
آية وحديث
June 15, 2025 at 12:58 PM
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧١]
- تفسير المختصر:
واقصص - أيها الرسول - على هؤلاء المشركين المكذبين خبر نوح عليه السلام حين قال لقومه: يا قوم، إن كان عَظُم عليكم مقامي بين أظهركم، وشقَّ عليكم تذكيري بآيات الله ووعظي، وعزمتم على قتلي، فعلى الله وحده اعتمدت في إحباط ما تكيدون، فأحكموا أمركم، واعزموا على إهلاكي، وادعوا آلهتكم لتستعينوا بها، ثم لا يكن كيدكم سرًّا مبهمًا، ثم بعد تدبيركم لقتلي امضوا إلي ما تُضْمِرون، ولا تؤخروني لحظة.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿كَبُرَ﴾ عَظُمَ.
﴿فَأَجْمِعُوا﴾ اعْزِمُوا، وَأَعِدُّوا.
﴿غُمَّةً﴾ مُسْتَتِيرًا.
﴿اقْضُوا إِلَيَّ﴾ اقْضُوا عَلَيَّ بِالعُقُوبَةِ.
﴿تُنْظِرُونِ﴾ تُمْهِلُونِ.
{ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٢]
- تفسير المختصر:
فإن كنتم قد أعرضتم عن دعوتي فقد علمتم أني ما طلبت منكم جزاء على تبليغكم رسالة ربي، ليس ثوابي إلا على الله، آمنتم بي، أم كفرتم، وأمرني الله أن أكون من المنقادين له بالطاعة والعمل الصالح.
{ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٣]
- تفسير المختصر:
فكذبه قومه، ولم يصدقوا به، فنجيناه هو ومن كان معه في السفينة من المؤمنين، وصيَّرناهم خَلَفًا لمن كان قبلهم، وأهلكنا الذين كذبوا بما جاء به من الآيات والحجج بالطوفان، فتأمل - أيها الرسول - كيف كانت نهاية أمر القوم الذين أنذرهم نوح عليه السلام، فلم يؤمنوا.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿الْفُلْكِ﴾ السَّفِينَةَ.
﴿خَلاَئِفَ﴾ يَخْلُفُونَ المُكَذِّبِينَ فِي الأَرْضِ.
{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٤]
- تفسير المختصر:
ثم بعد مدة من الزمن بعثنا من بعد نوح رسلًا إلى أقوامهم، فجاء الرسل أممهم بالآيات والبراهين، فما كانت لهم إرادة أن يؤمنوا بسبب إصرارهم السابق على تكذيب الرسل، فختم الله على قلوبهم. مثل هذا الختم الذي ختمنا به على قلوب أتباع الرسل الماضين نختم به على قلوب الكافرين المتجاوزين لحدود الله بالكفر في كل زمان ومكان.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿نَطْبَعُ﴾ نَخْتِمُ.
{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٥]
- تفسير المختصر:
ثم بعد مدة من الزمن بعثنا من بعد هؤلاء الرسل موسى وأخاه هارون إلى فرعون ملك مصر والكبراء من قومه، بعثناهما بالآيات الدالة على صدقهما، فتكبروا عن الإيمان بما جاءا به، وكانوا قومًا مجرمين، لكفرهم بالله وتكذيبهم لرسله.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿وَمَلَإيهِ﴾ أَشْرَافِ قَوْمِهِ.
{ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٦]
- تفسير المختصر:
فلما جاء فرعون والكبراء من قومه الدين الذي جاء به موسى وهارون عليهما السلام قالوا عن آياته الدالة على صدق ما جاء به موسى: إنه لسحر واضح، وليس حقًّا.
{ قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٧]
- تفسير المختصر:
قال موسى مستنكرًا عليهم: أتقولون للحق حين جاءكم: هو سحر؟! كلا، ما هو بسحر، وإني لأعلم أن السّاحر لا يفلح أبدًا، فكيف لي بتعاطيه؟!
{ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٨]
- تفسير المختصر:
أجاب قوم فرعون موسى عليه السلام قائلين: أجئتنا بهذا السحر لتصرفنا عما وجدنا عليه آباءنا من الدين، ويكون لك أنت ولأخيك الملك؟ وما نحن لكما - يا موسى وهارون - بمقرين بأنكما رسولان أرسلتما إلينا.
* من فوائد الآيات:
• سلاح المؤمن في مواجهة أعدائه هو التوكل على الله.
• الإصرار على الكفر والتكذيب بالرسل يوجب الختم على القلوب فلا تؤمن أبدًا.
• حال أعداء الرسل واحد، فهم دائما يصفون الهدى بالسحر أو الكذب.
• إن الساحر لا يفلح أبدًا.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿لِتَلْفِتَنَا﴾ لِتَصْرِفَنَا.
﴿الْكِبْرِيَاءُ﴾ العَظَمَةُ، وَالسُّلْطَانُ.
تطبيق وحي
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد.
