آية وحديث
آية وحديث
June 18, 2025 at 12:38 AM
{ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٨٩] - تفسير المختصر: قال الله: قد أجبْتُ دعاءكما - يا موسى وهارون - على فرعون وأشراف قومه، فاثبتا على دينكما، ولا تنحرفا عنه إلى اتباع سبيل الجهال الذين لا يعلمون طريق الحق. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿فَاسْتَقِيمَا﴾ فاثْبُتَا عَلَى الدِّينِ، واسْتَمِرَّا علَى الدَّعْوَةِ. ﴿وَلاَ تَتَّبِعَانِ﴾ لاَ تَسْلُكَا. { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٠] - تفسير المختصر: ويسَّرْنا لبني إسرائيل عبور البحر بعد فَلْقِه حتى جاوزوه سالمين، فلحقهم فرعون وجنوده ظلمًا واعتداء، حتى إذا انطبق عليه البحر، وناله الغرق، ويئس من النجاة. قال: آمنت أنه لا معبود بحق إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، وأنا من المنقادين لله بالطاعة. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿وَجَاوَزْنَا﴾ قَطَعْنَا. ﴿بَغْيًا وَعَدْوًا﴾ ظُلْمًا، وَعُدْوَانًا. { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩١] - تفسير المختصر: ولما كانت معاينة الموت مانعة من قَبول التوبة، قال الله تعالى: أتؤمن الآن بعد اليأس من الحياة؟! وقد عصيت الله - يا فرعون - قبل نزول العذاب بالكفر به، والصد عن سبيله، وكنت من المفسدين بسبب ضلالك في نفسك وإضلالك لغيرك. { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٢] - تفسير المختصر: فاليوم نخرجك - يا فرعون - من البحر، ونجعلك على مرتفع من الأرض، ليعتبر بك من يأتي بعدك، وإن كثيرًا من الناس عن حُججنا ودلائل قدرتنا لغافلون، لا يتفكرون فيها. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿نُنَجِّيكَ﴾ نُخْرِجُكَ مِنَ البَحْرِ، وَنَجْعَلُكَ عَلَى مُرْتَفِعٍ مِنَ الأَرْضِ. ﴿آيَةً﴾ عِبْرَةً. { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٣] - تفسير المختصر: ولقد أنزلنا بني إسرائيل منزلًا محمودًا ومكانًا مرضيًّا في بلاد الشام المباركة، ورزقناهم من الحلال الطيب، فما اختلفوا في أمر دينهم حتى جاءهم القرآن مصدقًا لما قرؤوه في التوراة من نعت محمد ﷺ، فلما أنكروا ذلك سُلِبت أوطانهم، إن ربك - أيها الرسول - يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون، فيجازي المحق والمبطل منهم بما يستحقه كل منهما. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿بَوَّأْنَا﴾ أَنْزَلْنَا. ﴿مُبَوَّأَ صِدْقٍ﴾ مَنْزِلاً صَالِحًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ. { فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٤] - تفسير المختصر: فإن كنت - أيها الرسول - في ارتياب وحيرة من حقيقة ما أنزلنا إليك من القرآن فاسأل من آمن من اليهود الذين يقرؤون التوراة، والنصارى الذين يقرؤون الإنجيل، فسيخبرونك بأن الذي أُنزِل عليك حق، لما يجدون من نَعْتِه في كتابيهما، لقد جاءك الحق الذي لا مِرْية فيه من ربك، فلا تكونن من الشاكِّين. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿الْمُمْتَرِينَ﴾ الشَّاكِّينَ. { وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٥] - تفسير المختصر: ولا تكونن من الذين كذبوا بحجج الله وبراهينه فتكون بذلك من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم بإيرادها موارد الهلاك بسبب كفرهم، وكل هذا التحذير لبيان خطورة الشك والتكذيب، وإلّا فإن النبي معصوم عن أن يصدر منه شيء من هذا. { إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٦] - تفسير المختصر: إن الذين ثبت عليهم قضاء الله بأنهم يموتون على الكفر لإصرارهم عليه لا يؤمنون أبدًا. --- - السراج في بيان غريب القرآن: ﴿حَقَّتْ﴾ وَجَبَتْ. { وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٩٧] - تفسير المختصر: ولو أتتهم كل آية شرعية أو كونية حتى يشاهدوا العذاب الموجع، فيؤمنوا حين لا ينفعهم الإيمان. * من فوائد الآيات: • وجوب الثبات على الدين، وعدم اتباع سبيل المجرمين. • لا تُقْبل توبة من حَشْرَجَت روحه، أو عاين العذاب. • أن اليهود والنصارى كانوا يعلمون صفات النبي ﷺ، لكن الكبر والعناد هو ما منعهم من الإيمان. تطبيق وحي وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد.
Image from آية وحديث: { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ...

Comments