
غَيْث ☁
June 17, 2025 at 05:44 PM
علام القلق؟! أليست روحك بيد من خلقك، أليس رزقك بيده، ألست تحيا في مُلكه، أليس هو مقلب القلوب ومصرفها؟!
أليس هو من منح مريم القوة لتهز بجذع النخلة وهي في غاية الضعف، وحمل فرعون على تربية موسى وأهله منه في غاية التشريد والمطاردة، وأتم لنوحٍ بناء السفينة وهو في غاية السُّخرية والاستهزاء من قومه، وهيأ أهلَ المدينة لمحمد صلى الله عليه وسلم لينصروه ويُعزروه وهو في غاية الاستضعاف؟!
قضيتك هي تحقيق التوكل على الله، وصدق الرجاء فيه، "وما تشاءُون إلا أن يشاءَ الله إن الله كان عليمًا حكيمًا" أي عليمًا بمشيئات العباد حكيمًا فيما يختاره لهم، فلا يشاء لهم إلا ما يستدعيه علمه وتقتضيه حكمته.
كل ضيق مع التوكل على الله إلى فرج، وكل تضييق مع حسن الرجاء فيه عز وجل إلى سعة.
• محمد وفيق زين العابدين.
❤️
🤎
3