
مجلة الصمود
267 subscribers
About مجلة الصمود
مجلة إسلامية شهرية (باللغة العربية) تصدرها إمارة أفغانستان الإسلامية. موقع المجلة: https://alsomood.af اكس: https://x.com/sumoodmag
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

*يا غزة القلب صبرًا* بقلم: أبو مسلم يا غزةَ القلبِ، ما بينَ الحصارِ والصبرِ، تُزهِرُ فيكِ الحكاياتُ رغمَ الرمادْ، ويولدُ الأملُ من بينِ أنقاضِ البلادْ. يا مَن سكنتِ الدمعَ في عيونِ الأمّهات، ورسمتِ البطولةَ على جبينِ الطفلات، لسْتِ جرحًا نرثيهِ، بل رايةٌ نُمجّدُها، ونمشي بها حتى نلقى الحياة. غزةُ… لو نسينا كلَّ شيء، لن ننسى صمودَكِ، ولا الدمَ الذي روى ترابَكِ. "كي لا ننسى غزة" ليست مجرد عبارة، بل هي نداء دائم لتذكير القلوب والعقول بقضية عادلة، وشعب صابر، وأرض مباركة تعاني الحصار والعدوان منذ سنوات طويلة، وإنّ المجازر اليومية في غزة ليست مجرد أرقام أو عناوين عابرة في نشرات الأخبار؛ بل هي أرواح بريئة تُزهق، أطفال يُنتشلون من تحت الركام، وأمهات يفقدن فلذات أكبادهن على مرأى العالم وصمته. في كل يوم: • تُقصف البيوت على رؤوس ساكنيها. • يُستهدف المدنيون في الأسواق والملاجئ والمستشفيات. • تُحاصر الحياة بكل تفاصيلها: ماء، دواء، كهرباء، وكسرة خبز. والمؤلم أكثر من القصف، هو الصمت العالمي، ذلك الصمت الذي يمنح القاتل مزيداً من الرصاص، ويترك الضحية تُقاتل وحدها من أجل البقاء. لكن غزة، رغم المجازر، لم تنكسر. وستبقى صامدة، لأنها لا تحيا بالعدّاد، بل بالكرامة. أما قساوة الصهاينة ليست مجرد موقف عسكري، بل منظومة قامت على الطرد، والقتل، والتشريد، والاستيطان. هي قسوة تنزع من الإنسان إنسانيته، فتجعل من الطفل هدفاً، ومن البيت ركاماً، ومن الأرض ساحة حرب لا تنام. قساوتهم تتجلى في: • قنص الأطفال في أحضان أمهاتهم. • تدمير المستشفيات على جرحاها. • تجويع المحاصَرين وحرمانهم من الماء والدواء. • الكذب على العالم، وتزييف الروايات لقلب الحقائق. لكنهم رغم كل أدوات القتل، عاجزون عن كسر إرادة أصحاب الحق، وعن إطفاء نور الحق الذي يسطع من غزة، من القدس، ومن كل حجر فلسطيني. أما واجب المسلمين تجاه غزة – كجزء من الأمة الإسلامية – يتنوع بحسب القدرة والمجال، ويشمل ما يلي: 1. الدعاء: وهو أضعف الإيمان، لكنه لا يُستهان به. الدعاء بالنصر والثبات والفرج لأهل غزة، خصوصاً في أوقات الاستجابة، واجب على كل مسلم. 2. الدعم المالي والإغاثي: تقديم التبرعات للجهات الموثوقة التي تقدم الغذاء، الدواء، المأوى، والمستلزمات الضرورية للمدنيين. 3. نشر الوعي: توعية الآخرين بحقيقة ما يحدث، ونشر المعلومات الموثوقة لكشف الانتهاكات والجرائم، ومواجهة الحملات الإعلامية المضللة. 4. المقاطعة الاقتصادية: مقاطعة الشركات والمنتجات الداعمة للعدوان (وفق القوائم الموثوقة)، وسيلة سلمية للضغط والتعبير عن الرفض. 5. المشاركة في الوقفات والمظاهرات السلمية: وسيلة لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم ودعم قضيتهم على الساحة الدولية. 6. الدعوة السياسية والحقوقية: من يستطيع أن يتواصل مع مسؤولين أو يشارك في حملات قانونية أو إنسانية لدعم أهل غزة، فعليه أن يفعل ذلك بحسب إمكاناته. 7. النصح والدعوة داخل المجتمع: حثّ الآخرين على أداء واجبهم تجاه القضية، وتربية النشء على الوعي بها والولاء لها. وأخيرا لا آخرًا النصر لأهل غزة… مهما طال ظلم بني صهيون، لأن للحق موعدًا، وللدم الطاهر انتصارًا، وللقضية رجالًا لا يعرفون الانكسار. غزة ليست وحدها، خلفها أمة وإن غفلت، وخالقٌ لا ينسى المظلومين. سيُهزم الجمع، ويُولّون الدبر، لأن التاريخ علّمنا: أن الطغاة زائلون، وأن الأرض لأهلها، ولو طال الاحتلال.


