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَقَوله تَعَالَى كعرض السَّمَاء ذكر لجنس السَّمَوَات لِأَن السَّمَوَات اسْم للْجِنْس يدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَمثل هَذَا كثير مِمَّا إِذا تدبره المتدبر دلّ على صِحَة مَا قُلْنَاهُ من أَن كل مَا ثَبت ببرهان فَهُوَ مَنْصُوص فِي الْقُرْآن وَكَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. Pembahasan tentang Bentuk Bulatnya Bumi Abu Muhammad (Ibnu Hazm) berkata: Sekarang, insya Allah Ta'ala, kita akan mulai menyebutkan sebagian dari apa yang mereka jadikan sebagai keberatan. Di antara keberatan mereka adalah bahwa mereka berkata: "Dalil-dalil telah sahih bahwa bumi itu bulat, namun orang-orang awam (di masa Ibn Hazm) mengatakan yang sebaliknya." Jawaban kami, dan kepada Allah Ta'ala lah kami memohon taufik: Tidak ada seorang pun dari para imam kaum Muslimin yang berhak menyandang gelar "imam" karena ilmunya — semoga Allah meridhai mereka — yang mengingkari bahwa bumi itu bulat. Tidak diketahui dari salah seorang dari mereka ada kata-kata yang menolak bentuk bulatnya bumi. Bahkan, dalil-dalil dari Al-Qur’an dan Sunnah telah datang menetapkan bahwa bumi itu bulat. Allah ‘Azza wa Jalla berfirman: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} (“Dia membungkus malam atas siang dan membungkus siang atas malam...") Ini adalah penjelasan paling jelas tentang bagaimana sebagian waktu membungkus sebagian waktu lainnya — diambil dari kata "takwir al-‘imamah" (menggulung sorban), yaitu melilitkannya. Ini adalah teks (nash) yang tegas tentang pembulatan bumi, dan juga rotasi matahari. Matahari adalah sumber cahaya siang karena sinarnya, dan kegelapan malam terjadi karena terbenamnya. Ia adalah tanda waktu siang sebagaimana disebutkan dalam Al-Qur’an: {وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} (“Kami jadikan tanda siang itu terang-benderang...") Maka dikatakan kepada orang-orang awam yang mengingkari karena ketidaktahuan mereka: Sesungguhnya Allah ‘Azza wa Jalla telah mewajibkan atas kita untuk shalat Zuhur ketika matahari tergelincir. Maka harus ditanyakan: Apa makna tergelincirnya matahari? Zawal (tergelincir) berarti matahari berpindah dari posisi tepat di hadapan orang yang menghadap cakrawala, yaitu saat wajah dan hidungnya sejajar dengan jarak tengah antara tempat terbit dan terbenamnya matahari, pada masing-masing waktu dan tempat. Kemudian matahari bergerak ke arah pelipis yang mengarah ke tempat terbenamnya matahari. Ini terjadi di awal pertengahan kedua dari siang hari. Kita juga mengetahui bahwa kota-kota yang dihuni di permukaan bumi terbentang dari timur ke barat dan dari selatan ke utara. Maka, bagi siapa saja yang mengatakan bahwa bumi itu tegak lurus dan bukan bulat, maka konsekuensinya adalah bahwa orang yang tinggal di ujung timur harus menunaikan shalat Zuhur di awal siang hari secara pasti, segera setelah shalat Subuh, karena matahari pasti akan bergeser dari posisi menghadap antara kedua pelipis mereka di awal siang hari. Dan tidak halal bagi seorang Muslim untuk mengatakan bahwa shalat Zuhur boleh dilakukan sebelum pertengahan siang hari. Juga, bagi siapa saja yang tinggal di ujung barat, maka matahari tidak akan bergeser