
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
May 25, 2025 at 05:55 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه*
نتابع استعراض كتابين شوّها التاريخ الإسلامي ودسا الطعون في الصحابة والخلفاء .. وهما كتاب الأغاني، وكتاب نهج البلاغة
ثانيا- *كتاب نهج البلاغة*:
من الكتب التي ساهمت في تشويه تاريخ الصحابة بالباطل كتاب نهج البلاغة،
فهذا الكتاب مطعون في سنده ومتنه،
فقد جمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند،
وقد نسبت الشيعة الرافضة تأليف نهج البلاغة إلى *الشريف الرضي*
وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصاً فيما يوافق بدعته
فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج؟
وأما المتهم ـ عند المحدثين ـ بوضع النهج فهو *أخوه علي*،
فقد تحدث العلماء فيه فقالوا:
- قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى:
وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
هل جمعه؟
أم جمع أخيه الرضي؟
وقد قيل: إنه ليس من كلام علي،
وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه والله أعلم.
- وقال الذهبي في ترجمة المُرتضى أبي طالب علي بن حسين بن موسى الموسوي المتوفى سنة 436هـ:
هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه،
ولا أسانيد لذلك،
وبعضها باطل وفيه حق،
لكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها،
ولكن، أين المنصف؟
وقيل: بل جَمْعُ أخيه الشريف الرَّضي
وقال أيضاً: وفي تواليفه سبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فنعوذ بالله من علم لا ينفع.
وقال أيضاً في ترجمته:
ومن طالع كتابه نهج البلاغة،
جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه،
ففيه السّبُّ الصّراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممّن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل .
- وقال ابن تيمية: ..
فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب نهج البلاغة، بذلك الكلام،
ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح،
فلا هي صدق ولا هي مدح،
ومن قال: إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق، فقد أخطأ،
وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه، وكلاهما مخلوق ..
وأيضاً فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام عليّ موجودة في كلام غيره،
لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيراً من كلام الناس فجعلوه من كلام علي،
ومنه ما يُحكى عن عليّ أنه تكلَّم به،
ومنه ما هو كلام حقُّ يليق به أن يتكلم به،
ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره،
ولهذا، يوجد في كلام "البيان والتبيين" للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير عليّ،
وصاحب "نهج البلاغة" يجعله عن علي،
وهذه الخطب منقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه،
لكانت موجودة قبل هذا المصنَّف،
منقولة عن عليّ بالأسانيد وبغيرها،
فإذا عَرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيراً منها (بل أكثرها) لا يُعرف قبل هذا
عُلم أن هذا كذب.
ويمكن تلخيص أهم ما لاحظه القدامى والمحدثون على نهج البلاغة للتشكيك بصحة نسبته للإمام علي بما يلي:
- خلوَّه من الأسانيد التوثيقية التي تعزز نسبة الكلام إلى صاحبه متناً ورواية وسنداً.
- كثرة الخطب وطولها، لأن هذه الكثرة وهذا التطويل ممّا يتعذر حفظه وضبطه قبل عصر التدوين.
- رصد العديد من الأقوال والخطب في مصادر وثيقة منسوبة لغير علي رضي الله عنه، وصاحب النهج يثبتها له.
- اشتمال هذا الكتاب على أقوال تتناول الخلفاء الراشدين قبله بما لا يليق به ولا بهما، وتنافي ما عُرف عنه من توقيره لهما بالأسانيد الصحيحة،
ومن أمثلة ذلك ما جاء بخطبته المعروفة بـ"الشقشقية"
التي يظهر فيها حرصه الشديد على الخلافة،
رغم ما شُهر عنه من التقشّف والزهد.
- شيوع السجع فيه، إذ رأى عدد من الأدباء أن هذه الكثرة لا تتّفق مع البعد عن التكلّف الذي عُرف به عصر الإمام علي رضي الله عنه،
مع أن السجع العفوي الجميل لم يكن بعيداً عن روحه ومبناه.
- الكلام المنمق الذي تظهر فيه الصناعة الأدبية، التي هي من وَشْي العصر العباسي وزخرُفه،
كما نجد في وصف الطاؤوس والخفّاش، والنحل والنمل، والزرع والسحاب وأمثالها.
- الصيغ الفلسفية والمقالات الكلامية التي وردت في ثناياه،
والتي لم تُعرف عند المسلمين إلا في القرن الثالث الهجري،
حين ترجمت الكتب اليونانية والفارسية والهندية،
وهي أشبه ما تكون بكلام المناطقة والمتكلمين، منه بكلام الصحابة والراشدين.
إن هذا الكتاب (نهج البلاغة) يجب الحذر منه في الحديث عن الصحابة
ومن أراد الاستفادة منه
فعليه أن يعرض المسائل العقائدية وحديثه عن الصحابة والأحكام التي فيه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما وافق الكتاب والسنة، فلا مانع من الاستئناس به،
وما خالف فلا يلتفت إليه.
وهناك كتاب يسمى *الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي*
نقل خطباً ورسائل وحوارات للحسن بن علي بن أبي طالب مع معاوية رضي الله عنه،
والمتعلقة بخلافته وعهده *أكثرها لا يصح*،
واعتمد على مصادر ضعيفة واهية،
كالأغاني ونهج البلاغة
وغيرها من الكتب التي لا يمكن لطالب علم يحترم الحقيقة العلمية والموضوعية والحيادية أن يعتمد عليها في البحث التاريخي الجاد الذي يراد به وجه الله تعالى.
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [46].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
أو
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
أو
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
أو
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
أو
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.