https://youtu.be/lJrjG5vgb9o *(آيَةٌ وَمَعْنًى) (٨)* قَالَ الله تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ} [الْحَشْرُ:٢٠] . ♻️وَالْمَعْنَى: أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْعَى لِنَيْلِ الْفَوْزِ فِي الْآخِرَةِ، فَيَجِدُ لَذَّتَهُ وَحَلَاوَتَهُ وَطَعْمَهُ بِعَمَلِهِ الصَّالِحِ الَّذِي لَازَمَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَثَبَتَ عَلَيْهِ ، فَفَازَ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَفَازَ بِاسْتِبَاقِهِ وَمُبَادَرَتِهِ وَتَنَافُسِهِ فِي السَّيْرِ إلَى الله. ◀️ لَمَّا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ تَحَادَثُوا وَتَسَاءَلُوا عَمَّا جَرَى فِي الدُّنْيَا ؛ فَقَالَ بعضهم لِجُلَسَائِهِ: {إنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} وَصَدِيقٌ وَزَمِيلٌ وَصَاحِبٌ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ أَرَهُ مَعَنَا؛ فَأَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ: {فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ } فَرَجَعَ إلَى أَصْحَابِهِ فِي الْجَنَّةِ وَقَالَ مَا نَحَنُ فِيهِ الْآنَ: { لَهْوُ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ } *(فَالْإِنْسَانُ مَهْمَا فَازَ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ فَوْزَهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ بِالنِّسْبَةِ إلَى فَوْزِ الْآخِرَةِ)* [ ابْنُ عُثَيْمِينَ ]. ↩️ *وَلِذَا حَرَّضَ اللَّهُ وَدَعَا إلَى هَذَا الْفَوْزِ الْعَظِيمِ فَقَالَ: { لِمِثْلِ هَذَا } الْمَقَامِ وَالنَّعِيمِ الدَّائِمِ: { فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ } وَيَسْعَى السَّاعُونَ وَيَتَنَافَسُ الْمُتَنَافِسُونَ ؛ فَكُلُّ سَعْيٍ إلَى غَيْرِ هَذَا الْمَقَامِ هُوَ سَعًى بَاطِلٌ.*