
الدعم النفسي (نحنا معاك)
June 5, 2025 at 08:03 PM
اسم الله الشافي ليس مجرد صفة من صفاته، بل هو باب من أبواب الرجاء، وبلسم يسكبه الله على القلوب المتعبة قبل الأجساد المتألمة.
ما معنى "الشافي"؟
هو الذي إذا أراد للمرض أن يزول، زال في لحظة، دون جراحة، دون دواء، دون سبب.
هو الذي يجعل الشفاء يسري في الجسد كما تسري الرحمة في القلب.
هو الذي يشفي بكلمة…
"كن"… فيكون.
في الألم… يظهر الشافي
حين يشتد عليك المرض، ويعجز الطبيب، وتتثاقل خطواتك، تتذكر أن الله هو الشافي، لا الطبيب، ولا العلاج، ولا الأجهزة.
هذه كلها أسباب، لكن الله هو من يجعلها تنفع أو لا تنفع.
دليل قرآني عظيم:
قال نبي الله إبراهيم عليه السلام:
> "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" – [الشعراء: 80]
لاحظ الترتيب:
قال "مرِضتُ" بصيغة الفعل لنفسه،
ولكن قال "فهو يشفين"، أي أن الشفاء لا يُنسب لأحد سواه، حتى في خطاب نبي!
لماذا نمرض؟
أحيانًا لرفع الدرجات، وأحيانًا لتطهير الذنوب، وأحيانًا لتقريبنا من الله.
المرض هدية مؤلمة لكنها تقود إلى الشفاء من الغفلة.
ماذا يقول كتاب لأنك الله؟
يقول الشيخ علي الفيفي في فصل "الشافي":
> "المرض طريق… والشفاء رحمة… واسم الله الشافي، هو البلسم قبل الدواء."
وأنك إن دعوت الله بهذا الاسم، فقلّه بكل ضعفك:
"يا شافي… اشفني."
ولا تُكثر من الشرح… هو يعلم ما بك.
من ثمرات الإيمان باسم الله الشافي:
1. طمأنينة في القلب، حتى في أشد لحظات الألم.
2. التوازن في الأخذ بالأسباب: تتناول العلاج وأنت تعلم أن الشفاء من عند الله.
3. الدعاء بصدق ويقين: “اللهم إنك أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا.”
تأمل روحي:
كم من إنسان قال له الأطباء: "حالتك ميؤوس منها"، فشفاه الله في لحظة؟
وكم من شخص ظن أن الشفاء بعيد، فأتاها فجأة، من دعوة أم، أو سجدة في جوف الليل، أو دمعة خفية.
خاتمة:
إذا ضاقت بك الدنيا، وأغلقت الأبواب، وعجز الدواء…
فلا تنسَ أن هناك اسمًا واحدًا، إذا طرقته بقلبك، انفتحت لك أبواب السماء:
الشافي.
ولأجل هذا… نهمس بقلوبنا في كل مرض:
"لأنك الله… لا يُرجى الشفاء إلا منك."
#مريم_هشام
#الدعم_النفسي
#مبادرة_نحنا_معاك
❤️
👍
😂
😢
🙏
136