dari posisi menghadap antara kedua pelipis mereka kecuali di akhir siang hari. Maka mereka baru akan menunaikan shalat Zuhur di waktu yang tidak cukup lagi untuk shalat Ashar, hingga matahari terbenam. Ini bertentangan dengan hukum agama Islam. Adapun orang yang berkata bahwa bumi itu bulat, maka setiap orang yang ada di permukaan bumi tidak menunaikan shalat Zuhur kecuali setelah pertengahan siang harinya, sesuai dalam keadaan, waktu, dan tempat (tinggalnya). Ini jelas dan tidak samar. Allah berfirman: {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} (“Tujuh langit yang berlapis-lapis...") Dan juga firman-Nya: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ} (“Sungguh Kami ciptakan di atas kalian tujuh jalan...") Demikian pula dalil dari gerhana matahari dan bulan, serta peredaran bintang-bintang, semuanya menunjukkan bahwa langit ada tujuh lapisan dan bertingkat-tingkat. Firman Allah "ṭarā’iq" mengharuskan adanya jalan atau lintasan. Allah juga berfirman: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} (“Kursi-Nya meliputi langit dan bumi...") Ini adalah dalil tegas tentang saling menutupi antara langit dan bumi dan bahwa kursi meliputi ketujuh langit dan bumi. Rasulullah ﷺ bersabda: "Mintalah kepada Allah al-Firdaus al-A‘la, karena itu adalah bagian tengah surga dan paling tinggi. Di atasnya ada ‘Arsy ar-Rahman." Dan Allah Ta‘ala berfirman: {الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ} (“Ar-Rahman bersemayam di atas Arsy...") Dua nash ini mengabarkan bahwa apa yang berada di atas ‘Arsy adalah batas akhir dari ciptaan dan puncak pengetahuan. Allah juga berfirman: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ، وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ} (“Sesungguhnya Kami hiasi langit dunia dengan hiasan bintang-bintang dan sebagai penjaga dari setiap setan yang durhaka...") Ini adalah dalil tegas bahwa bintang-bintang yang dilemparkan kepada setan berada di bawah langit dunia. Jika bintang-bintang itu berada di dalam langit, maka setan dapat mencapainya, atau bintang-bintang itu akan keluar dari langit untuk mencapai mereka. Namun telah sahih bahwa mereka dilarang naik ke langit dengan lemparan-lemparan, maka itu berarti lemparan tersebut terjadi di bawah langit. Juga, bintang-bintang itu bukanlah bintang tetap yang dikenal. Sesungguhnya itu adalah bintang jatuh dan meteor api yang menyala lalu padam. Di langit tidak ada api sama sekali. Maka perbedaan yang ada hanyalah dalam penamaan karena perbedaan bahasa. Qadhi Mundzir bin Sa‘id memberi keberatan dalam masalah ini dan menyatakan bahwa falak (orbit) berbeda dengan langit. Abu Muhammad berkata: Tidak ada dalil atas pendapat ini, kecuali ia mengatakan bahwa langit berada di atas bumi. Maka, jika langit melingkupi bumi, berarti sebagian langit berada di bawah bumi — dan ini tidaklah menjadi masalah, karena atas dan bawah adalah sifat relatif. Tidaklah dikatakan suatu benda di bawah kecuali ia juga di atas sesuatu lainnya — kecuali titik tengah bumi, yang secara mutlak adalah "bawah" dan tidak ada sesuatu pun di bawahnya. Demikian pula, semua yang dikatakan "di atas" juga adalah "di bawah" sesuatu lainnya — kecuali sisi atas dari falak (orbit) yang tidak memiliki "atas" lagi. Maka bumi, berdasarkan dalil yang nyata ini, adalah tempat "bawah" dalam struktur langit. Dari sisi manapun langit berada, ia selalu di atas bumi, dan dari sisi manapun bumi berada, ia selalu di bawah langit — dan ini pasti. Di mana pun anak Adam berada, kepalanya menghadap langit dan kakinya menghadap bumi. Allah berfirman: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا، وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا، وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} "Tidakkah kamu perhatikan bagaimana Allah telah menciptakan tujuh langit bertingkat-tingkat? Dan Allah menciptakan padanya bulan sebagai cahaya dan menjadikan matahari sebagai pelita?" (Nuh: 15-16) Dan juga: {وَجَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا، وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا} "Maha Suci Allah yang menjadikan di langit gugusan-gugusan bintang dan Dia menjadikan juga padanya matahari dan bulan yang bercahaya." (Al Furqon: 61) Allah mengabarkan dalam berita yang tidak bisa dibantah kecuali oleh orang kafir bahwa bulan berada di langit, dan matahari juga berada di langit. Dalil yang nyata juga menunjukkan bahwa matahari dan bulan beredar mengelilingi bumi dari timur ke barat, kemudian dari barat ke timur. Jika seperti yang diduga oleh orang-orang bodoh, maka ketika matahari dan bulan beredar mengelilingi bumi dan sampai pada bagian bumi yang tidak kita injak, berarti mereka telah keluar dari langit — dan itu berarti mendustakan Allah. Maka jelaslah bahwa tidak mungkin matahari dan bulan keluar dari langit. Bagaimanapun mereka beredar, mereka tetap berada dalam langit. Maka sudah pasti bahwa langit melingkupi bumi secara bertingkat. Allah juga menegaskan dalam firman-Nya bahwa matahari, bulan, dan bintang-bintang berada di langit, lalu berfirman: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (“Dan semuanya beredar di dalam orbit...")(Al Anbiyaa': 33) Secara pasti kita mengetahui bahwa tidak mungkin suatu benda berada di dua tempat pada waktu yang sama. Jika langit berbeda dengan falak, sedangkan Al-Qur’an menegaskan bahwa matahari dan bulan berada di langit dan di falak, maka itu berarti mereka berada di dua tempat pada waktu yang bersamaan, dan itu mustahil. Maka tidak boleh menisbatkan kemustahilan kepada Allah — kecuali oleh orang yang buta hatinya. Maka terbukti bahwa matahari berada di satu tempat, yaitu langit, dan itu adalah falak. Demikian pula dengan bulan dan bintang-bintang. Firman Allah: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} "Dan masing-masing beredar pada garis edarnya." (Yaasiin: 40) adalah dalil yang jelas tentang gerakan memutar, karena Allah mengabarkan bahwa matahari, bulan, dan bintang beredar dalam orbit, dan tidak menyebutkan bahwa mereka diam. Jika tidak bergerak memutar, maka dalam waktu singkat saja mereka akan menghilang dari pandangan kita dan tidak akan terlihat lagi, karena jika bergerak dalam garis lurus, maka kita tidak akan melihat mereka lagi. Apa yang kita lihat berupa terbit dari timur dan tenggelam di barat, kemudian kembali terbit dari barat ke timur, itu membuktikan bahwa mereka berputar, dengan pasti. Rasulullah ﷺ juga bersabda saat ditanya tentang firman Allah: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} (“Dan matahari berjalan ke tempat peristirahatannya...") Beliau bersabda: "Tempat peristirahatannya adalah di bawah ‘Arsy." Dan ini benar — karena ia selalu berada di bawah ‘Arsy sampai hari kiamat. Kita mengetahui bahwa tempat menetap sesuatu adalah tempat di mana ia berada secara tetap dan tidak keluar darinya — meskipun bergerak dari satu sisi ke sisi lain. Diriwayatkan dari Ahmad bin ‘Umar bin Anas al-‘Adzari, dari Abdullah bin Ahmad al-Harawi, dari Abdullah bin Ahmad bin Hamuyah as-Sarkhasi, dari Ibrahim bin Khuzaim, dari ‘Abd bin Humaid, ia berkata: Sulaiman bin Harb al-Wasihi menceritakan kepada kami, dari Hammad bin Salamah, dari Iyas bin Mu‘awiyah al-Muzani, ia berkata: "Langit itu seperti kubah di atas bumi." Dan juga dari ‘Abd bin Humaid, dari Yahya bin ‘Abd al-Hamid, dari Ya‘qub, dari Ja‘far (bin Abi Wahshiyah), dari Sa‘id bin Jubair, ia berkata: "Seorang laki-laki datang kepada Ibnu Abbas dan berkata: 'Bagaimana menurutmu tentang firman Allah: {سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ} (tujuh langit dan dari bumi yang semisal dengannya)?' Ibnu Abbas menjawab: 'Mereka melilit satu sama lain.'" Dan diriwayatkan oleh Abdullah bin Rabi‘ at-Tamimi, dari Muhammad bin Mu‘awiyah al-Qurasyi, dari Abu Yahya Zakariya bin Yahya as-Saji al-Bashri, ia berkata: "Abd al-A‘la, Muhammad bin al-Mutsanna, dan Salamah bin Ṣubayb semuanya berkata kepada kami, dari Wahb bin Jarir bin Hazim, ia berkata: Aku mendengar Muhammad bin Ishaq meriwayatkan dari Ya‘qub bin ‘Utbah dan Jubair bin Muhammad bin Junayr bin Muṭ‘im dari ayahnya dari kakeknya, ia berkata: "Seorang Arab Badui datang kepada Rasulullah ﷺ dan berkata: 'Wahai Rasulullah, jiwa-jiwa telah menderita, anak-anak kelaparan, harta habis, dan ternak mati. Mintakan hujan kepada Allah untuk kami.'” (Hadits panjang tersebut) Di dalamnya disebutkan bahwa Rasulullah ﷺ berkata kepada si Badui: 'Celaka kamu, tahukah kamu siapa Allah? Sesungguhnya ‘Arsy-Nya berada di atas langit dan bumi seperti ini,' lalu beliau membentuk dengan jari-jarinya seperti kubah." Ibnu Jarir juga menggambarkannya dengan tangannya, memiringkan telapak tangan dan jari-jarinya yang kanan dan berkata: "Seperti ini." Telah meriwayatkan kepada kami: Muhammad bin Sa'id bin Nabat, ia berkata: Telah meriwayatkan kepada kami Ahmad bin 'Aunillah dan Ahmad bin 'Abd al-Bashir, keduanya berkata: Telah mengabarkan kepada kami Qasim bin Asba', ia berkata: Telah meriwayatkan kepada kami Muhammad bin 'Abd al-Salam al-Khathani, ia berkata: Telah meriwayatkan kepada kami Muhammad bin Basyar Bandar, ia berkata: Telah meriwayatkan kepada kami 'Abd al-Shamad al-Warith al-Tannuri, ia berkata: Telah meriwayatkan kepada kami Syu'bah dari al-A'masy —yaitu Sulaiman bin Muslim al-Battin— dari Sa'id bin Jubair dari Ibnu 'Abbas, ia berkata: > "Kullun fī falakin yasbahūn" ("Masing-masing beredar di dalam garis edarnya") — kata "falak" itu seperti "falak" alat pemintal benang (roda pintal). Abu Muhammad berkata: Dan mereka juga menyebut firman Allah Azza wa Jalla mengenai Dzulqarnain: > "Wajadahā taghrubu fī 'aynin ḥami'ah" ("Dia mendapati