♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
June 17, 2025 at 01:35 PM
#هذا_الحبيب  « ١٤٥ » السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثاني _ بعد ان صف صلى الله عليه وسلم اصحابه ، صفوف متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الارض قال لأصحابه :_ لا تحملوا عليهم حتى امركم [[ أي لاتقاتلوهم حتى امركم ]] فإن أكتنفوكم [[ أي باغتكوم هجوم عليكم فجأة ]] فانضحوهم النبل فان الخيل لا تُقبل على النبل ، ولا تسل السيوف حتى امركم ____ ثم دخل على العريش يدعو ويناجي ربه فمازال يدعو ، اللهم وعدك الذي وعدتني ان تغلب هذه الفئة بالارض ، لن تعبد فما زال يدعو حتى رأى جبريل على راس الملائكة ، يقود عنان فرسه قد نزل الى ارض المعركة بالف من الملائكة قال تعالى {{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }} أرأيتم وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ، صحيح الملائكة نزلت ولكن مع ذلك النصر من عند الله [[  اي من غير الملائكة الله قادر على نصركم ، ولكنكم بشر تعتمدون على المحسوس والملموس فرؤية النبي ﷺ للملائكة وقد اخبر اصحابه والصحابة يثقون بنبيهم ﷺ ،  زاد ذلك في عزيمة المسلمين في المعركة وثبت اقدامهم وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم ]] ____ بدأت المعركة وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو {{ الأسود بن عبد الأسد}} وكان رجلا شرسا سيء الخُلق وكان شديد العداوة لرسول الله [[ وجاء أنه اول واحد يوم القيامة يعطى كتابه بشماله هو الأسود بن عبد الاسد  ]] وأقسم ليشرب من الحوض أو أن يهدمه فصرخ وقال:_ أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه فأنطلق الى اتجاه حوض المسلمين فتصدى له {{ حمزة اسد الله ورسوله }} وتبارزا ، وضربهُ حمزة ضربة أطاحت ساقه فطارت ساقه قبل ان يصل للحوض فوقع على ظهره وساقه تنزف دماً ، فأخذ  {{ الأسود}} يزحف حتى يصل الى الحوض ،  ويبر بقسمه ، فضربه حمزة ضربة أخرى قضت عليه ، قبل أن يصل الى الحوض واقبل نفر من قريش حتى وصلوا للحوض فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :_ دعوهم فشربوا منه ، وكان من بينهم {{ حكيم بن حزام }} أتذكرون هذا الاسم تكون عمته السيدة خديجة ، الذي اهداها زيد بن حارثة ، والذي كان يهرب لهم الطعام في حصار شعب ابو طالب كل الذين شربوا من الحوض قتلوا يوم بدر ، إلا {{ حكيم بن حزام }} فإنه لم يقتل ثم أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، فكان إذا أراد ان يحلف يمين يقول {{ لا والذي نجاني يوم بدر }} ____ ما ان سقط {{ الأسود }} حتى خرج عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة وكان الثلاثة من أبطال قريش كان عتبة مثلا من ضخامته ، ومن ضخامة رأسه لا يجد خوذة يضعها على رأسه ، فكان يقاتل بلا خوذة فلما توسطوا بين الجيشين طلبوا {{ المبارزة }} وكانت هذه هي العادة في الحروب في ذلك الوقت [[ هي أن تبدأ بالمبارزة ، وكانت نتيجة هذه المبارزة لها تأثير كبير في رفع أو خفض معنويات الجيش ، وكانوا يتفائلون أو يتشائمون بنتيجة المبارزة، ولذلك كان يتصدى لهذه المبارزة دائما الأبطال من كل فريق ]] لا قتال من غير مبارزة فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار وهم عوف بن الحارث وأخوه معوذ بن الحارث وعبد الله بن رواحة وكان عوف ومعوذ ابنا الحارث صغيراً بالسن ولكن كانا وعبد الله بن رواحة من أشد الصحابة حماسة للقتال، وحبا للشهادة فقالوا لهم :_من أنتم قالوا:_ رهط من الأنصار فقالوا :_ كفءٌ كرام [[ اي انتم قدها وجديرين بالمبارزة ]] كفءُ كرام ، ولكن ما لنا بكم حاجة ، يا محمد أخرج لنا أكفاءنا من بني عمنا [[ سبحان الله يريدون سفك دماء اولاد عمهم ، الكفر  فيه غضة لا يعرف حق قرابة ولا رحم ، لذا عاملهم المسلمون بالمثل ..