🎯 "الدفع ببطلان القبض والتفتيش لوقوعه قبل صدور إذن النيابة يُعد من الدفوع الجوهرية التي تثيرها المحكمة من تلقاء نفسها." 📌 شرح قانوني تفصيلي يهم كل محامٍ جنائي ويكشف عن ثغرة قانونية قد تقلب موازين القضية رأسًا على عقب: في القضايا الجنائية، يُعد القبض والتفتيش من أهم إجراءات التحقيق التي قد تؤدي إلى إدانة أو براءة المتهم. لكن القانون لم يترك هذه الإجراءات مطلقة دون ضوابط، بل قيّدها بمجموعة من الضمانات، أهمها صدور إذن مسبق من النيابة العامة، إلا في حالات التلبس. 🔍 ما المقصود بالجملة؟ الجملة تشير إلى قاعدة قانونية مستقرة أرستها محكمة النقض المصرية، وهي أن: "إذا تم القبض أو التفتيش على المتهم قبل صدور إذن النيابة، فإن هذا الإجراء يُعد باطلًا قانونًا." ✋🏻 لماذا يعتبر الدفع ببطلان الإجراء جوهريًا؟ لأن القبض والتفتيش يمثلان اعتداء على الحرية الشخصية وحرمة المسكن، وهي حقوق دستورية محمية. وإذا تم هذا الإجراء دون إذن مسبق أو دون تلبس حقيقي، فهو خرق جسيم للقانون، ويترتب عليه بطلان ما يترتب عليه من آثار، كضبط مخدرات أو أسلحة مثلًا. ⚖️ وهل يشترط أن يتمسك المتهم أو محاميه بالبطلان؟ هنا بيت القصيد! 📌 المبدأ القضائي الهام هو: "إذا كان الإجراء باطلًا بعيب جوهري متعلق بالنظام العام – مثل القبض قبل الإذن – فإن المحكمة تثير هذا البطلان من تلقاء نفسها، ولو لم يدفع به الدفاع." أي أن المحكمة تملك سلطة إثارة الدفع بالبطلان تلقائيًا إذا لاحظت أن هناك انتهاكًا واضحًا لضمانات التحقيق، دون انتظار من الدفاع. 🧠 أمثلة من الواقع: متهم تم القبض عليه في منزله الساعة 8 صباحًا، والإذن من النيابة صدر الساعة 10 صباحًا. تم ضبط مخدرات معه أثناء التفتيش. في الحالة دي، لو الدفاع لم يطلب بطلان التفتيش، المفترض قانونًا أن المحكمة تتدخل من تلقاء نفسها وتستبعد الدليل لأنه ناتج عن إجراء باطل. 📚 نقض مصري – مبدأ ثابت: "إذا كان بطلان الإجراء ظاهرًا للمحكمة، تعين عليها أن تقضي به من تلقاء نفسها دون أن يتمسك به الدفاع." 🛡️ الدروس المستفادة للمحامين: 1. لا تفوّت مراجعة توقيتات القبض والتفتيش مقارنة بالإذن. 2. حتى لو لم تُثر البطلان، تأكّد أن المحكمة قد تكون ملزمة قانونًا بإثارته. 3. هذه دفوع "قاتلة" تقلب مسار القضية إذا تم استخدامها بذكاء. --- 📌 الإجراءات الجنائية ليست مجرد شكليات، بل ضمانات أساسية لصحة الدعوى. وبطلان أحدها قد يهدم القضية من أساسها. لذلك، كن دائمًا يقظًا.. فثغرة توقيت قد تكتب البراءة!