سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
June 15, 2025 at 07:37 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع أثر أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما: إني أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان عظيم ما عظَّمه في عيني صِغرُ الدنيا في عينه، كان خارجاً عن سلطان بطنه، فلا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجاً من سلطان الجهلة، فلا يمد يداً إلا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، وكان إذا غُلِب على الكلام لم يُغلَب على الصمت، كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال بذَّ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يُرى قاضياً يقول ما يفعل، ويفعل ما لا يقول تفضلاً وتكرماً، كان لا يغفل عن أخوانه، ولا يستخص بشيء دونهم، كان لا يلوم أحداً فيما يقع العُذر بمثله، كان إذا ابتدأه أمران لا يُرى أيهما أقرب إلى الحقِّ، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه. ونتابع مع شرح قول الحسن بن علي رضي الله عنه: *وكان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يُستَخَف له عقله ولا رأيه* وحتى لا يقع المرء فريسة طغيان الشهوة التي يصعب التخلص من شرودها، وتؤدي في النهاية إلى طمس قلب صاحبها وانسلاخه من الأخلاق الفاضلة بالإضافة إلى ما يصيبه من الأمراض النفسية والجسدية ، فقد *شرع الإسلام تدابير وقائية من طغيان شهوة الفرج منها*: = *غض البصر وستر العورة*: لأن الطريق الذي تنفذ منه سهام الشهوة إلى القلب هو البصر ولذلك أمر الله عباده بغض البصر عمّا حرّم عليهم وستر عواراتهم عمن لا يحل لهم قال تعالى: ( *قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* ) (النور، الآية: 30) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد*. يقول ابن القيم: قد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق شهوته ويقول أيضاً: النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمّية، فإن لم تقتله جرحته، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمي في الحشيش اليابس، فإن لم تُحرقه كلَّه أحرقت بعضه وقد قيل: كل الحوادث مبداها من النظرِ ومعظم النار من مُستصغر الشررِ كم نظرةٍ فتكتْ في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وَترِ والمرء ما دام ذا عينٍ يُقلبِّها في أعين الغيد، موقوف على الخطرِ يَسُرُّ مقلته ما ضرَّ مهجتَه لا مرحباً بسرورٍ عاد بالضررِ = *تحريم الاختلاط والأمر بحجاب النساء*: وقد ورد في بيان ذلك آيات قرآنية وأحاديث نبوية عديدة ومنها قوله تعالى: ( *يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً* ) (الأحزاب، الآية: 59). وقوله تعالى: ( *وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ* ) (الأحزاب، الآية: 153) وروى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله قال: *إياكم والدخول على النساء*. فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: *الحمو الموت*. والحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج كابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم وقوله صلى الله عليه وسلم ( *الحمو الموت* ) معناه أن الخوف منه أكثر من غيره لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم*. كما ورد التشديد والوعيد في أحاديث عديدة من تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال في اللبس والحركة لما في ذلك من إثارة الشهوات وانحرافها، روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: *لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال*. = *الترغيب في الصيام لتسكين الشهوة*: إذا لم يتيسر الزواج ولم يجد المرء المقدرة عليه لسبب من الأسباب فعليه أن يقي نفسه من تسلط الشهوة وذلك بالمبادرة إلى الصيام لما فيه من تسكين الشهوة وتخفيف وطأتها، وقد ورد الإرشاد إلى ذلك في الحديث الذي رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء* أي: أن الصوم يقطع الشهوة، ويُلحق بذلك التقليل من الأغذية المحركة للشهوة لكي يكسر من حدتها ويضعف تأثيرها. فإذا لم يحرص المرء على هذه التدابير الوقائية ولم يلتزم بها، فإن سهام الشهوة وسمومها لا بد أن تنفذ إلى القلب ما دام على أهبة الاستعداد لقبول هذا الانحراف، وعندها سيتمادى في مرضه وتتمادى الشهوة في طغيانها يوماً بعد يوم حتى يقع صاحبه في حمأة الرذيلة ، فقول الحسن بن علي رضي الله عنه: *كان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يستخفُّ له عقله ولا رأيه*، دعوة صريحة إلى كبح طغيان شهوة الفرج. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [67]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
❤️ 1

Comments