matahari terbenam di mata air yang hitam pekat") —dan juga dibaca ḥāmiyah (panas membara). Abu Muhammad berkata: Ini adalah kebenaran tanpa keraguan. Dan Dzulqarnain-lah yang berada di mata air yang hitam dan panas itu. "Hitam" karena kepekatannya, dan "panas" karena panas membaranya. Sebagaimana jika engkau berkata: "Aku melihatmu di laut," maksudnya bahwa ketika engkau melihatnya, engkau berada di dalam laut itu. Bukti dari hal ini: Bahwa tempat terbenamnya matahari tidak mungkin tidak diketahui luasnya kecuali oleh orang yang bodoh. Luas dari titik paling awal tempat terbenamnya pada musim dingin —ketika ia berada di ujung Capricorn— hingga titik terbenamnya di musim panas —ketika ia berada di ujung Cancer— adalah sesuatu yang terlihat dan disaksikan, dan ukurannya adalah 48 derajat dari garis edar langit (orbit), dan ini sebanding dengan seluruh permukaan bumi secara geometris, dan secara matematis kurang dari seperenam bumi, kira-kira sekitar tiga ribu mil lebih sedikit. Dan area seluas ini tidak mungkin dalam bahasa Arab disebut dengan "mata air" (عين), apalagi disebut sebagai mata air yang hitam pekat dan panas membara. Dan karena kita disapa dengan bahasa Arab, maka ketika kita meyakini bahwa itu disebut "mata air" berdasarkan pemberitaan dari Allah Azza wa Jalla —yang Maha Benar, yang tidak datang kepadanya kebatilan dari depan maupun dari belakang— maka kita tahu secara pasti bahwa Dzulqarnain telah mencapai mata air itu, dan tidak mungkin lagi melanjutkan perjalanannya setelahnya karena laut menghalanginya di sana. Dan kita mengetahui secara pasti bahwa Dzulqarnain dan manusia lainnya tidak menempati dari bumi kecuali seluas tubuh mereka saja, baik dalam keadaan berdiri, duduk, maupun berbaring. Dan orang yang keadaannya seperti ini, tidak mungkin dapat melihat seluruh tempat terbenamnya matahari di bumi, kalau pun seandainya matahari terbenam di sebuah mata air di bumi sebagaimana yang dibayangkan oleh orang-orang bodoh. Karena pasti akan ada halangan dari tonjolan bumi atau dari permukaan yang tidak rata yang akan menghalangi garis pandangnya untuk terus memanjang. Maka jika ada yang berkata: "Mata air itu adalah laut," maka tidak sah secara bahasa untuk menyebut laut sebagai mata air hitam atau mata air panas. Allah Azza wa Jalla telah mengabarkan bahwa matahari beredar dalam orbit (falak), dan bahwa ia di langit hanyalah sebagai lampu penerang. Dan firman Allah Ta'ala adalah kebenaran yang tidak mungkin berbeda atau bertentangan. Maka seandainya matahari terbenam di sebuah mata air di bumi sebagaimana yang dibayangkan oleh orang-orang bodoh atau di laut, maka berarti matahari telah keluar dari langit dan orbitnya, dan ini adalah batil dan bertentangan dengan firman Allah Azza wa Jalla. Kita berlindung kepada Allah dari hal seperti itu. Maka telah tetap dengan keyakinan tanpa keraguan bahwa Dzulqarnain-lah yang berada di mata air yang hitam dan panas ketika ia telah mencapai ujung daratan dari arah barat. Dan hanya kepada Allah-lah pertolongan itu, terutama ketika telah ada bukti nyata bahwa ukuran matahari lebih besar daripada ukuran bumi. Dan kepada Allah Ta'ala-lah tempat memohon taufik. Dan bukti lain yang kuat: adalah firman