*في زمن تلاحقنا فيه المتغيرات وتزداد فيه الفتن ويشتدّ الظلام، يبقى التوحيد والعقيدة النور الثابت الذي يُنير بصيرة المؤمنين ويُرشدهم إلى الصواب* . فهم على ثقة ويقين أن كل ما يحدث لا يحدث إلا بقدر خاص من الله سبحانه، ولن يكون إلا ما يريده سبحانه وتعالى، فلا يتزعزعوا ولا يسقطوا في مثل هذه الفتن، ولكن السؤال الأهم .. أين نحن من حقيقة هذا النور؟! كثير ما نهتم بالبحث عن النجاة في الحياة الدنيا إذا اشتدت علينا الأزمات وشعرنا بالخطر على أموالنا وأرواحنا، ولكن هل بحثنا عن النجاة الحقيقية في الدنيا والآخرة؟! *وهل سألنا أنفسنا ما سبب كل هذا الشقاء والضنك وكل هذه الحروب والصراعات والظلم والقهر والجور؟!* وهل فكرنا يوماً في واقع حياتنا وقسناه على منهج الله وشرعه؟ *وهل سعينا بجد لتغيير هذا الواقع؟! أم أننا غارقون في الدُنيا بمعزل عن كل هذه الأسئلة المصيرية؟!* *أحبّتي.. علينا أن نتذكّر دائماً أن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، فلنبحث عن طريق النجاة الحقيقي ونتمسك به ونسير عليه، فنطمئن في هذه الدنيا وننجوا في الآخرة بإذن الله ورحمته* 🍃