إخوة الاسلام
إخوة الاسلام
June 14, 2025 at 05:35 PM
الحق حين يستقر في القلب عظيما مهيبا ممكنا، يسري كروح في الجسد، فلا يقبل حامله دنية ولا يذل ولا يركع لغير الله جل جلاله. عينه عند أفق المسابقة لا يبصر غير الأجر والمرتبة مهما أثخنته التكلفة. تخرج الكلمات من صدره كالمدافع، فتخترق القلوب فتهزها. يعيشها بكل ذرة فيه، فهي تقتات على روحه! وكذا المواقف، إنما هي انعكاس هدي وأدب وبطولة تزدان مروءة وكرما. لا تخذل ولا تجبن ولا تدنس! كل هذه من فضائل وموجبات قوة الحق في قلب المؤمن، ولذلك كان أول من ينصر الحق حامله، فإن خذله، ويخذل الحق لفتنة وعدوى صحبة مريضة، فلا تسل عن سرعة الانهيار والخسف الذي سيصيب قلبه وخسائر تتبع ذلك لزاما! قوة الحق منظومة متكاملة، في القول والفعل، في الأثر والسبق، في الخلوة والخلطة، في الساقة كما في القيادة. تستوجب الحفظ ورجاء رحمة الله تعالى. ذلك أن كل بناء لا يحرص على قوة الحق في القلوب، هشّ! فاحرصوا على الرسوخ والوضوح، فهي حياة واحدة لتكن خالصة لرب العالمين. لتكن مسابقة في سبيل الله، فإما نصر لدينه أو شهادة تسقي النصر! منقول

Comments