
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
May 29, 2025 at 08:19 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه*
نتابع مع *صفات أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*:
*أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما والسيرة النبوية الشريفة*:
كان للحسن بن علي رضي الله عنه اهتمام بالسيرة النبوية الشريفة،
فقد كانت من ثقافة ذلك الجيل تعلم السيرة النبوية،
فقد قال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص:
كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعدها علينا ويقول: هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها
وقال علي بن الحسن:
كنا نُعلم مغازي رسول الله كما نعلم السورة من القرآن.
وأما السنة النبوية:
فقد كان والده أمير المؤمنين علي أكثر الخلفاء الراشدين رواية لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهذا راجع إلى تأخر وفاته عن بقية الخلفاء،
وكثرة الرواة عنه،
وانتشار طلبة العلم من التابعين الذين كانوا يكثرون السؤال،
ووقوع الأحاديث التي تقتضي البلاغ
والرواية في أمور أخرى، فنقلوا عنه ما بلغهم بأمانه ونزاهة
وقد استفاد منه ابنه الحسن استفادة عظيمة من جده صلى الله عليه وسلم
فقد توفي صلى الله عليه وسلم، والحسن صغير كما هو معلوم،
فعقل عن رسول الله أحاديث وأموراً ذكرها منسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد بينتها فيما مضى.
وكان الحسن رضي الله عنه يحث أولاده على طلب العلم،
فقد دعا بنيه وبني أخيه فقال:
يا بنيَّ وبني أخي
إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين
فتعلّموا العلم
فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.
وكان رضي الله عنه خطيباً مفوهاً،
فقد قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للحسن ذات يوم:
قم فاخطب الناس يا حسن.
قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك
فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه،
فقام الحسن
فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ،
ثم نزل
فقال علي:
( *ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* ) (آل عمران، آية: 34).
وقد ورث الحسن من جده صلى الله عليه وسلم
ووالده رضي الله عنه
الخطابة والفصاحة والبلاغة وقوة البيان،
وقد ذكرت كتب التاريخ (وقد ضعفه ابن كثير):
أن علياً رضي الله عنه سأل ابنه ـ يعني الحسن ـ عن أشياء من المروءة:
فقال: يا بُنيّ ما السَّدادُ؟
قال: يا أبتي السَّدادُ دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
قال: فما المروءة؟
قال: العفاف وإصلاح المرءِ مالَه.
قال: فما الدِّقَّةُ؟
قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قال: فما اللُّؤْم؟
قال: إحراز المرءِ نفسه وبذله يحْرسَه.
قال: فما السماحة؟
قال: البذل في العسر واليسر.
قال: فما الشُّح؟
قال: أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً.
قال: فما الإخاء؟
قال: الوفاء في الشدة والرخاء.
قال: فما الجُبن؟
قال: الجرأة على الصديق والنّكول على العدو.
قال: فما الغنيمة؟
قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة
قال: فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ ومَلْكُ النفس.
قال فما الغنى؟
قال: رضا النفس بما قسم الله لها وإن قلَّ، فإنما الغنى غنى النفس
قال: فما الفقر؟
قال: شره النفس في كل شيء.
قال: فما الذلُّ؟
قال: الفزع عند المصدوقة.
قال فما الجرأة؟
قال: موافقة الأقران.
قال فما الكُلْفة؟
قال: كلامك فيما لا يَعْنِيك.
قال: فما المجد؟
قال: أن تعطي في الغُرم وأن تعفو عن الجُرم.
قال فما العقل؟
قال: قال: حفظ القلب كلَّ ما استرعيته.
قال: فما الخُرقُ ؟
قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك.
قال: فما الثناء.
قال: إتيان الجميل وترك القبيح.
قال: فما الحزم؟
قال: طول الأناة والرفق بالولاة، والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم.
قال فما الشَّرف؟
قال: موافقة الأخوان، وحفظ الجيران
قال: فما السَّفَهُ؟
قال اتباعُ الدُّناة، ومصاحبة الغُواة.