Allah Azza wa Jalla: > "Wajadahā taghrubu fī 'aynin ḥāmiyah" ("Dia mendapati matahari terbenam di mata air yang panas") dan juga dibaca ḥami'ah ("yang hitam pekat") "Wa wajada 'indahā qawman" ("Dan dia mendapati di dekatnya suatu kaum"). Maka jelas secara niscaya bahwa dia (Dzulqarnain) menemui kaum itu di dekat mata air, bukan di dekat matahari. Allah Azza wa Jalla juga berfirman: > "Wa jannatin 'arḍuhā as-samāwātu wal-arḍ" ("Dan surga yang luasnya seluas langit dan bumi.") Dan telah tetap secara ijma' dan nash bahwa ruh-ruh para nabi —shalawat Allah atas mereka— berada di dalam surga, kecuali menurut pendapat orang yang tidak termasuk golongan Islam, yaitu mereka yang berpendapat bahwa ruh akan binasa dan hanya bersifat temporer. Begitu pula ruh-ruh para syuhada berada di dalam surga. Dan Rasulullah ﷺ telah mengabarkan bahwa beliau melihat mereka pada malam Isra’ di langit-langit: Adam di langit pertama, Isa dan Yahya di langit kedua, Yusuf di langit ketiga, Idris di langit keempat, Harun di langit kelima, Musa dan Ibrahim di langit keenam dan ketujuh. Shalawat dan salam Allah atas mereka semuanya. Maka jelas secara niscaya bahwa langit-langit itu adalah surga-surga. Dan beliau ﷺ juga bersabda bahwa ruh para syuhada seperti burung hijau yang bergelantungan di pepohonan surga. Maka adalah mustahil dan tidak masuk akal, sesuatu yang tidak mungkin dipercayai oleh seorang Muslim, jika dikatakan bahwa ruh para syuhada berada di surga sebagai burung hijau, tetapi ruh para nabi tidak di surga, padahal mereka lebih utama dalam segala keutamaan. Dan tidak ada tempat yang lebih mulia daripada surga. Telah menceritakan kepada kami Aḥmad bin ʿUmar bin Anas al-ʿUdhrī, telah menceritakan kepada kami Abū Dharr al-Harawī, aku mendengar Aḥmad bin ʿAbdān al-Ḥāfiẓ an-Naysābūrī di Ahwāz berkata: Aku mendengar Muḥammad bin Sahl al-Muqriʾ berkata: Telah menceritakan kepada kami Muḥammad bin Ismāʿīl al-Bukhārī, penulis kitab aṣ-Ṣaḥīḥ, berkata: Telah menceritakan kepada kami Abū ʿĀṣim an-Nabīl, berkata: Telah menceritakan kepada kami ʿAbdullāh bin Umayyah bin ʿAbdullāh bin Khālid bin Asīd, berkata: Telah menceritakan kepada kami Muḥammad bin Jubayr, dari Ṣafwān bin Yaʿlā, dari ayahnya, dari Nabi ﷺ, beliau bersabda: > "Lautan itu adalah dari (bagian) Jahanam, dikelilingi oleh tenda-tendanya." Telah menceritakan kepada kami Yūnus bin ʿAbdullāh bin Mughīth, berkata: Aku mendengar Aḥmad bin ʿAbdullāh bin ʿAbdur-Raḥīm berkata: Telah menceritakan kepada kami Aḥmad bin Khālid, berkata: Telah menceritakan kepada kami Muḥammad bin ʿAbdus-Salām al-Khushani, berkata: Telah menceritakan kepada kami Muḥammad bin Bashshār, berkata: Telah menceritakan kepada kami Yaḥyā bin Saʿīd al-Qaṭṭān, dari ʿUthmān bin Ghiyāth, dari ʿIkrimah, maula Ibn ʿAbbās, dari Ibn ʿAbbās, dari Kaʿb, ia berkata: > "Lautan yang meluap (al-baḥr al-masjūr) akan menyala dan menjadi Jahanam." Telah menceritakan kepada kami ʿAbdullāh bin Rabīʿ at-Tamīmī, berkata: Aku mendengar ʿAbdullāh bin Muḥammad bin ʿUthmān al-Asadī berkata: Aku mendengar Aḥmad bin Khālid berkata: Telah menceritakan kepada kami ʿAlī bin ʿAbd al-ʿAzīz, berkata: Telah menceritakan kepada kami al-Ḥajjāj bin al-Minhal as-Salamī, berkata: