
د.نور النومان / استشارية تربوية ونفسية.
June 16, 2025 at 05:00 PM
إلى كل أم تُحب ابنتها وتخاف على قلبها قبل مستقبلها...
في بعض المجالس العائلية ونحوها، يكثر الحديث عن الحياة الزوجية:
مرّها وحلوها، تفاصيلها، مواقفها الخاصة، وحتى شكواها المتكررة...
وقد تكون بين الحاضرات فتاة يافعة، لم تَخطُ بعد نحو الزواج، لكنها تستمع... وتُشبِع خيالها بتصورات لا تنتمي بعد لعمرها، ولا تعكس دائمًا الواقع.
⚖️ حينها، يتكون في داخلها مزيجٌ من مشاعر:
حيرة بين ما تسمع وما تحياه،
توق مبكر نحو ما لم يُكتب لها بعد،
واعتقاد خفي أن قيمة المرأة تبدأ حين تتزوج!
وهنا يأتي دوركِ يا أمها:
ليس كل ما يُقال يناسب كل أذن،
ولا كل ما يُعاش يُروى،
ولا كل ما يُقال "ببراءة" يترك أثرًا بريئًا!
وليس كل تجربة تناسب أذن ذلك القلب الصغير ..
علمي ابنتك الأنوثة برفق:
بحديث عن الحياء، وعن العطاء بلا انتظار،
اجعليها ترى المرأة القوية الطيبة المعطاءة، النفوس الرحيمة، القوة الناعمة بأدوار تناسب الفطرة.
نبهي قريباتكِ وصديقاتكِ بلطف:
"معنا بنات صغار، نختصر الحديث"
فالحياء زينة، والتربية تبدأ من الأحاديث العابرة.
الحياة الزوجية رزق، لا مشروعًا مؤجلًا لا تستقيم الحياة إلا به.
فاجعلي حديثك عن الزواج كحديثك عن أي نعمة:
واقعيًا، هادئًا، موزونًا، لا يزيد من لهفة، ولا يُشعل من فضول.
وكلما حرصتِ على قلب ابنتكِ،
زادت نضجًا... ورضًا... واستعدادًا جميلًا للحياة متى شاء الله لها أن تبدأ فصلا جديدا من حياتها -بعون الله- .
د.نور النومان
❤️
👍
35