قال: فما الغفلة؟
قال: تركُك المسجد وطاعتك المفسد.
قال فما الحرمان؟
قال: تركك حظَّك وقد عُرض عليك.
قال: فما السَّيِدُ؟
قال: الأحمق في المال، المتهاون بعرضه، يُشْتَمُ فلا يجيب، المحتزن بأمر العشيرة هو السيد.
ثم قال عليُّ: يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
*لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكفِّ، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء، ورأس الإيمان الصبر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظَّرف الصَّلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحبِّ الفخر*.
ثم قال علي: يا بُنيَّ، لا تستخفَّنَّ برجل تراه أبداً
فإن كان أكبر منك فعُدَّ أنه أبوك،
وإن كان مثلك فهو أخوك،
وإن كان أصغر منك، فاحسب أنه ابنك.
فهذا ما ساءل عليُّ ابنه عن أشياء من المروءة.
قال القاضي أبو الفرج.
وقد علق ابن كثير على هذا الأثر فقال:
ولكنَّ هذا الأثر وما فيه من الحديث المرفوع ضعيف ومثل هذه الألفاظ في عبارتها ما يدل ما في بعضها من النّكارة على أنه ليس بمحفوظ والله أعلم .
وقد سأل أمير المؤمنين علي ابنه الحسن كم بين الإيمان واليقين؟
فقال الحسن رضي الله عنه: أربع أصابع.
فقال أمير المؤمنين علي: وكيف؟
فقال الحسن:
الإيمان كل ما سمعته أذناك وصدقه قلبك.
واليقين ما رأته عيناك، فأيقن به قلبك،
وليس بين العين والأذن إلا أربع أصابع.
ومن أقواله:
حسن السؤال نصف العلم،
وسئل عن الصمت فقال:
هو ستر العين أو زين العرض وفاعله في راحة وجليسه في أمان.
ومن علم الحسن بن علي رضي الله عنه:
أنه *أوصى بتعلم اللغة العربية*.
وتأكيده على تعلم اللغة العربية تأكيد على ضرورة تطبيق القواعد العلمية في القراءة
وخاصة قراءة الآيات القرآنية،
لأن اللغة العربية هي اللغة التي أنزل الله بها القرآن كتابة ولفظاً
وخاطب بها شرائع دينه وفرائض ملته
وبها بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته وعلم بها سنته النبوية الشريفة المطهرة
وبها ألفت الكتب الدينية والكتب العلمية وكتب الحكمة.
فلا بد للناشئ من تعلمها،
وإلا كان جاهلاً بالدين منقوصاً في العلم،
إضافة إلى ما تمتاز به هذه اللغة من الفصاحة والبيان
والطلاوة على اللسان
والحلاوة في الإسماع والآذان.
ومن الأمور التي تؤكد تمكن الحسن بن علي من اللغة العربية،
فقد كان يعد من فصحاء العرب،
فقد قال عمرو بن العلاء:
ما رأيت أفصح من الحسن بن علي رضي الله عنهما.
*وقد كان للحسن بن علي تلاميذ نجباء منهم*:
ابنه الحسن،
والمسيب بن نجبة،
وسويد بن غفلة،
والعلاء بن عبد الرحمن،
والشعبي،
وهبيرة بن يريم
والأصبغ بن نباته،
وجابر بن خالد،
وأبو الحوراء،
وعيسى بن مأمون بن زرارة ويقال ابن المأموم
وأبو يحي عمير بن سعيد النّخعي،
وأبو مريم قيس الثقفي،
وطحرب العجلي،
وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق
وسفيان بن الليل،
وعمر بن قيس الكوفيون.
ويظهر غزارة علمه،
ودقة فقهه في علم المصالح والمفاسد،
ومعرفته العميقة بمقاصد الشريعة
في تقديمه وحدة الأمة وحفظ الدماء
على المصلحة الخاصة من ملك الدنيا
عندما تنازل لمعاوية.
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [50].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
أو
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
أو
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
أو
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
أو
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.