مجلة الصمود
مجلة الصمود
June 14, 2025 at 08:05 PM
*افتتاحية العدد 234: جهود متواصلة لخدمة الشعب* مع تتالي الأيام وتعاقب الشهور، تحرز إمارة أفغانستان الإسلامية تقدمات ملموسة في شتى المجالات بفضل الله ثم بجهود المسؤولين الذين يواصلون الليل بالنهار لأداء الأمانة المُلقاة على عاتقهم ولخدمة الشعب وتلبية احتياجاته، رغم القيود والتضييقات الجائرة التي تفرضها الحكومة الأمريكية ومن سار في فلكها، على الإمارة الإسلامية بعدم الاعتراف السياسي بها، وما ينبني عليه من الأضرار الكبيرة التي تطال الشعب الأفغاني في الداخل والخارج، بالإضافة إلى تجميد الأصول المالية الأفغانية في البنوك الغربية بغير وجه حق، وحرمان الشعب الأفغاني من حقوقه التي هو بأمس الحاجة لها. إن من أبرز المنجزات التي حققتها حكومة الإمارة الإسلامية على الصعيد السياسي، نتيجة للجهود الحثيثة والدؤوبة المبذولة حتى اليوم: صعودها من نقطة الصفر في التمثيل الدبلوماسي إلى أن يكون لها حضور دبلوماسي فاعل ومثمر في 41 دولة حول العالم، وأن يكون في العاصمة كابُل سفارات للعديد من الدول، بالإضافة إلى إزالة الحكومة الروسية اسم (الإمارة الإسلامية) من قائمة المنظمات الإرهابية، وإزالة الحكومة الأمريكية أسماء 3 من قادة الإمارة الإسلامية من قائمة المطلوبين، وما يحمله هذان النجاحان السياسيان من إيجابيات ستعود في مُحصّلتها بالخير على الشعب الأفغاني. ولا تزال وزارة الخارجية بإمارة أفغانستان الإسلامية في سعي وجِدّ دائمين لإزالة جميع العوائق والعثرات في طريق بناء علاقات دبلوماسية متوازنة وبنّاءة بدول العالم، لاسيما دول المنطقة، والدول العربية والإسلامية. كما لا ننسى الجهود الضخمة لحكومة الإمارة الإسلامية في التعامل مع ملف استقبال المهاجرين المُرحّلين قسراً من باكستان وإيران، وإعادة توطينهم في البلاد، لاسيما وأن نسبة كبيرة منهم هاجرت من البلاد منذ سبعينيّات القرن الماضي نتيجةً لتعاقب الحروب والأزمات والنكبات على أفغانستان. هذه الجهود – مع الأسف- تغيب كثيراً عن أعين وسائل الإعلام ولا تحظى بتغطية حقيقية تعكس جديّة هذه القضية التي تكاد تخلق (أزمة) نتيجة لضخّ أعداد هائلة من المهاجرين الأفغان عبر المعابر الحدودية للبلاد، في فترة زمنية قصيرة، ودون التنسيق المسبق مع حكومة الإمارة الإسلامية؛ على الأقل لحفظ حقوق هؤلاء المهاجرين ولتنظيم عودتهم بطريقة طوعية تحفظ لهم كرامتهم الإنسانية، لا سيما وأن ممتلكاتهم تُصادر وحقوقهم تُهضم تحت ذريعة الترحيل! ومنذ تولي الإمارة الإسلامية الحكم في أفغانستان وحتى الآن، عاد ما يزيد عن خمسة ملايين وتسعة وتسعين ألف مهاجر أفغاني من الدول المجاورة إلى البلاد؛ رحّبت بهم الإمارة ووصفت عودتهم إلى موطنهم بأنها من أسعد لحظات الحياة. وفي إطار الجهود المبذولة لتوطينهم وإعادة دمجهم في المجتمع؛ استحدثت الإمارة الإسلامية ضمن تشكيلاتها الإدارية لجنة باسم: (اللجنة العليا لمعالجة قضايا المهاجرين العائدين)، وكان من ثمار جهودها المباركة: – إنشاء المخيمات المؤقتة في المناطق القريبة من المعابر الحدودية، وتجهيزها بالخدمات الصحية والغذائية وشبكات الاتصال، وقوات لحفظ الأمن. – إنشاء مدن وأحياء سكنية خاصة بالمهاجرين العائدين في ولاية فارياب؛ على مساحة 1978 فداناً، وولاية سربل؛ على مساحة 593 فدانٍ، وولاية ميدان وردك؛ على مساحة 800 جريب، وولاية غزني؛ على مساحة 4000 جريب. – إعداد خطة لبناء 35 مجمعاً سكنياً في 25 ولاية أفغانية، بالمرافق الأساسية من مدارس وعيادات طبية وشبكات مياه للشرب وكهرباء ومساجد وأراضٍ زراعية. – توزيع الأراضي على المهاجرين العائدين المحتاجين والمستحقين، ضمن مخططات سكنية محددة داخل البلاد. – توزيع مساعدات نقدية تجاوزت 14 مليون أفغاني على المهاجرين العائدين. وغيرها من الخدمات التي لا تزال في مراحل الإعداد أو التنفيذ. إن حكومة الإمارة الإسلامية للمواطنين بمثابة الأب لأبنائه؛ لا ترى في خدمتهم ورعاية شؤونهم إلا واجباً دينياً وعبادة جَمعيّة وأمانةً تحثُ مسؤوليها على أدائها على أكمل وجه؛ كما جاء في رسالة أمير المؤمنين -حفظه الله- بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

Comments