وقفة مع آية 📚 ودروس تفسير
وقفة مع آية 📚 ودروس تفسير
June 13, 2025 at 02:39 AM
وقفة مع آية 📚🌺 (٣٤١) ﴿فَإِذا جاءَتِ الصّاخَّةُ ۝ يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أَخيهِ ۝ وَأُمِّهِ وَأَبيهِ ۝ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ ۝ لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيهِ ۝ وُجوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ۝ ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ ۝ وَوُجوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ ۝ تَرهَقُها قَتَرَةٌ ۝ أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ﴾ [عبس: ٣٣-٤٢] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ) قال:(هذا من أسماء يوم القيامة عظَّمه الله، وحذّره عباده). قال القرطبي رحمه الله:( لعمر الله إن صيحة القيامة لمسمعة تصم عن الدنيا ، وتسمع أمور الآخرة ). قال ابن كثير رحمه الله:( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ) أي يراه ويفر منه ويبتعد منه لأن الهول عظيم والخطب جليل). قال القرطبي رحمه الله:( قيل : إنما يفر حذرا من مطالبتهم إياه , لما بينهم من التبعات . وقيل : لئلا يروا ما هو فيه من الشدة . وقيل : لعلمه أنهم لا ينفعونه ولا يغنون عنه شيئا ; كما قال : " يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ". وقال عبد الله بن طاهر الأبهري : يفر منهم لما تبين له من عجزهم وقلة حيلتهم , إلى من يملك كشف تلك الكروب والهموم عنه , ولو ظهر له ذلك في الدنيا لما اعتمد شيئا سوى ربه تعالى). قال الشيخ السعدي رحمه الله:( { يَفِرُّ الْمَرْءُ } من أعز الناس إليه، وأشفقهم لديه، { مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ } أي: زوجته { وَبَنِيهِ }). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يُبعثُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ، حفاةً عراةً غرلًا . فقالت عائشةُ :فَكيفَ بالعوْراتِ ؟قالَ : لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) رواه النسائي وصححه الألباني. قال القرطبي رحمه الله:( وُجوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ۝ ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ ۝ أي مشرقة مضيئة , قد علمت مالها من الفوز والنعيم , وهي وجوه المؤمنين ضاحكة أي مسرورة فرحة . مستبشرة : أي بما آتاها الله من الكرامة). قال ابن كثيررحمه الله:( ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ) أي يعلوها ويغشاها قترة أي : سواد). عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: ( تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) يقول: تغشاها ذلة). قال الطبري رحمه الله:(وقوله: ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين هذه صفتهم يوم القيامة هم الكفرة بالله، كانوا في الدنيا الفجرة في دينهم، لا يبالون ما أتوا به من معاصي الله، وركبوا من محارمه، فجزاهم الله بسوء أعمالهم ما أخبر به عباده). يامسلمون: ماجاء في الآيات هو مشهد من مشاهد يوم القيامة ، ومشاهد القيامة في القرآن الكريم كثيرة ومتكررة ليكون المسلم متذكراً لهذا اليوم يتبع هذا التذكر استعداد بالعمل الصالح ليكون من أصحاب اليمين الذين يسعدون بأعمالهم الصالحة ويبعد عن أصحاب الشمال الذين توردهم أعمالهم السيئة موارد الخزي والعذاب وذلك في يوم الحساب والجزاء على الأعمال. اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا وأدخلنا الجنة وأجرنا من النار يارب العالمين.

Comments