اتخيل معاي ... عندك امتحان مهم شديد و بديت تحضر ليه.. قريت و اجتهدت و كنت مستعد 100% و دخلت الامتحان و اشتغلت كويس شديد جداً و ضامن إنك ح تجيب درجة عالية و بعدين جات النتيجة و انصدمت!! لقيت نفسك راااسب .. بعد كل تعبك و جهدك النتيجة شنو؟؟ صفر .. صفر المثال بنطبق على أعمالنا بنفس الفكرة ... مرات كتيرة بتقدم عمل خير و تجتهد فيه شديد، و تسعى بكل طاقتك، و في النهاية النتيجة: عدم القبول مرات تساعد محتاج و تكون نتيجة مساعدتك ليه دي صفر.. عدم قبول مرات تتصدق على محتاج و النتيجة: صفر.. عدم قبول و خسارة مال و السبب في إنو عملك ما بتقبل هو: "النية". أي عمل بتعملوا عشان يثنوا عليك الناس و يشكروك، اتأكد تماماً إنو ما مقبول مهما كان.. لأنو نيتك هي الناس، ما رب الناس. و أي صدقة قدمتها لمحتاج أو مسكين، و كانت نيتك إنك تظهر كريم قدام الناس، فتأكد إنه عملك ما مقبول. مهما كان مكسبك من ثناء و كلام طيب، فإنت في النهاية خسران لأنو الهدف الأول لينا كمسلمين إننا نطيع ربنا و نخلص كل أعمالنا ليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى" فإذا كان عمل بسيط جداً بس أخلصت فيو النية لوجه الله، بإذن الله ربنا يتقبل منك و إذا كان عملك كبير جداً، بس غرضك منو دنيا أو جاه أو مال أو منصب، فإنت خسران في الدنيا و الآخرة. طيب ليه في كتير مننا نيته في أعماله ما خالصة لله؟ 💠 لأنو الشخص ده معظم الخلق و مديهم أكتر من قيمتهم، و جاهل عن معرفة ربه.. و ما بعرف يعني شنو عطاء ربنا و كرمُه. 💠 التعلق الزائد بالدنيا، و التفكير إنو أي عمل أقدمو أنا عايزه هنا في الدنيا.. متناسي إنه في آخرة و في هناك أجر كبير و جنة ممكن تدخلها بعملك ده. طيب كيف أنا أخلص كل أعمالي لوجه الله و نيتي تكون لله فقط؟ 1. قبل تعمل أي عمل، وقف ثواني مع نفسك اسأل نفسك: "هو أنا عايز أعمل العمل ده عشان منو؟؟" هدفي الجنة؟ ولا هدفي مجرد ثناء و شكر من مخلوق ضعيف زيي؟ اقيف مع نفسك و اضبطها.. أي شعور بخليك تصرف نيتك لغير الله، لازم تتخلص منو بمحاسبة نفسك. 2. اتذكر إنك ممكن تدخل الجنة بعملك ده بس!! فاهم يعني شنو؟؟ يعني تقول: "يا رب، العمل ده ليك إنت، و الله ما عايز شي" و نفس العمل ده يكون سبب في دخولك الجنة لأنو ربنا اتقبل منك. 3. اتذكر إنو أي عمل عايز تعملوا، هو أصلاً من توفيق ربنا ربنا هو الأعانك و يسر ليك إنك تعمل العمل ده.. فكيف إنت تخلي نيتك لغيره؟ و كيف تفكر إنك تحصد ثناء من خلقه، و هو كل العطاء منه سبحانه؟ 4. و أخيراً .. أي نية لغير وجه الله هي طريق للرياء و الرياء من أخطر الأعمال قال النبي صلى الله عليه وسلم: > "ثلاثة يؤتى بهم يوم القيامة: مجاهد، وقارئ، ومتصدق..." فيُقال للعالم: فِيمَ تعلمت العلم، وقرأت القرآن؟ قال: قرأت فيك القرآن، وتعلمت فيك العلم، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم، وقرأت ليقال: قارئ، ما تعلم لله، ولا قرأ لله، فيؤمر به، فيُسحب إلى النار على وجهه -نسأل الله العافية-. > و يُؤتى بالمجاهد... فيُقال له: فِيمَ جاهدت؟ قال: أمرت بالجهاد، وجاهدت في سبيلك قال: كذبت، تقول له الملائكة: كذبت، ولكنك جاهدت ليقال: هو جريء... فيُسحب إلى النار على وجهه -نسأل الله العافية-. > و يُؤتى بالمتصدق... فيُقال له: فِيمَ تصدقت؟ قال: أمرت بالصدقة في سبيلك فيُقال: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تصدقت ليقال: هو جواد... فيُؤمر به إلى النار -نسأل الله العافية-. اخلصوا النوايا لله، في الكبيرة و الصغيرة، و في كل عمل.. و استحضر النية و إنت داخل العمل نفسه، و ذكر نفسك إنك عايز رضا الله و التقرب ليه بكده كل أبواب الرياء و الشيطان بتتقفل قدامك و الله المستعان #الشاذلي #تيم_الدعم_النفسي #نحنا_معاك