السيرة للتأسي لا للتسلي كم يعاملكم عدوكم عاملوه]] ____ فلما قالوا نريد اكفاءنا من بني عمنا فقال الرسول ﷺ قم ... يا حمزة بن عبد المطلب {{ عمه }} قم ... يا علي بن ابي طالب {{ ابن عمه }} قم ... يا عبيدة بن الحارث {{ ابن عمه }} فقاموا وتقدموا اليهم واصطف الفريقان فقال  حمزة :_ انا حمزة بن عبد المطلب وهذا عبيدة بن  الحارث بن عبد المطلب وهذا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب اقرب الناس ، لرسول الله [[ كلهم من بني عبد المطلب جد النبي ]] فهل نحن اكفائكم ؟؟ قال عتبة :_ أجل اكفاء كرام فتقدموا الثلاثة للمبارزة بارز حمزة ... شيبة وبارز علي ... الوليد وبارز عبيدة ... عتبة حمزة وعلي لم يمهلا خصميهما طرفة عين فما هي الا رفعة سيف ونزلة ، حتى اطاح كل واحد بخصمه فضجت ساحة المعركة بالتكبير ، كبر المسلمون اما عبيدة الذي بارز عتبة فجرح كل واحد صاحبه ، فحمل حمزة على خصم عبيدة فأجهز عليه وقتله [[ ولذلك انتقمت بنته{{ هند بنت عتبة }}من حمزة يوم غزوة احد ، لأنها علمت ان الذي قتل اباها في بدر هو حمزة ]] نقطة هامة جدا في بداية المعركة المبارزة ، رفعت معنويات المسلمين، وأحبطت المشركين ___ انتهت المبارزة واخذ المشركون قتلاهم وحمل حمزة ، عبيدة جريحاً ، يسيل مخ ساقه وأتى به الى معسكر ، النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي افرشه قدمه [[  اي مد قدمه ليضع عبيدة راسه وخده عليها حتى لا توضع على الرمال الحارة ]] فنظر عبيدة بن الحارث لوجه النبي صلى الله عليه وسلم وذرفت عيناه بالدموع و قال :_ يارسول الله ما بكيت جزعاً من الموت ، واني لأعلم انها الشهادة ولكن تذكرت ابا طالب وقصيدته يوم الشعب اذا يقول كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ** ولما نقاتل دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله ** ونذهل عن أبنائنا والحلائل وددت يا رسول الله ،  لو أن  ابا طالب حي  ليرى أني أحق منه بقوله هذا فلا والله لا يصلوا اليك ، وفينا عين تطرف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:_ {{ أشهد أنك شهيد }} [[مع انه لم تفارقه روحه في ارض بدر توفى وهم راجعين بعد المعركة بالطريق الى المدينة ]] _ ورجع الرسول ساجداً ، باب العريش يقول :_ يا حي يا قيوم ويدعو الله حتى جاء علي وقال :_ يارسول الله لقد اكتنفنا القوم[[ اي هجموا علينا ]] فوقف ينظر فاذا بجبريل على راس الملائكة فقال لاصحابه :_ قوموا الى جنة عرضها السموات والارض، فوالذي نفسي  بيده ، لا يقاتلنهم اليوم رجل فيقتل مقبل غير مدبر محتسباً ، لله صابراً ،  إلا أدخله الله الجنة فأخذ صلى الله عليه وسلم حفنة من الحصى من الأرض وألقاها في اتجاه المشركين وهو يقول {{ شاهت الوجوه }} ثم صاح في المسلمين شدوا  [[ يعني اهجموا بقوة ]] فانطلق المسلمون كالسيل وهم يصيحون أَحَد أَحَد هجمت قريش وكان فرسان المسلمون في المقدمة فلما اقترب جيش المشركين بفرسانهم استقبلهم المسلمون بالسهام كما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم  بذلك ثم استقبلوهم بالحراب وسبب ذلك ارباكا شديدا لجيش مكة ، وكسر حماسهم في بداية المعركة صليل السيوف في كل مكان ، الغبار يغطي أرض المعركة ألتحم القتال وتعانقت السيوف __ عندما أخذ صلى الله عليه وسلم حفنة من الحصى من الأرض وألقاها في اتجاه المشركين وهو يقول {{ شاهت الوجوه }} حفنة بحصى من يد رسول الله خير من كل اسلحة هذا العصر كل الاسلحة المتطورة ، لم تفعل كما فعلت حصبة واحدة في يد رسول الله اخذ الحصبة وقرا ما شاء الله له ان يقرأ من القران {{ القران له اسرار عظيمة ليتنا نفهمها }} ودعا ربه ثم  ألقى بحفنة التراب وهو في باب العريش في الجهة التي فيها المسلمون وسماها الله عدوتين {{العدوة  الدنيا والعدوة القصوى}} الرسول بالعدوة الدنيا وبينه وبين قريش وادي ، وقريش بالطرف الثاني هل يعقل او يصدق ان هذه الحفنة ستصل لالف قرشي وتصيب عين كل واحد منهم ؟ ولكن اخذ بالاسباب اخذ الحفنة من الحصب ونثره على قريش وقال {{ شاهت الوجوه }} ما من رجل من قريش الا قال شعرت الرمال تدخل في عيني قبل المعركة ، واخذوا يفركون عيونهم وقال من اسلم منهم بعد ذلك انهزمنا يوم بدر ونحن نسمع صوتا كوقع الحصى في الطاس [[ كيف لما ترمي حجرة داخل طاسة بلاستك فمثل مطر من حصى ينزل ويصدر صوت مرعب ]] فشعرنا ذلك في أفئدتنا ومن خلفنا [[ كانوا يشعروا صوت الحصى الذي رماه الرسول يقع في قلوبهم ومن حولهم ]] وكان ذلك من أشد الرعب علينا. وحتى لا تكون اساطير ، واين الدليل ؟؟ اثبتها الله هنا في القران الكريم قال تعالى {{ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }} أنت رميت يارسول الله  ، واخذت بالاسباب ، وانا الله الذي اوصلت لترى اثرها في عين كل مشرك لماذا ؟؟ {{ لانه ربط الاتكال على الله قبل ان يخوض المعركة }} اما من اتكل على عدوه {{  يا طالب النصر من اعدائك مت كمداً كطالب الشهد من أنيابِ ثُعباني ، يا قارئ العلم بين الجاهلين خطأً كواقدِ الشمع في صالاتِ عمياني }} للأسف [[ اليوم يتوسل المسلمون في امريكا من اجل فلسطين تستجيرون بالامريكان على اليهود ، وهل اليهود الا امريكا وهل امريكا الا اليهود ؟؟ ]] النبي استغاث بالله فاوحى اليه {{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ }} وخاطب الله الملائكة بالقران يعلم الملائكة ماذا يصنعون ؟؟ ولكن الله اراد ان يكون دور للمؤمنين ، بتأيد من الملائكة {{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }} واذ يوحي ربك للملائكة اني معكم اول بند معية الله ، اذا معية الله مش موجودة حتى  الملائكة ما بينفعوا للمعركة هو معهم بعلمه وارادته ونصرته وقدرته ، يطمئنهم يا ملائكتي انا معكم {{ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ }} الله ياخذ دور في المعركة الملائكة تاخذ دور انتم يا ملائكة ثبتوا الذين امنوا اما انا الله العلي العظيم ، سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ثم يعلمهم {{فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}} كل بنان [[ اي اصابعهم ]] كي تسقط منهم السيوف ثم يأسروا من الذي يدير المعركة ؟؟ إنه {{الله جل في علاه }} هو الذي يدير المعركة ، لتعلم الامة كلها ، ان الذي مع الله لا يهزم ابدا ابدا ابدا الموضوع عقيدة ، ايمان واخلاق محبة وصدق  [[ مش لحية للسرة ، ومسواك بالايد ، ونسمي اسماء براقة ابو جعفر او البراء ابو المعتصم ، وندعي الايمان والتقوى ، ونسفك الدماء على جنب وطرف ، ولا نعرف الله ولا رسوله ، واذا وقع اسير بأيدنا نحرقه ، وهزيمة تلحقها هزيمة وتشويه لمفهوم الدين  ]] ____ وكان النبي صلى الله عليه وسلم ليس مشرفا على المعركة فقط يقول ابو بكر فما راعني إلا والنبي يسل سيفه ويثب في درعه [[  اي ينهض الى المعركة ]] وهو يصيح ويقول {{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }} يقول ابو بكر :_ والاية نزلت ونحن في مكة فوالذي بعثه بالحق ما علمت تؤيلها الا يوم بدر نزلت الاية في مكة وتحققت في بدر فإن الله لا يعجل لعجلة احد [[معركة الحجر والشجر اتية حقا وقريب،وسيسمع الجل منكم لا الكل فان الاعمار بيد الله يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله ]] اللهم اكرمنا لذلك اليوم واجعلنا ممن يناديه الحجر والشجر يجب ان يكون يقيننا بما قال رسول الله {{ اعظم من يقيننا اين نقف واين نجلس }} __ هذه ثقتنا بالنبي ، وإلا لماذا نتاول السيرة ؟؟ انا اكتب السيرة لنقتدي لا لنقرأ رواية وقصة ينبغي ان يعلم المسلمين حقيقية دينهم وهي اننا ان نرتبط بهذا النبي العظيم ، صلى الله عليه وسلم وان نثق بما اخبر به ، عندها تكون لنا المرجعية والحمد لله الذي جعل لنا مرجعية كتاب الله ورسوله يوم بدر اعظم درس للامة كلها اليوم نقول نحن قليل نحن ضعاف القوة بيد عدونا ؟؟ يا اخي لو صارت معركة بينا وبين قوة عظمى وين الغطاء الجوي اللي بيحمينا ؟؟ وين المقاومات الارضية ؟؟ مين يرد على اسطورات البحر وحاملات الطائرات ؟؟ تذكرون كل هذا ولكن للاسف نسيتم {{  الله }} لم تعرفوه حق المعرفة ، غرتكم الحياة الدنيا ومتاعها ، فنسيتم الله فأنساكم انفسكم نسيتم {{ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }} هكذا بدأت معركة بدر بهذا الحماس والأيمان المطلق بالله ، والتوكل عليه والاخذ بالاسباب يتبع ان شاء الله ... _ #الأنوار_المحمدية _ _ صلى الله عليه وسلم ____
❤️ 2

Comments