
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
May 28, 2025 at 07:32 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه*
نتابع مع *صفات أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*:
نتابع مع *أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما والقرآن الكريم*:
كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أوى إلى فراشه قرأ سورة الكهف،
وقد استهلت السورة ببيان وصف القرآن بأنه قيم مستقيم لا اختلاف فيه ولا تناقض في لفظه ومعناه،
وأنه جاء للتبشير
ثم لفت النظر إلى ما في الأرض من زينة وجمال وعجائب تدل دلالة واضحة على قدرة الله تعالى،
وتحدثت السورة عن ثلاث قصص من روائع قصص القرآن الكريم
وهي قصة أصحاب الكهف،
وقصة موسى مع الخضر،
وقصة ذي القرنين،
أما *قصة سورة الكهف* (9 ـ 26)
فهي مثال عالٍ، ورمز سام، للتضحية بالوطن والأهل والأقارب والأصدقاء والأموال في سبيل العقيدة الصحيحة وإتباع الهدى،
فقد فرّ هؤلاء الشباب الفتية المؤمنون بدينهم من بطش الملك الوثني واحتموا في غار في الجبل،
فأنامهم الله ثلاثة مائة وتسع سنين سنة قمرية،
ثم بعثهم ليقيم دليلاً حسياً للناس على قدرته على البعث
وأتبع الله تعالى القصة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتواضع ومجالسة الفقراء المؤمنين
وعدم الفرار إلى مجالسة الأغنياء لدعوتهم إلى الدين:
( *وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ* ) (الكهف، الآية: 28)
ثم هدد الله تعالى الكفار بعد إظهار الحق،
وذكر ما أعده لهم من العذاب الشديد في الآخرة:
( *وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ* ... ) (الكهف، الآية: 29)
وقارن ذلك بما أعده سبحانه من جنات عدن للمؤمنين الصالحين (30 ـ 31)
وأما *قصة موسى مع الخضر* في الآيات (60 ـ 78)
فكانت مثلاً للعلماء في التواضع أثناء طلب العلم،
وأنه قد يكون عند العبد الصالح من العلوم *في غير أصول الدين وفروعه* ما ليس عند الأنبياء،
بدليل قصة خرق السفينة،
وحادثة قتل الغلام،
وبناء الجدار..
وأما *قصة ذي القرنين* في الآيات (83 ـ 99):
فهي عبرة للحكام والسلاطين،
إذ أن هذا الملك تمكن من السيطرة على العالم ومشارق الأرض ومغاربها،
وبنائه السد العظيم
بسبب ما اتصف به من التقوى والعدل والصلاح.
وتخللت هذه السورة أمثلة ثلاثة بارزة رائعة مستمدة من الواقع،
لإظهار أن الحق لا يقترن بالسلطة والغنى،
وإنما يرتبط بالإيمان،
وأول هذه الأمثلة *قصة أصحاب الجنتين* (32 ـ 44)
للمقارنة بين الغني المغتر بماله،
والفقير المعتز بإيمانه،
لبيان حال فقراء المؤمنين وحال أغنياء المشركين.
وثانيها: *مثل الحياة الدنيا* (45 ـ 46)
لإنذار الناس بفنائها وزوالها.
وأردف ذلك بإيراد *بعض مشاهد القيامة* الرهيبة
من تسيير الجبال،
وحشر الناس في صعيد واحد،
ومفاجأة الناس بصحائف أعمالهم (47 ـ 49)
وثالثها: *قصة إبليس وإبائه السجود لآدم* (50 ـ 53)
للموازنة بين التكبر والغرور،
وما أدى إليه من طرد وحرمان
وتحذير الناس من شر الشيطان،
وبين العبودية لله والتواضع، وما حقق من رضوان الله تعالى،
وأردف ذلك بيان عناية القرآن بضرب الأمثال للناس للعظة والذكر
وإيضاح مهام الرسل للتبشير والإنذار والتحذير من الأعراض عن آيات الله (54 ـ 57)
وختمت السورة بموضوعات ثلاثة:
أولها ـ إعلان تبديد أعمال الكفار وضياع ثمرتها في الآخرة (100 ـ 106)
وثانيها ـ تبشير المؤمنين الذين عملوا الصالحات بالنعيم الأبدي (107 ـ 108)
وثالثها ـ أن علم الله تعالى لا يحده حدود ولا نهاية (109ـ 110)
وكانت آخر آية في السورة
وبعدما بين المولى عز وجل كمال كلامه،
أمر تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم بالتواضع فقال:
( *قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا* ) (الكهف، آية: 110)
أي قل يا محمد لهم:
ما أنا إلا بشر مثلكم في البشرية،
ليس لي صفة الملَكية أو الألوهية،
ولا علم لي إلا ما علمني الله،
إلا أن الله تعالى أوحى إلي أنه لا إله إلا الله الواحد الأحد الصمد،
فلا شريك له في ألوهيته،
فمعبودكم الذي يجب أن تعبدوه هو معبود واحد لا شريك له
فمن آمن بلقاء الله،
وطمع في ثواب الله على طاعته،
فليتقرب إليه بصالح الأعمال،
وليخلص له العبادة،
وليجتنب الشرك بعبادة أحد من مخلوقاته،
سواء أكان *شركاً ظاهراً*:
- كعبادة الأوثان
- أو دعاء غير الله تعالى
- أو النذر للمخلوقين
- أو اعتقاد أن الخلق ينفعون أو يغيرون بما لا يقدر عليه إلا الله
- أو صرف أنواع العبودية من خوف أو رجاء أو حب لغير الله مما لا ينبغي إلا لله،
*أم شركاً خفياً*:
كفعل شيء رياء أو سمعة وشهرة،
والرياء هو الشرك الأصغر،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر*
قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟
قال: *الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء*.
وقد جمعت الآية الكريمة شرطي قبول الأعمال:
- إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قوله: ( *فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا* )
- والإخلاص لله وهو قوله: ( *وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا* )
إن هذه المعاني الكريمة والآيات العزيزة
كان الحسن بن علي يقرأها كل يوم بتمعن وتدبر،
فكانت لها تأثيرها على نفسه وفي حياته.
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [49].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
أو
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
أو
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
أو
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
أو
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.