
Kuşların Edası
June 15, 2025 at 07:04 PM
من لا يعرف نفسه لا ينال الرحمة.
ومن لا يدرك الرحمة لا يعود إلى رشده.
بعقله الصغير أصبح رهينة الحياة.
يظن أنه أرسل الرحمة على جميع العوالم.
لكن على الإنسان أن يبحث عن دواء سره في طبعه.
الطبع يكشف عن النفس الحقيقية.
الذين يلجئون إلى ظل الله هم المتقون؛
ولو اجتمعت السماوات والأرض، لما أدبروا عن الحق.
يعلمون أن الحياة الدنيا ليست إلا منفعة زائلة.
قلوبهم مملوءة دائمًا بالحق.
لا يتكبرون.
لا يقارنون.
يعيشون فقط بأمر الله،
وعلى ذلك يمضون إلى الحق.
إذا تغير لون جلد الإنسان ولم تتغير أفكاره،
فكذلك الفطرة لا تتغير.
الطريق يظهر كالجنة لمن يظن أن مهارته من نفسه.
في الدنيا حروب،
وفيها سلام.
يموت المظلومون.
تصدح صيحات النصر.
ويستمر الإنسان كما لو لم يحدث شيء.
هكذا هي طبيعته.
من يقترب من نفسه ويبتعد عن روحه هم من لا يعرفون أنفسهم.
ومن يعرف نفسه يعرف حدوده.
ولا يكون من المتجاوزين.
هذه كلمات تفسير.
ويومًا ما ستنتهي هذه الكلمات أيضًا.
المعرفة الحقيقية هي ما يفهمه الإنسان.
لا يُلام المتكلم،
بل الذين قلوبهم مغلقة.
هم الذين يغرقون في الحياة الدنيا.
الهدف الحقيقي هو أن نعيش الحياة بمعناها.
الحياة بلا الله وبدون كتاب هباء.
مع السلام والدعاء...
كأنشودة الطيور.