وقفة مع آية 📚 WhatsApp Channel

وقفة مع آية 📚

37 subscribers

About وقفة مع آية 📚

في كل يوم نرسل آية وتفسيرها خيركم من تعلم القرآن وعلمه هلموا يا أهل القرآن

Similar Channels

Swipe to see more

Posts

وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/20/2025, 10:29:13 AM

وقفة مع آية 📚📚 (٣٢٢) ﴿وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾ [الحشر: ١٠] قال القرطبي رحمه الله:( قوله تعالى : (والذين جاءوا من بعدهم ) يعني التابعين ومن دخل في الإسلام إلى يوم القيامة . قال ابن أبي ليلى : الناس على ثلاثة منازل : المهاجرون ، والذين تبوءوا الدار والإيمان ، والذين جاءوا من بعدهم . فاجهد ألا تخرج من هذه المنازل . وقال بعضهم : كن شمسا ، فإن لم تستطع فكن قمرا ، فإن لم تستطع فكن كوكبا مضيئا ، فإن لم تستطع فكن كوكبا صغيرا ، ومن جهة النور لا تنقطع . ومعنى هذا : كن مهاجريا . فإن قلت : لا أجد ، فكن أنصاريا . فإن لم تجد فاعمل كأعمالهم ، فإن لم تستطع فأحبهم واستغفر لهم كما أمرك الله. وروى مصعب بن سعد قال : الناس على ثلاثة منازل ، فمضت منزلتان وبقيت منزلة ; فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت)ا.هـ وقال العوام بن حوشب رحمه الله: ( أدركت صدر هذه الأمة يقولون : اذكروا محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تألف عليهم القلوب ، ولا تذكروا ما شجر بينهم فتجسروا الناس عليهم). قال ابن زيد رحمه الله، في قول الله: ( وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ) قال: لا تورث قلوبنا غلا لأحد من أهل دينك). قال الشيخ السعدي رحمه الله:( وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين، السابقين من الصحابة، ومن قبلهم ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضا. ولهذا ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب، الشامل لقليل الغل وكثيره الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين. فوصف الله من بعد الصحابة بالإيمان، لأن قولهم: { سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } دليل على المشاركة في الإيمان وأنهم تابعون للصحابة في عقائد الإيمان وأصوله، وهم أهل السنة والجماعة، الذين لا يصدق هذا الوصف التام إلا عليهم، ووصفهم بالإقرار بالذنوب والاستغفار منها، واستغفار بعضهم لبعض، واجتهادهم في إزالة الغل والحقد عن قلوبهم لإخوانهم المؤمنين، لأن دعاءهم بذلك مستلزم لما ذكرنا، ومتضمن لمحبة بعضهم بعضا، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه وأن ينصح له حاضرا وغائبا، حيا وميتا، ودلت الآية الكريمة على أن هذا من جملة حقوق المؤمنين بعضهم لبعض، ثم ختموا دعاءهم باسمين كريمين، دالين على كمال رحمة الله وشدة رأفته وإحسانه بهم، الذي من جملته، بل من أجله، توفيقهم للقيام بحقوق الله وحقوق عباده...)أ.هـ قال ابن عاشور رحمه الله:( وقد دلت الآية على أن حقاً على المسلمين أن يَذكروا سلفهم بخير ، وأن حقاً عليهم محبة المهاجرين والأنصاروتعظيمهم ، قال مالك : من كان يبغض أحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو كان قلبه عليه غل فليس له حق في فيْء المسلمين ، ثم قرأ { والذين جاءوا من بعدهم } الآية)أ.هـ هذا الدعاء له الأهمية في حياة المسلم ، دعاء يدلّ على المحبة والتآخي في قلوب المؤمنين فحقوق المؤمن على المؤمن كثيرة، ومنها الدعاء له في غيبته ، في حياته، وبعد موته. والإكثار من هذا الدعاء فيه خيرات كثيرة في الدنيا والآخرة لما في ذلك من الاستجابة لأمر اللَّه تعالى، وكثرة الحسنات التي لا تُعدُّ للداعي بها لدعوته لإخوانه ، وأن الدعاء بهذه الدعوات الطيبة يثمر في قلب العبد حب المؤمنين، والبُعد عن الكراهية، والحسد، والغلّ فتطهر القلوب، وهذا من أعظم مقاصد الدين. اللهم إنا نعوذ بك من الأهواء المضلة اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.

وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/5/2025, 7:08:50 AM

https://eu.bbcollab.com/collab/ui/session/guest/7d33e5168201430c8b19e4bd2aa86938

Post image
Image
وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/6/2025, 6:57:12 PM

وقفة مع آية 📚📚 (٣٢٠) ﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ ۝ لِكَيلا تَأسَوا عَلى ما فاتَكُم وَلا تَفرَحوا بِما آتاكُم وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخورٍ﴾ [الحديد: ٢٢-٢٣] قال الطبري رحمه الله:(يقول تعالى ذكره: ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في الأرض بجدوبها وقحوطها، وذهاب زرعها وفسادها، (وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ ) بالأوصاب والأوجاع والأسقام، (إِلا فِي كِتَابٍ ) يعني: إلا في أمّ الكتاب، (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ) يقول: من قبل أن نبرأ الأنفس، يعني: من قبل أن نخلقها، يقال: قد برأ الله هذا الشيء، بمعنى: خلقه فهو بارئه... وقوله: (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: إن خلق النفوس، وإحصاء ما هي لاقية من المصائب على الله سهل يسير... يعني تعالى ذكره: ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم، إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه، من قبل أن نخلق نفوسكم (لِكَيْلا تَأْسَوا ) يقول: لكيلا تحزنوا، (عَلَى مَا فَاتَكُمْ ) من الدنيا، فلم تدركوه منها، (وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) منها. ومعنى قوله: (بِمَا آتَاكُمْ ) إذا مدّت الألف منها: بالذي أعطاكم منها ربكم وملَّككم وخوَّلكم؛ وإذا قُصرت الألف، فمعناها: بالذي جاءكم منها... وقوله: (وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) يقول: والله لا يحبّ كلّ متكبر بما أوتي من الدنيا، فخور به على الناس)أ.هـ عن قتادة رحمه الله في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ ) قال: هي السنون، (وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ ) قال: الأوجاع والأمراض. قال: وبلغنا أنه ليس أحد يصيبه خَدْش عود، ولا نَكْبة قدم، ولا خَلجَانُ عِرْقٍ إلا بذنب، وما يعفو عنه أكثر). قال ابن كثير رحمه الله:( وهذه الآية الكريمة من أدل دليل على القدرية نفاة العلم السابق - قبحهم الله - وقال الإمام أحمد....سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " ورواه مسلم في صحيحه ،...وزاد بن وهب : " وكان عرشه على الماء " . ورواه الترمذي وقال : حسن صحيح)أ.هـ عن ابن عباس رضي الله عنهما (لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فاتكم ) قال: (الصبر عند المصيبة، والشكر عند النعمة). وعنه في قوله تعالى: (لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فاتكم ) قال: (ليس أحد إلا يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة فجعلها صبرا، ومن أصابه خير فجعله شكرا). عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي يوماً فقال:(يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله  يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك. وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي:(احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك) رواه أحمد. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:( سبحان الله! ما أعظم هذا اللوح الذي يسع كل شيء إلى يوم القيامة، ولكن ليس هذا بغريب على قدرة الله عز وجل؛ لأن أمر الله تعالى ﴿إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس ٨٢]، ولقد كان الإنسان يتعجب من قبل ولا يستبعد، يتعجب ولكن لا يستبعد أن يكتب في هذا اللوح مقادير كل شيء، ظهر الآن من صنع الآدمي قطعة صغيرة يسجل فيها آلاف الكلمات، أليس كذلك؟...هي عبارة عن لوحة صغيرة كالقرص تسجل فيها آلاف الكلمات، قد يُسجَّل فيها جميع كتب الحديث المؤلفة، أو جميع التفاسير، أو جميع كتب الفقهاء، وهي من صنع الآدمي، فكيف بصنع من يقول للشيء: كن فيكون! لما قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، كتب ما هو كائن إلى يوم القيامة...). من آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات مراد أو حصول مكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}. المسلم إذا علم أن كل شيء مقدر ولا بد أن يقع رضي بما وقع فلا يحزن على مافات ولا يفرح بما أتى فرح أشر وبطر. اللهم اجعلنا ممن يؤمن بلقائك ويرضى بقضائك ويقنع بعطائك ويصبر على بلائك ويشكر على عطائك يارب العالمين.

وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/6/2025, 6:58:42 PM

نعتذر منكم عن التوقف الذي حصل وبإذن الله سنواصل الإرسال حتى يأتي رمضان وقد وقفنا على آيات كثير فنقرأ القرآن ونتدبر كلام الله 🌹🌺

وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/6/2025, 6:59:40 PM

ساهموا معي في نشر هذا الخير فالدال على الخير كفاعله جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر

وقفة مع آية 📚
وقفة مع آية 📚
2/18/2025, 4:40:30 AM

وقفة مع آية📚📚 (٣٢١) ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا قيلَ لَكُم تَفَسَّحوا فِي المَجالِسِ فَافسَحوا يَفسَحِ اللَّهُ لَكُم وَإِذا قيلَ انشُزوا فَانشُزوا يَرفَعِ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَالَّذينَ أوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ خَبيرٌ﴾ [المجادلة: ١١] قال ابن كثير رحمه الله:( يقول تعالى مؤدبا عباده المؤمنين ، وآمرا لهم أن يحسن بعضهم إلى بعض في المجالس : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس ) وقرئ ) في المجلس ) ( فافسحوا يفسح الله لكم ) وذلك أن الجزاء من جنس العمل ، كما جاء في الحديث الصحيح : " من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة " وفي الحديث الآخر : " ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " ولهذا أشباه كثيرة ; ولهذا قال : ( فافسحوا يفسح الله لكم ) قال قتادة : نزلت هذه الآية في مجالس الذكر ، وذلك أنهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلا ضنوا بمجالسهم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرهم الله أن يفسح بعضهم لبعض...)أ.هـ قال القرطبي رحمه الله:( الصحيح في الآية أنها عامة في كل مجلس اجتمع المسلمون فيه للخير والأجر ، سواء كان مجلس حرب أو ذكر أو مجلس يوم الجمعة ، فإن كل واحد أحق بمكانه الذي سبق إليه قال صلى الله عليه وسلم : من سبق إلى ما لم يسبق إليه فهو أحق به ولكن يوسع لأخيه ما لم يتأذ فيخرجه الضيق عن موضعه)أ.هـ عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يقيمنّ أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن توسعواوتفسحوا) متفق عليه وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه. يروى عن عمر رضي الله عنه-: (إن مما يصفِّي لك ود أخيك: أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن توسع له في المجلس). قال الشيخ ابن باز رحمه الله:(...والقيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء: القسم الأول: أن يقوم عليه وهو جالس للتعظيم، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها، كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلسوا لما صلى بهم قاعدًا، أمرهم أن يجلسوا ويصلوا معه قعودا، ولما قاموا قال: كدتم أن تعظموني كما تعظم الأعاجم رؤساءها. القسم الثاني: أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابلة ولا مصافحة، بل لمجرد التعظيم، فهذا أقل أحواله أنه مكروه، وكان الصحابة -رضي الله عنهم لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليهم، لما يعلمون من كراهيته لذلك عليه الصلاة والسلام. القسم الثالث: أن يقوم مقابلا للقادم ليصافحه، أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، بل هو من السنة). عن ابن عباس رضي الله عنهما (وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا )قال: (إذا قيل: انشزوا فانشزوا إلى الخير والصلاة). عن مجاهد رحمه الله، في قوله: (فَانْشُزُوا ) قال: (إلى كلّ خير، قتال عدوّ، أو أمر بالمعروف، أو حقّ ما كان). عن الضحاك رحمه الله يقول في قوله: (وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ) : (كان إذا نودي للصلاة تثاقل رجال، فأمرهم الله إذا نودي للصلاة أن يرتفعوا إليها، يقوموا إليها). قال الطبري رحمه الله:( قوله: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) يقول تعالى ذكره: يرفع الله المؤمنين منكم أيها القوم بطاعتهم ربهم، فيما أمرهم به من التفسح في المجلس إذا قيل لهم تفسحوا، أو بنشوزهم إلى الخيرات إذا قيل لهم انشزوا إليها، ويرفع الله الذين أوتوا العلم من أهل الإيمان على المؤمنين، الذين لم يؤتوا العلم بفضل علمهم درجات، إذا عملوا بما أمروا به)أ.هـ قال ابن مسعود رضي الله عنه: (مدح الله العلماء في هذه الآية ). قال القرطبي رحمه الله:(...والمعنى أنه يرفع الله الذين أوتوا العلم على الذين آمنوا ولم يؤتوا العلم درجات أي : درجات في دينهم إذا فعلوا ما أمروا به. والعموم أوقع في المسألة وأولى بمعنى الآية ، فيرفع المؤمن بإيمانه أولا ثم بعلمه ثانيا..)أ.هـ قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (لا شيء يعدل العلم لمن حَسُنَتْ نيته، قيل: كيف ذلك؟ قال: ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن الناس). فالمسلم اذا سمع النداء في كلام الله تعالى انصت له فإن كان أمراً امتثل وإن كان نهياً اجتنب. اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعلا وعملا صالحا.

Link copied to clipboard!