*الأفغان وإدمان قهر الإمبراطوريات!* د. طارق الزمر لم تكن أفغانستان يومًا دولة عادية في الجغرافيا السياسية، بل كانت عبر العصور أرضًا عنيدة، استعصت على كل قوة حاولت أن تطوّعها أو تُخضعها. في كل مرة تظن فيها إمبراطورية أنها بلغت ذروة القوة، تنظر إلى هذه الرقعة الجبلية بشيء من الغرور، وتسعى إلى غزوها كمن يدخل امتحانًا نهائيًا في إثبات الهيمنة. لكنها تخرج، في النهاية، منهكة، خائبة، مدحورة، تاركة خلفها بقايا مشروع مدفون تحت صخور هندوكوش. في عام 2021، سقطت كابول من جديد، لكن هذه المرة لم يكن السقوط للمدينة، بل للهيبة الأمريكية نفسها. كان المشهد أكثر بلاغة من أي خطاب أو تحليل: طائرات أمريكية تنقل موظفي السفارة على عجل، وعملاء متشبثون بعجلات الطائرات هربًا بعد سقوط الحماية، وحركة طالبان تدخل العاصمة دون مقاومة تُذكر. كانت تلك لحظة تاريخية، لم تُسقط نظامًا مدعومًا من الغرب فحسب، بل أسقطت معها وهمًا كبيرًا: أن أمريكا قادرة على تشكيل العالم على صورتها، متى وأين شاءت. الهزيمة الأمريكية لم تكن عسكرية فحسب، بل كانت حضارية ونفسية واستراتيجية. فقد جاءت بعد عقدين من الاحتلال، وبعد تريليونات أنفقت، وآلاف من الجنود قُتلوا أو جُرحوا، وبعد وعود متكررة بإحلال نموذج غربي، وبناء دولة تابعة، ومحاربة الإرهاب. لكن النتيجة جاءت كصفعة: عاد كل شيء إلى ما كان عليه، وكأن الزمن دار دورة كاملة ليضع الحقيقة في مكانها. وكأن التاريخ الأفغاني نفسه انتفض ليذكّر الإمبراطورية الجديدة بما جرى لمن سبقها. لم يكن البريطانيون أفضل حالًا حين دخلوا كابول في القرن التاسع عشر، فخرجوا منها بجثث جنودهم ممزقة على الطرقات. ولم يكن السوفييت أذكى عندما قرروا غزو أفغانستان، فخرجوا بعد عشر سنوات وهم يجرون خلفهم ذيول الخيبة، ولم يلبث أن انهار اتحادهم بأكمله. الآن جاء الدور على الولايات المتحدة، أكثر إمبراطوريات التاريخ تسليحًا وتقنية وإعلامًا. ظنّت أنها قادرة على كسر قاعدة التاريخ، فإذا بها تكرر ذات المصير. الشعب الأفغاني لا يملك طائرات شبح، ولا أقمارًا صناعية، ولا جيوشًا نظامية تتفاخر في العروض العسكرية. لكنه يملك ما هو أخطر: عقيدة لا تموت، وذاكرة لا تخيب، وصبرٌ كالجبال، وإيمانٌ بأن الحرية لا تُشترى ولا تُمنَح، بل تُنتزع مهما طال الزمن أو غلا الثمن. في كل بيت أفغاني، هناك رواية عن مقاومة، وحكاية عن شهيد، وأمنية مؤجلة بحياة بلا احتلال. هذه القوة الناعمة – التي لا تُقاس بالأرقام – هي التي هزمت أعظم آلة حربية عرفها العالم. الهزيمة الأمريكية في أفغانستان لم تُضعف فقط صورة واشنطن كقوة عالمية، بل زعزعت الثقة في نموذجها، وفي قدرتها على هندسة العالم. لقد أثبتت أن القوة مهما بلغت، إذا لم تُدرك طبائع الشعوب، وثقافة الأرض، وحجم الكرامة الراسخة في النفوس، فإنها تُهزم ولو بعد حين. في النهاية، تظل أفغانستان أكثر من مجرد بلد في خرائط الجغرافيا. إنها اختبار التاريخ لكل من يطمح أن يكون سيدًا على العالم. وفي كل مرة، يأتي الإمبراطور واثقًا، ويغادر محنيًا، تاركًا وراءه سؤالًا مفتوحًا: ما سر هذا الشعب الذي لا يُقهر؟ قد لا يملك الأفغان إجابة فلسفية على هذا السؤال، لكنهم يقدمونها كل مرة، بدمائهم، وصمودهم. يقدمونها للغزاة على عتبة التاريخ، ثم يُغلقون الأبواب، ويعودون إلى جبالهم، منتظرين القادم الجديد.


