
آية وحديث
June 17, 2025 at 11:21 AM
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٧٩]
- تفسير المختصر:
وقال فرعون لقومه: جيئوني بكل ساحر خبير بالسحر متقن له.
{ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٠]
- تفسير المختصر:
فلما جاؤوا فرعون بالسحرة قال لهم موسى عليه السلام واثقًا بانتصاره عليهم: اطرحوا - أيها السحرة - ما أنتم طارحوه.
{ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨١]
- تفسير المختصر:
فلما طرحوا ما عندهم من السحر قال لهم موسى عليه السلام: الذي أظهرتموه هو السحر، إن الله سيصيِّر ما صنعتم باطلًا لا أثر له، إنكم بسحركم مفسدون في الأرض، والله لا يصلح عمل من كان مفسدًا.
{ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٢]
- تفسير المختصر:
ويثبّت الله الحق، ويمكّن له بكلماته القدرية، وبما في كلماته الشرعية من الحجج والبراهين، ولو كره ذلك الكافرون المجرمون من آل فرعون.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿وَيُحِقُّ﴾ يُثْبِتُ وَيُعْلِي.
{ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٣]
- تفسير المختصر:
صَمَّم القوم على الإعراض، فما صدَّق بموسى عليه السلام - مع ما جاء به من الآيات الظاهرة، والحجج الواضحة - إلا شباب من قومه بني إسرائيل، مع خوف من فرعون وكبراء قومه أن يصرفوهم عن إيمانهم بما يذيقونهم من العذاب إن كشف أمرهم، وإن فرعون لمتكبر متسلط على مصر وأهلها، وإنه لمن المتجاوزين للحد في الكفر والتقتيل والتعذيب لبني إسرائيل.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿لَعَالٍ﴾ لَجَبَّارٌ، مُسْتَكْبِرٌ.
﴿الْمُسْرِفِينَ﴾ المُتَجَاوِزِينَ الحَدَّ فِي الكُفْرِ وَالفَسَادِ.
{ وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٤]
- تفسير المختصر:
وقال موسى عليه السلام لقومه: يا قوم، إن كنتم آمنتم بالله إيمانًا حقًّا، فعلى الله وحده اعتمدوا إن كنتم مسلمين، فالتوكل على الله يدفع عنكم السوء، ويجلب لكم الخير.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿مُسْلِمِينَ﴾ مُذْعِنِينَ لَهُ بِالطَّاعَةِ.
{ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٥]
- تفسير المختصر:
فأجابوا موسى عليه السلام، فقالوا: على الله وحده توكلنا، ربنا لا تسلط علينا الظالمين، فيفتنونا عن ديننا بالتعذيب والقتل والإغراء.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ لاَ تَنْصُرْهُمْ عَلَيْنَا، فَيَظُنُّوا أَنَّهُمْ عَلَى الحَقِّ؛ فَيَفْتَتِنُوا، أَوْ يَفْتِنُونَا عَنِ الدِّينِ.
{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٦]
- تفسير المختصر:
وخلِّصنا برحمتك - ربنا - من أيدي قوم فرعون الكافرين، فقد استعبدونا وآذونا بالتعذيب والقتل.
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٧]
- تفسير المختصر:
وأوحينا إلى موسى وأخيه هارون عليهما السلام أن اختارا واتَّخِذا لقومكما بيوتًا لعبادة الله وحده، وصيِّروا بيوتكم متجهة إلى جهة القبلة (بيت المقدس)، وائتوا بالصلاة كاملة، وأخبِر - يا موسى - المؤمنين بما يسرهم من نصر الله وتأييدهم، وإهلاك عدوهم، واستخلافهم في الأرض.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿تَبَوَّءَا﴾ اتَّخِذَا.
﴿قِبْلَةً﴾ مَسَاجِدَ تُصَلُّونَ فِيهَا عِنْدَ الخَوْفِ.
{ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٨]
- تفسير المختصر:
وقال موسى عليه السلام: ربنا، إنك أعطيت فرعون والأشراف من قومه من زخرف الدنيا وبهارجها زينة، وأعطيتهم أموالًا في هذه الحياة الدنيا، فلم يشكروك على ما أعطيتهم، بل استعانوا بها على الإضلال عن سبيلك، ربنا امْحُ أموالَهم وامحقها، واجعل قلوبهم قاسية، فلا يؤمنون إلا حين يشاهدون العذاب الموجع حين لا ينفعهم إيمانهم.
* من فوائد الآيات:
• الثقة بالله وبنصره والتوكل عليه ينبغي أن تكون من صفات المؤمن القوي.
• بيان أهمية الدعاء، وأنه من صفات المتوكلين.
• تأكيد أهمية الصلاة ووجوب إقامتها في كل الأديان السماوية وفي كل الأحوال.
• مشروعية الدعاء على الظالم.
---
- السراج في بيان غريب القرآن:
﴿اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ﴾ أَتْلِفْهَا.
﴿وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ اخْتِمْ عَلَيْهَا حَتَّى لاَ تُؤْمِنَ.
تطبيق وحي