Telah menceritakan kepada kami Mahdī bin Maymūn, dari Muḥammad bin ʿAbdullāh bin Abī Yaʿqūb aḍ-Ḍabbī, dari Bisyr, yaitu Ibn Saʿāf, ia berkata: > "Kami pernah bersama ʿAbdullāh bin Salām pada hari Jumat di masjid, lalu ia berkata: 'Sesungguhnya surga ada di langit dan neraka ada di bumi.' Dan ia menyebutkan banyak hal lainnya." Dan dengan sanad sampai kepada al-Ḥajjāj bin al-Minhal: Telah menceritakan kepada kami Ḥammād bin Salamah, dari Dāwūd, dari Saʿīd bin al-Musayyib bahwa ʿAlī bin Abī Ṭālib berkata kepada seorang Yahudi: > "Di mana Jahanam itu?" Orang Yahudi itu menjawab: "Di laut." ʿAlī bin Abī Ṭālib berkata: "Aku tidak menduga kecuali ia benar." Telah menceritakan kepada kami al-Muhallab al-Asadī, telah menceritakan kepada kami Ibn ʿAbbās, telah menceritakan kepada kami Ibn Masrūr, telah menceritakan kepada kami Yūnus bin ʿAbd al-Aʿlā, telah menceritakan kepada kami ʿAbdullāh bin Wahb, dari Shabīb bin Saʿīd, dari al-Minhāl, dari Shaqīq bin Salamah, dari Ibn Masʿūd, ia berkata: > "Seluruh bumi pada hari itu adalah api, dan surga berada di baliknya. Dan para wali Allah berada di bawah naungan Arasy Allah Taʿālā." Abū Muḥammad berkata: Dan Allah Taʿālā berfirman: لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ > "Tidaklah patut bagi matahari mengejar bulan, dan malam pun tidak mendahului siang." (Yaasiin: 40) Allah menjelaskan bahwa matahari lebih lambat dari bulan. Demikian pula terbukti dengan pengamatan bahwa matahari melintasi langit selama setahun, sedangkan bulan melintasinya dalam dua puluh delapan hari. Kemudian Allah menegaskan bahwa malam tidak mendahului siang. Dengan ini, Allah menjelaskan gerakan kedua dari alam semesta secara keseluruhan, yaitu gerakan yang menyempurnakan satu putaran setiap hari dan malam, di mana semua benda langit, matahari, bulan, dan bintang-bintang sama-sama bergerak. Allah Taʿālā juga berfirman: > "Maka dipasang antara mereka dinding yang mempunyai pintu; bagian dalamnya terdapat rahmat, dan bagian luarnya dari arah hadapan itu terdapat azab." (Al Hadiid: 13) Allah Taʿālā mengabarkan bahwa ruh-ruh orang kafir: "Tidak akan dibukakan bagi mereka pintu-pintu langit dan mereka tidak akan masuk surga." (Al A'raaf : 40) Maka telah sah bahwa siapa yang dibukakan baginya pintu langit, maka ia akan masuk surga. Rasulullah ﷺ mengabarkan bahwa panas yang sangat itu berasal dari hembusan Jahanam, dan bahwa ia memiliki dua hembusan: satu di musim dingin dan satu di musim panas. Dan itu adalah panas dan dingin paling menyakitkan yang kita rasakan. Dan api kita di dunia ini lebih dingin dari api Jahanam dengan perbedaan 69 derajat. Demikian pula kita menyaksikan efek petir, yang dalam sekejap mata bisa membakar dan menyakiti lebih dari yang bisa dilakukan api kita dalam waktu yang panjang. Rasulullah ﷺ bersabda: > "Sesungguhnya orang terakhir dari penghuni surga yang masuk ke dalamnya, setelah keluar dari neraka, akan diberi dunia sepuluh kali lipat." Kami meriwayatkan hadis ini dari jalur Abū Saʿīd al-Khudrī secara musnad. Dan juga sahih secara musnad dari Rasulullah ﷺ bahwa: "Perbandingan dunia dengan akhirat itu seperti jari yang dicelupkan ke dalam laut." Abū Muḥammad berkata: Dan ini hanyalah dalam