*[مترجم للغة العربية]: وثائقي من ١٩ دقيقة بعنوان: (قذيفة هــ اون عشوائية) يحكي شيئا من جــ ـرائم الحــ ـرب التي ارتكبتها قــ ـوات الاحــ ـتلال والقــ ـوات العمــ ـيلة، إبّان احتــ ـلال البلاد، بقرية لاغرو في ولاية غزني* https://youtu.be/tczFf5DdKFg?si=ObTXOTkcgCHVIu5v


*من المواجهة إلى التعاون؛ روسيا والإمارة الإسلامية!* بقلم: حمزة إلياس في خطوة لافتة، أصدرت المحكمة العليا الروسية قرارًا بإزالة الإمارة الإسلامية في أفغانستان من قائمة الجماعات المحظورة، مؤكدًة على أهمية التعامل والتواصل مع هذه الحكومة، ويُعدّ هذا التحوّل موقفًا عقلانيًا يعكس إدراك روسيا للوقائع الجديدة، وهو مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ورغم أن روسيا لا تتشارك حدودًا مباشرة مع أفغانستان، فإن ترابط الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة يجعل من أي تحول داخل أفغانستان له تأثير مباشر على موسكو، فأفغانستان المستقرة لا تخدم فقط مصالح المنطقة، بل تصب كذلك في مصلحة الأمن القومي الروسي، وهو ما يفسر تخصيص موسكو موقعًا خاصًا لأفغانستان ضمن سياستها الخارجية واهتماما بالغا لها في هذا الإطار. قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، لم تكن روسيا تملك علاقات مع الإمارة الإسلامية، بل كانت تقف على النقيض منها، وشاركت لاحقًا بشكل فعّال إلى جانب التحالف الدولي الذي شنّ حملة عسكرية ضد الإمارة الإسلامية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوائل من دعموا هذا التحرك، إلا أن إخفاقات هذا التحالف غيّرت من الرؤية الروسية، وأجبرت موسكو على إعادة تقييم مواقفها، ما أدى إلى انفتاح جديد مع الإمارة الإسلامية واعتماد نهج سياسي مغاير. *الرؤية السياسية الروسية تجاه الإمارة الإسلامية* في السابق، كانت موسكو تنظر إلى أفغانستان على أنها دولة ممزقة إثنيًا، غارقة في الحروب الأهلية المستمرة، ما دفعها للرهان على المجموعات الشمالية بهدف منع تهريب المخدرات وصدّ الهجمات الإرهابية عن الدول المجاورة، غير أن فشل التحالف الدولي، وتزايد المخاطر، غيّر من هذه الحسابات. اليوم، أضحت روسيا ترى أن قيام حكومة مركزية قوية وموحدة في أفغانستان هو السبيل الأمثل لاستقرار هذا البلد، وتحريره من آفة المخدرات والحروب، ما يخدم مصالحها ومصالح المنطقة، وقد دفعت هذه القناعة موسكو إلى الانفصال عن التحالف الدولي، وفتح قنوات مباشرة مع الإمارة الإسلامية، بل وتعديل مقاربتها السياسية من الأساس. وتدرك روسيا الآن أن الإمارة الإسلامية هي القوة الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في أفغانستان، وهي تتعامل بجدية مع التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصًا في ظل التهديد المتصاعد من تنظيم داعش، الذي بات مصدر قلق مشترك... *أهداف روسيا من علاقتها مع الإمارة الإسلامية* إن التحوّل من المواجهة إلى التعاون لم يأتِ عبثًا، بل كان نتيجة لفهم عميق للواقع الأفغاني، حيث باتت روسيا تعتبر أن استقرار أفغانستان مرهون بوجود حكومة قوية وموحدة. الموقع الجيوسياسي لأفغانستان، الذي يربط روسيا عبر آسيا الوسطى بجنوب آسيا، يجعل منها منطقة حيوية للمصالح الروسية، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية. ومن خلال استقرار الأوضاع في هذا البلد، بإمكان روسيا تأمين حدودها الجنوبية، وفتح ممرات تجارية جديدة تربط آسيا الوسطى بالجنوب، وتمنع تهريب المخدرات الذي طالما كان مصدر تهديد لمجتمعاتها، أما في حال تدهورت الأوضاع، فإن المصالح الروسية ستكون مهددة على كافة الأصعدة. ختاما يمكننا القول إن هذه العوامل مجتمعة، دفعت موسكو إلى إعادة رسم سياستها تجاه أفغانستان، والتحوّل من العزلة والمجابهة إلى الحوار والانفتاح، في خطوة تُعد من أبرز تحولات السياسة الخارجية الروسية في السنوات الأخيرة، وعلى الإمارة الإسلامية أن تستغل هذه الفرصة لتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية، وكسب اعتراف عالمي، والانخراط في الاقتصاد العالمي، بما يمهد لها طريق الشراكة الفعالة في المحافل السياسية والاقتصادية الكبرى.


