
آية وحديث
June 14, 2025 at 08:40 AM
{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٢]
- تفسير المختصر:
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أهوال القيامة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٣]
- تفسير المختصر:
هؤلاء الأولياء هم الذين كانوا يتصفون بالإيمان بالله وبرسوله ﷺ، وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٤]
- تفسير المختصر:
لهم البشارة من ربهم في الدنيا بما يسرهم برؤيا صالحة أو ثناء الناس عليهم، ولهم البشارة من الملائكة عند قبض أرواحهم، وبعد الموت، وفي الحشر، لا تغيير لما وعدهم الله به، ذلك الجزاء هو النجاح العظيم، لما فيه من نيل المطلوب، والنجاة من المرهوب.
{ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٥]
- تفسير المختصر:
ولا تحزن - أيها الرسول - لما يقوله هؤلاء من الطعن والقدح في دينك، إن القهر والغلبة كلها لله، فلا يعجزه شيء، هو السميع لأقوالهم، العليم بأفعالهم، وسيجازيهم عليها.
{ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٦]
- تفسير المختصر:
ألا إن لله وحده ملك من في السماوات وملك من في الأرض، وأي شيء يتبعه المشركون الذين يعبدون من دون الله شركاء؟! لا يتبعون في الحقيقة إلا الشك، وما هم إلا يكذبون في نسبتهم الشركاء إلى الله، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا.
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٧]
- تفسير المختصر:
هو وحده الذي جعل لكم - أيها الناس - الليل لتسكنوا فيه عن الحركة والتعب، وجعل النهار مضيئًا لتسعوا فيه بما يرجع إليكم بنفع في معاشكم، إن في ذلك لدلائل واضحة لقوم يسمعون سماع اعتبار وقبول.
{ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٨]
- تفسير المختصر:
قال فريق من المشركين: اتخذ الله الملائكة بناتٍ، تقدس الله عن قولهم، فهو سبحانه الغني عن جميع مخلوقاته، له ملك ما في السماوات وملك ما في الأرض، ليس عندكم - أيها المشركون - برهان على قولكم هذا، أتقولون على الله قولًا عظيمًا - إذ تنسبون إليه الولد - لا تعلمون حقيقته دون برهان؟!
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿سُبْحَانَهُ﴾ تَنَزَّهَ، وَتَقَدَّسَ.
﴿سُلْطَانٍ﴾ حُجَّةٍ، وَدَلِيلٍ.
{ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٦٩]
- تفسير المختصر:
قل لهم - أيها الرسول -: إن الذين يختلقون على الله الكذب بنسبة الولد إليه لا يظفرون بما يطلبونه، ولا ينجون مما يرهبونه.
{ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٠]
- تفسير المختصر:
فلا يغتروا بما يتمتعون به من ملذات الدنيا ونعيمها، فهو متاع قليل زائل، ثم إلينا رجوعهم يوم القيامة، ثم نذيقهم العذاب القوي بسبب كفرهم بالله وتكذيبهم لرسوله.
* من فوائد الآيات:
• ولاية الله تكون لمن آمن به، وامتثل أوامره، واجتنب نواهيه، واتبع رسوله ﷺ، وأولياء الله هم الآمنون يوم القيامة، ولهم البشرى في الدنيا إما بالرؤيا الصالحة أو عند الموت.
• العزة لله جميعًا وفهو مالك الملك، وما عُبِد من دون الله لا حقيقة له.
• الحث على التفكر في خلق الله، لأن ذلك يقود إلى الإيمان به وتوحيده.
• حرمة الكذب على الله عز وجل، وأن صاحبه لن يفلح، ومن أعظم الكذب نسبة الولد له سبحانه.
تطبيق وحي
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد.
