
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
June 9, 2025 at 08:53 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*
*أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*
1- قال الحسن بن علي:
هلاك الناس في ثلاث:
الكبر والحرص والحسد،
فالكبر هلاك الدين، وبه لُعن إبليس،
والحرص عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة،
والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
فهذه الأمراض القلبية حذر منها الحسن بن علي رضي الله عنه
وهي من أشد الأمراض علة
وإليك بعض البيان:
أـ *مرض الكبر*:
قول الحسن: فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبلس:
الكبر نقيض التواضع،
وهو استعظام النفس واستكبار حالة نفسه،
والنظر إلى الآخرين بعين الاحتقار،
وهو من عظيم الآفات،
وعنه تتشعب أكثر البليات
ويستوجب به من الله عز وجل سرعة العقوبة والغضب
لأن الكبر لا يحق إلا لله عز وجل،
ولا يليق ولا يصلح لمن دونه،
إذ كل من سواه عبد مملوك،
وهو المليك الإله القادر،
فيستحق المتكبر أن يقصمه الله عز وجل ويحقره ويصغره إذ تعدى قدره،
وتعاطى ما لا يصلح لمخلوق .
*علامات الكبر*:
وللكبر علامات في الظاهر تدل عليه، فمنها:
حب التقدم على الناس،
وإظهار الترفع عليهم،
وحب التصدر في المجالس،
والتبختر في المشية،
والاستنكاف من أن يرد عليه كلامه وإن كان باطلاً،
والامتناع من قبوله،
والاستخفاف بضعفاء المسلمين ومساكينهم،
وتزكيته المتكبر لنفسه والثناء عليها،
والفخر بالآباء والتبجح بالنسب،
والتكبر بالمال، والعلم، والعمل، والعبادة، والجمال، والقوة، وكثرة الأتباع والأنصار والعشيرة.. ونحو ذلك .
*الوقاية والعلاج من مرض الكبر*:
أن يُسائل المسلم نفسه
وأن يراقب قلبه:
هل هو متكبر؟
هل يميل إلى التكبر؟
فإن وجد نفسه ميالاً إلى التواضع كارهاً التكبر وأهله،
فليحمد الله عز وجل على ما أنعم عليه وأفضل
وإلا عاتب نفسه،
وحاسبها وجاهدها،
وعاقبها بكثرة الذكر والعبادة والصيام والطاعة
وحرمانها من كثير من الراحة واللهو والرغبات المباحة
حتى تعود إلى رشدها،
وتبتعد عن طريق غيها،
وتشفى من مرضها.
وأن يضع المسلم نصب عينه حقيقة هذا المرض ونتائجه في الدنيا والآخرة،
وحكمه في الشريعة،
وعقابه في الدنيا والآخرة،
ومن القرآن والسنة والواقع،
وقصص الصالحين وحياتهم،
فهذا القرآن الكريم يظهر أن الكبر من صفات الشيطان
قال تعالى في إبليس اللعين:
( *وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ* ) (البقرة، الآية: 34).
والمتكبر لا يحبه الله،
كما قال تعالى:
( *لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ* ) (النحل، الآية: 23).
وقال سبحانه:
( *وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* ) (لقمان، الآية: 18).
والخيلاء والفخر من أوصاف المتكبر،
والمتكبر متعرض لأن يطبع الله على قلبه،
كما قال تعالى:
( *الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ* ) (غافر، الآية: 35).
فإن التكبر بالعلم والعبادة وهو أعظم آفات التكبر،
فعليه أن يعلم أن حجة الله على أهل العلم،
وأنه يحتمل من الجاهل مالا يحتمل من العالم،
وبالتكبر يعصى الله عز وجل عن علم
فجنايته أفحش، وخطره أعظم،
فإن تكبر من جهة النسب،
فليعلم أن هذا تعزز بكمال غيره،
ثم يعلم أباه وجدّه،
فإن أباه القريب نطفة قذرة،
وأباه البعيد تراب،
ومن اعتراه الكبر بالجمال،
فلينظر إلى باطنه نظر العقلاء،
ولا ينظر إلى ظاهره نظر البهائم،
ومن اعتراه من جهة القوة،
فليعلم أنه لو آلمه عرق عاد أعجز من عاجز،
ومن تكبر بسبب الغنى فلينظر لمن هو أغنى منه
قارون وهامان، وما حل بهما،
من كل ذلك يجد نفسه أصغر من أن يتكبر،
وما عليه إلا أن يتواضع فيرفعه الله ويعزه ويعلي شأنه
ويرضى الله عنه في الدنيا والآخرة
وأن يعتبر بالآخرين ممن ذكروا في القرآن الكريم أو السنة الشريفة،
أو من قصص الأقدمين والحاضرين ممن تكبروا،
وما كان من مصيرهم ومآلهم وخزيهم في الدنيا والآخرة،
ويعتبر منهم
فيقي نفسه من التكبر
ويعالجها إن مرضت،
وأن يصاحب المتواضعين من الصالحين
لينتفع منهم
ويكسب من أخلاقهم وأقوالهم وطريقة معاملتهم للآخرين
ويبتعد عن المتكبرين ولا يجالسهم،
حتى لا يكسب منهم ما يضره في الدنيا والآخرة،
أو يتأثر بهم فينساق في أهوائهم وضلالاتهم .
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [61].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
أو
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
أو
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
أو
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
أو
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.