
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
June 8, 2025 at 07:26 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*
نتابع مع *صور من الأخلاق الحميدة في حياة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*:
7- *إكرام الحسن بن علي أسامة بن زيد رضي الله عنهما*:
عن حرملة ـ مولى أسامة ـ قال:
أرسلني أسامة بن زيد إلى عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي:
إنه سيسألك ويقول لك: ما خلَّف صاحبك
فقل له: يقول لك:
لو كنت في شدْق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه،
ولكن هذا أمر لم أرَه
قال: فأتيت علياً
فلم يعطني شيئاً،
فذهبت إلى حسن وحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم،
فأوقروا لي راحلتي .
8- *الحسن بن علي رضي الله عنهما واليهودي الفقير*:
اغتسل الحسن رضي الله عنه وخرج من داره في بعض الأيام
وعليه حلة فاخرة ووفرة ظاهرة ومحاسن سافرة
فعرض له في طريقه شخص من محاويج اليهود
وعليه مسح من جلود،
قد أنهكته العلة،
وركبته القلة والذلة،
وشمس الظهيرة قد شوت شواه
وهو حامل جرة ماء على قفاه،
فاستوقف الحسن رضي الله عنه وقال:
يا ابن رسول الله، سؤال،
قال: ما هو؟
قال: جدك يقول: *الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر*،
وأنت مؤمن وأنا كافر،
فما أرى الدنيا إلا جنة لك تتنعم بها،
وما أراها إلا سجناً عليّ قد أهلكني ضرها وأجهدني فقرها،
فلما سمع الحسن كلامه قال له:
يا هذا،
لو نظرت إلى ما أعد الله لي في الآخرة
لعلمت أني في هذه الحالة بالنسبة إلى تلك في سجن،
ولو نظرت إلى ما أعد الله لك في الآخرة من العذاب الأليم
لرأيت أنك الآن في جنة واسعة.
(نسبة القصة للحسن بن علي لم أجد ما يؤكدها، أما حديث: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فهو في صحيح مسلم، وهذا رابط في الإعجاز العددي لهذا الحديث: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid06AyDMRiXkRU2mPFwZ63rb95Lqd5Pyj4vfAFhPosSQ2jZZt679JRkgpQNaLcKXy1Xl&id=1731397853819853 ).
لقد كان الحسن بن علي حاضر البديهة،
فأجاب بجواب مقنع مفحم
حيث أوضح له أن حالته التي يشكو منها إنما هي كالجنة بالنسبة إلى عذاب الآخرة الذي أعد للكافرين
وأن حالة الحسن التي ظنها نعيماً إنما هي كالسجن بالنسبة إلى نعيم الجنة الذي أعد للمتقين .
9- *احترام وتقدير ابن عباس للحسن والحسين رضي الله عنهم*:
قال مدرك أبو زياد:
كنا في حيطان ابن عباس
فجاء ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان
فنظروا ثم جاءوا إلى ساقية فجلسوا على شاطئها
فقال لي حسن: يا مُدرك أعندك غداء؟
قلت: قد خبزنا،
قال: إئت به.
قال: فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتي بقل
فأكل ثم قال: يا مُدرك ما أطيب هذا؟
ثم أتى بغدائه، وكان كثير الطعام طيّبه ـ
فقال: يا مُدرك اجمع لي غلمان البستان
قال: فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل
فقلت: ألا تأكل؟
فقال: ذاك أشهى عندي من هذا،
ثم قاموا فتوضأوا
ثم قدّمت دابة الحسن
فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوَّى عليه،
ثم جيء بدابّة الحسين
فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوَّى عليه،
فلما مضيا قلت: أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوّي عليهما؟
فقال: يا لُكع أتدري من هذان؟
هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا مما أنعم الله عليّ به أن أمسك لهما وأسوّي عليهما ؟
وهذا الاحترام والتقدير من ابن عباس للحسن والحسين
دليل على محبته لهما ومعرفة فضلهما،
كما يدل على فضل ابن عباس
فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهله.
وقد كان أمير المؤمنين علي يعامل عمه العباس والد عبد الله معاملة قلّ نظيرها في الاحترام والتقدير،
فعن ابن عباس رضي الله عنهما ـ قال:
اعتلَّ أبي العباس،
فعاده عليُّ،
فوجدني أضبط رجليه،
فأخذهما من يدي،
وجلس موضعي وقال:
أنا أحقُّ بعمِّي منك،
إن كان الله عز وجل قد توَّفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمِّي حمزة وأخي جعفراً فقد أبقى لي العباس.
عمُّ الرجل صِنْوُ أبيه،
وبُّره به كبرِّه بأبيه،
اللهُمَّ هب لعمِّي عافيتك
وارفع له درجته،
واجلعه عندك في علِّيِّين .
10- *ثناء عبد الله بن الزبير عن الحسن بن علي رضي الله عنهم*:
قال عبد الله بن عروة:
رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة قال:
فوالله ما قام حتى تفسّخ جبينه عرقاً
فغاظني ذلك،
فقمت إليه فقلت: يا عم!
قال: ما تشاء؟
قال: قلت رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي، فأقمت إليه حتى تفسخ جبينك عرقاً
قال: يا ابن أخي إنه ابن فاطمة، لا والله ما قامت النساء عن مثله .
11- *بين الحسن والحسين رضي الله عنهما*:
ذكر ابن خلكان (بصيغة التمريض)
وقيل: دار بين الحسن والحسين كلام فتقاطعا
فقيل للحسين: لو أتيت أخاك فهو أكبر منك سناً منك،
فقال: فإن الفضل للمبتدئ، وأنا أكره أن يكون لي الفضل على أخي،
فبلغ ذلك الحسن فأتاه .
12- *أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة*:
قال معاوية ـ وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف ـ:
من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدّة وخالاً وخالة وعماً وعمّة؟
فقام النعمان بن العجلان الزُرقاني،
فأخذ بيد الحسن فقال:
هذا أبوه علي
وأمه فاطمة
وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وجدته خديجة،
وعمّه جعفر،
وعمته أمّ هاني بنت أبي طالب،
وخاله القاسم،
وخالته زينب .
13- *محبة الناس له ولأخيه الحسين وازدحامهم عليهما في البيت الحرام*:
قال أبو سعيد: رأيت الحسن والحسين صليا مع الإمام العصر
ثم أتيا الحجر فاستلماه
ثم طافا أسبوعا (سبعا) وصليا ركعتين،
فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا
ومعهما رجل من الركانات
وأخذ الحسين بيد الركاني،
وردّ الناس عن الحسن ـ وكان يجله
وما رأيتهما مرّا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلا استلماه
قال: قلت لأبي سعيد، فلعله بقي عليهما بقيه من سُبُوع قطعته الصلاة؟
قال: لا بل طافا أسبُوعاً تاماً.
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [60].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
أو
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
أو
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
أو
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
أو
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.