*هنا كابول؛ عاصمة العزة والكرامة والمجد المكتوب بمداد التضحيات والإباء، أشرقت شمس الأصالة على جبينها من جديد بعد أن نفت عن ربوعها خَبَثَ المحتلين وظلامهم الطارئ الدخيل*

*وقفة وعي* أدهم أبو سلمية حين ينام الرجال عن الجهاد، يصحو الخراب على وجوه أطفالهم. وقف أهل العراق يتفرّجون على التتار وهم يجتاحون خراسان، لم يتحركوا، لم يغضبوا، لم يخرجوا لنصرة إخوانهم… قالوا: "لسنا في مرماهم". فمرّت سنتان، فإذا ببغداد تُشوى بالنار، وتُسقى بالدم، ويُذبح فيها أكثر من مليون مسلم، وتُلقى الكتب في دجلة حتى احمرت مياهه من الحبر والدم معًا. ومرّ أهل الشام، على أنين العراق، كأنّ شيئًا لم يكن، ورفعوا رايات "السلام"، وعقدوا مع الغزاة معاهدات الذل. فدخل التتار، وداسوا دمشق، وسحقوا حمص، وأحرقوا حلب. وجاء دور مصر.. وكان المماليك على وشك أن يكتبوا مع التتار صكّ استسلام مشين، لولا أن نهض المظفر قطز، فدوّى صوته في أركان الدولة: "أنا ألقى التتار بنفسي.. فمن اختار الجهاد فليصحبني، ومن لم يختره فليرجع إلى بيته.. وخطيئة نساء المسلمين في عنق المتخلفين!" ثم بكى.. وقالها بحرقة المحب، وغضبة الغيور: "يا أمراء المسلمين، من للإسلام إن لم نكن نحن؟". ولما خشي أن ينهزم الداخل قبل الميدان، علق رؤوس رسل التتار على أبواب القاهرة، وأغلق باب الهوان إلى الأبد. وجاء يوم عين جالوت.. يوم تدافعت فيه الدماء والعزائم، وكاد قطز يُقتل، فنزل عن فرسه، وألقى خوذته، وصاح بأعلى صوته: وا إسلاماه! فتزلزلت الأرض، وهرب التتار، وسطر التاريخ: إن لله رجالاً إذا قالوا فعلوا، وإذا نصروا نُصروا، وإذا صدقوا الله، صدقهم الله. فيا أمة الإسلام.. لا سلام مع الغزاة، ولا نجاة في الحياد، ومن ظن أنه سينجو بجلده، فليقرأ تاريخ بغداد ودمشق. الظلم لا يعيش إلا في صمتكم، والخوف لا ينتصر إلا بخنوعكم، أما الكرامة.. فلا تنبت إلا في ميدان الجهاد. تلك سنة الله في الطغاة والمفرطين: من لم ينصر المظلوم، نُحر مظلومًا.


بلدية العاصمة كابول: من الأسبوع المقبل -بإذن الله- ستبدأ أعمال بناء جسر ونفق في تقاطع برهكي بالعاصمة كابل. المشروع سيتم إنجازه خلال عامين -بإذن الله- وسيحل المشاكل المرورية، ويحسن مظهر المدينة ويعزز التنمية المستدامة.

بدء أعمال إنشاء الطريق السريع الرابط بين ولايتي كونر ونورستان

وفد رفيع مستوى من إمــ ـارة أفغانستان الإســ ـلامية برئاسة مــ ـلا عبدالغني بــ ـرادر أخــ ـند، يشارك في المنتدى الاقتصادي السادس عشر في كازان عاصمة جمهورسة تتارستان، غداً الأربعاء، 24 من شهر ثور، بإذن الله.


*تقرير بأهم الأنباء | الجمعة – الأحد 9 – 11 مايو 2025م* https://www.alsomood.af/?p=28831