perbandingan jarak, bukan dalam perbandingan waktu. Karena waktu di akhirat tidak ada batas akhirnya. Dan sesuatu yang tidak memiliki akhir, tidak dapat dibandingkan dalam bentuk apa pun. Demikian pula tidak dapat dibandingkan dari segi kenikmatan dan kebahagiaan, maupun dari segi kesedihan dan penderitaan. Karena kenikmatan dunia bercampur dengan rasa sakit dan akan berakhir, sedangkan kenikmatan dan penderitaan di akhirat murni dan tidak ada akhirnya. Demikian pula terbukti secara argumentatif dari pengamatan kita terhadap langit bahwa bumi itu tidak ada bandingannya terhadap langit, dan tidak memiliki ukuran bila dibandingkan dengannya. Allah berfirman: > "Dan surga yang luasnya seluas langit dan bumi." Dan juga berfirman: "Dan surga yang luasnya seperti luas langit dan bumi." Dan juga: "Dan buah-buahan dari dua surga itu dekat." Rasulullah ﷺ menyebutkan bahwa surga memiliki delapan pintu. Beliau ﷺ bersabda: > "Mintalah kepada Allah al-Firdaus al-Aʿlā, karena ia adalah tengah-tengah surga dan bagian tertingginya, dan di atasnya terdapat Arasy ar-Raḥmān." Maka terbukti dengan yakin bahwa keduanya (dua surga) tersebut: satu seluas langit dan bumi, dan yang lain luasnya seperti langit dan bumi. Firman Allah Taʿālā: > "Dan bagi orang yang takut akan kedudukan Rabbnya ada dua surga." Ini adalah kabar umum bahwa mereka akan memperoleh dua surga ini. Yang luasnya seluas langit dan bumi adalah tujuh lapis langit, karena luas sesuatu adalah ukurannya tanpa diragukan. Dan setiap benda berbentuk bundar, seluruh sisinya disebut luas. Bumi disebutkan di sini karena ia termasuk dalam luas keseluruhan langit dan karena langit melingkupinya. Adapun yang luasnya seperti langit dan bumi adalah Kursi yang melingkupi langit dan bumi. Allah Taʿālā berfirman: > "Kursi-Nya meliputi langit dan bumi." Maka sah bahwa luasnya seperti luas gabungan langit dan bumi. Maka sah juga bahwa surga memiliki delapan pintu, satu pintu di setiap langit, dan satu pintu di Kursi. Dan sah bahwa Arasy berada di atas bagian tertinggi surga, ia adalah tempat para malaikat dan bukan bagian dari surga, tapi berada di atasnya. Demikian pula firman Allah Taʿālā: > "Yang memikul Arasy dan malaikat yang berada di sekitarnya." Ini merupakan penjelasan nyata bahwa Arasy adalah benda tersendiri, di dalamnya ada para malaikat. Dan telah disebutkan bahwa bukti menunjukkan hal ini bagi siapa yang menguasai ilmu astronomi. Dan ini semua adalah nash-nash yang jelas nyata tanpa perlu takwil. Abū Muḥammad berkata: Firman Allah Taʿālā "seperti luas langit" adalah sebutan untuk jenis langit, karena “langit” adalah nama jenis, sebagaimana dalam firman-Nya: > "Kursi-Nya meliputi langit dan bumi." Abū Muḥammad berkata: Dan yang seperti ini banyak, yang bila direnungkan oleh seorang yang merenung, akan menunjukkan kebenaran apa yang kami katakan: bahwa setiap yang dibuktikan oleh akal dan burhān (argumen logis), maka ia pasti dinashkan dalam al-Qur'an dan sabda Nabi ﷺ. --- 📚 Al-Faṣhl fīl-Milal wal-Ahwāʾ wan-Niḥal, Ibn Ḥazm: 2/78-84 Telegram: https://t.me/ilmui WA: https://whatsapp.com/channel/0029VaALfMAGJP8PEIsVk33P #share_gratis, #tanpa_logo, #tanpa_minta_donasi, #tanpa_yayasan #bumi #bulat

Comments