ظاهرة فقد الأطفال .. ظاهرة فقد الأطفال ذكورا وإناثا في المجتمع الفلسطيني وفي غزة خاصة في هذه الحرب باتت ظاهرة مقلقة جدا لكن المقلق أكثر هو حالة رمي الطفل بحجة عدم قدرة الأسرة على تربيته واطعامه. رمي طفل شرعي مولود حديثا في الشارع بحجة عدم القدرة على رعايته ظاهرة استثنائية لم تحدث من قبل في المجتمع الفلسطيني ولا مبرر لها. ولكن فقد الأطفال أو تيه الأطفال في شوارع غزة وبين الركام ثم التعميم عن ذلك على منصات التواصل يجب أن تقلق الكل الوطني. وما صدمني اليوم هو خبر لطفلتين فقدتا أمس واليوم أعادهما جيش الاحتلال إلى وزارة الصحة بغزة وكانتا بصحة جيدة كما شاهدتهما على منصات التواصل. وما صدمني أكثر أن الفقد لم يقتصر على الأطفال فقد أذهلني أيضا أن أشخاصا بالغين فقدوا بين ركام غزة المهدمة ويبحث عنهم الأهل في وقت لاحق لمدة طويلة منهم من يعود ومنهم لم يعد ولا يعرف مصيرهم إن كانوا معتقلين لدى الاحتلاال أو قتلوا قصفا أو قنصا ولا يعرف مكان دفنهم. على من تقع مسؤولية فقد الأطفال؟ المسؤولية تقع أولا وأخيرا على أرباب الأسرة الزوج والزوجة. فيجب أن ينتبه أرباب الأسرة لأولادهم أطفالا وكبارا في جميع الظروف حربا أو سلما حيث لا يعقل أن يلعب الأطفال بعيدا عن عيون الأسرة الأمر الذي قد يضلوا الطريق إن ابتعدوا عن مكان إقامة الأسرة. انتباه الأسرة لأطفالهم يجب أن يكون مستمرا خوفا من تعقيد الظاهرة مستقبلا وتصبح ذهب ولم يعد أو يقع في يد عصابات أو مافيات إجرام قد تستغلهم لأغراض معينة. حفظ الله شعبنا المكلوم. عن صفحة رياض حلس