سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
June 14, 2025 at 05:59 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع أثر أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما: إني أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان عظيم ما عظَّمه في عيني صِغرُ الدنيا في عينه، كان خارجاً عن سلطان بطنه، فلا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجاً من سلطان الجهلة، فلا يمد يداً إلا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، وكان إذا غُلِب على الكلام لم يُغلَب على الصمت، كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال بذَّ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يُرى قاضياً يقول ما يفعل، ويفعل ما لا يقول تفضلاً وتكرماً، كان لا يغفل عن أخوانه، ولا يستخص بشيء دونهم، كان لا يلوم أحداً فيما يقع العُذر بمثله، كان إذا ابتدأه أمران لا يُرى أيهما أقرب إلى الحقِّ، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه. - قول الحسن رضي الله عنه: *وكان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يُستَخَف له عقله ولا رأيه* فالحسن رضي الله عنه يدعو إلى التحكم في شهوة الفرج ولا يكون إشباعاً إلا بما شرّع المولى عز وجل، لأن طغيانها يترتب عليه نتائج خطيرة، كقسوة القلب وضعف الإيمان، فكلما تمادت شهوة الفرج في الطغيان ازداد القلب قسوة وظلمة ووحشة ابتداء من النظر إلى ما حرم الله ثم الاختلاط بين الجنسين وما يتبعه من ترجُّل النساء وتخنث الرجال، وما ينتج عنه من تهوين أمر الفاحشة والتمهيد لها حتى يقع فيها وعندها يتمكن المرض من القلب، وتبتعد عنه حقيقة الإيمان، ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: *لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن*. قال البخاري ـ رحمه الله ـ عند روايته لهذا الحديث: أي لا يكون هذا مؤمناً تاماً ولا يكون له نور الإيمان، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان فوق رأسه كالظُلة، فإذا أخرج من ذلك العمل رجع إليه الإيمان*. (صحيح) فأصحاب الكبائر ينزع منهم نور الإيمان ويضعف تعظيم الرب سبحانه من قلوبهم، إذ لو استشعر من أتى الكبائر مثل الزنا أو السرقة أو شرب الخمر وغير ذلك، فلا بد أن يذهب ما في قلبه من تلك الخشية والخشوع والنور، وإن بقي أصل التصديق في قلبه، وهذا من الإيمان الذي ينزع منه عند فعل الكبيرة. ومن نتائج طغيان شهوة الفرج، كثرة الوقوع في المعاصي، فالمعصية ولو كانت صغيرة تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها ولا يدرك صاحبها خطرها، فالنظرة تؤدي إلى الفكرة ثم يتولد الخاطر في القلب وتتحرك الشهوة وقد يؤدي ذلك إلى العزم على اقتراف الفاحشة، فإن تيسرت أسبابها وقع فيها ولهذا كانت النظرة مقدمة من مقدمات الزنا، وباباً من الأبواب الموصلة إليه، وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدرك ذلك لا محالة*، *فالعينان زناهما النظر*، *والأذنان زناهما الاستماع*، *واللسان زناه الكلام*، *واليد زناها البطش*، *والرجل زناها الخُطا*، *والقلب يهوى ويتمنى*، *ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه*. وهكذا تتدرج المعاصي في تسربها إلى قلب العبد وتأثيرها عليه حتى لا يبالي بها ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها، وفي ذلك يقول ابن القيم: إن المعاصي تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها .. حتى تصير هيئات راسخة وصفات لازمة وملكات ثابتة، ولو عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه، وضاق صدره حتى يعاودها، حتى إن كثيراً من الفسَّاق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها، ولا داعية إليها إلا لما يجده من الألم بمفارقتها. ومن نتائج طغيان شهوة الفرج، ذهاب الحياء، فإذا اعتاد العبد على مقارفة الآثام نتيجة لطغيان شهوته، سيصل إلى حال لا يبالي فيه باطلاع الناس على أفعاله القبيحة، بل إن كثيراً من هؤلاء يخبرون الناس بما يفعلونه ويتباهون به لأنهم انسلخوا من الحياء . وهكذا نجد أن التهاون في وقاية شهوة الفرج من الانحراف ولو كان يسيراً، سيؤدي شيئاً فشيئاً إلى ما هو أخطر.. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [66]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments