
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
June 16, 2025 at 06:23 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445
قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*
نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*:
نتابع مع أثر أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما:
إني أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني،
وكان عظيم ما عظَّمه في عيني صِغرُ الدنيا في عينه،
كان خارجاً عن سلطان بطنه،
فلا يشتهي مالا يجد،
ولا يكثر إذا وجد،
وكان خارجاً من سلطان فرجه،
فلا يستخف له عقله ولا رأيه،
وكان خارجاً من سلطان الجهلة،
فلا يمد يداً إلا على ثقة المنفعة،
كان لا يسخط ولا يتبرم،
كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم،
وكان إذا غُلِب على الكلام لم يُغلَب على الصمت،
كان أكثر دهره صامتاً،
فإذا قال بذَّ القائلين،
كان لا يشارك في دعوى،
ولا يدخل في مراء،
ولا يدلي بحجة حتى يُرى قاضياً يقول ما يفعل،
ويفعل ما لا يقول تفضلاً وتكرماً،
كان لا يغفل عن أخوانه،
ولا يستخص بشيء دونهم،
كان لا يلوم أحداً فيما يقع العُذر بمثله،
كان إذا ابتدأه أمران لا يُرى أيهما أقرب إلى الحقِّ،
نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.
- قول الحسن بن علي رضي الله عنه:
*كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه أن يتكلم*:
وفي هذا احترام للعلماء وتقديرهم والاستفادة منهم،
فتوقيرهم واحترامهم من السنة،
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا ، ويرحمْ صغيرَنا ! ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ*. (حسن)
لقد كان سلف هذه الأمة يحترمون علماءهم احتراماً كبيراً ويتأدبون معهم
ولقد أكثر أهل العلم من الكلام عن أسلوب التعامل مع العالم في مجلسه،
وأسلوب الحديث معه مما هو مذكور بتوسع في كتب آداب العالم والمتعلم،
ومن أجمع ما رُوي في ذلك ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إن من حق العالم ألاّ تكثر عليه السؤال،
ولا تعنته في الجواب،
وأن لا تُلِحَ عليه إذا كسل،
ولا تأخذ بثوبه إذا نهض،
ولا تفشينّ له سراً،
ولا تغتابن عنده أحداً،
وإن زلَّ قبلت معذرته،
وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله،
ولا تجلس أمامه،
وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته.
وقال:
من حق العالم عليك أن أتيته أن تسلِّم عليه خاصة،
وعلى القوم عامة،
وتجلس قدامه،
ولا تشر بيديك،
ولا تغمز بعينيك،
ولا تقل قال فلان خلاف قولك،
ولا تأخذ بثوبه،
ولا تلح عليه في السؤال
فإنه بمنزلة النخلة المرطبة لا يزال يسقط عليك منها شيء.
وقال عبد الرحمن بن مهدي:
كان الرجل من أهل العلم إذا لقي من هو فوقه في العلم فهو يوم غنيمة
سأله وتعلم منه
وإذا لقي من هو دونه في العلم علَّمه وتواضع له،
وإذا لقي من هو قرينه في العلم ذاكره ودارسه .
ولقد ضرب السلف الصالح أبلغ المثل في الحرص على الطلب والسعي في الأخذ عن أهل العلم والاستماع إليهم واحترامهم وتقديرهم
تشهد لذلك قصصهم التي ساقها الخطيب البغدادي وغيره في هذا المجال.
ـ قول الحسن بن علي رضي الله عنه:
*كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال بذَّ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء*.
فالحسن بن علي رضي الله عنه يدعو إلى التقليل من الكلام، ومنابذة المراء،
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
*إذا أصبح ابنُ آدمَ ؛ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تكفِّر اللسانَ، فتقول : اتقِ اللهَ فينا ؛ فإنما نحن بك ؛ فإن استقمت استقمْنا، وإنِ اعوججتَ اعوججنا*. (حسن)
وقد كان السلف يحاسب أحدهم نفسه في كلامه،
لأن اللسان أيسر حركات الجوارح
وهي أضرُّها على العبد،
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يمسك بلسانه ويقول: هذا أوردني الموارد..
والكلام أسيركُ،
فإذا اخرج من فيك صرت أنت أسيره
قال تعالى:
( *مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ* ) (ق، الآية: 18).
وفي اللسان آفتان عظيمتان
إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى:
- آفة الكلام،
- وآفة السكوت،
وقد يكون كل منهما أعظم إثماً من الأخرى في وقتها،
فالساكت عن الحق شيطان أخرس، عاص لله، مراء، مداهن؛
إذا لم يخف على نفسه،
والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاص لله،
وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته؛
فهم بين هذين النوعين،
وأهل الوسط ـ وهم أهل الصراط المستقيم ـ
كفُّوا ألسنتهم عن الباطل،
وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة،
فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة،
فضلا عن أن تضره في آخرته،
وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال،
فيجد لسانه قد هدمها عليه كلَّها،
ويأتي بسيئات أمثال الجبال،
فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتَّصل به ،
فليس الكلام مأمورا به على الإطلاق،
ولا السكوت كذلك،
بل لا بد من الكلام بالخير والسكوت عن الشر،
وكان السلف كثيراً ما يمدحون الصمت عن الشر، وعما لا يعني
لشدته على النفس،
ولذلك يقع فيه الناس كثيراً،
فكانوا يعالجون أنفسهم،
ويجاهدونها على السكوت عما لا يعنيهم،
قال الفضيل بن عياض:
ما حج ولا رباط ولا جهاد، أشد من حبس اللسان،
ولو أصبحت يهمك لسانك، أصبحت في غم شديد.
==
من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [68].
نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD
أو
https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX
أو
https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J
أو
https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m
أو
https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN
أو
https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY
أو
https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM
أو
https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc
أو
https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB
أو
https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH
وعلى فيسبوك:
https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/
وعلى تلغرام:
https://t.me/HASANHOSAINSEERA
ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك
فالدال على الخير كفاعله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.