قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ
قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ
June 15, 2025 at 04:58 PM
( الرد على من زعم أن #مذهب_الحنابلة ليس عقدياً ) _____ الرد على من زعم أن #مذهب_الحنابلة ليس عقديًّا يكون بالحجج التالية: أولاً: الإمام أحمد إمام في العقيدة قبل الفقه ... - مؤسس المذهب هو حجة في السنة: الإمام أحمد بن حنبل (ت ٢٤١ه‍ـ) إمام أهل السنة على الإطلاق، وقف أمام فتنة القول بخلق القرآن، وتحمل التعذيب في سبيل العقيدة "أن القرآن كلام الله غير مخلوق". قال الذهبي: "كان أحمد من أئمة الاجتهاد، حفظ له الأمة عقيدته في زمن المحنة" (سير أعلام النبلاء). - مصنفاته العقدية: له كتب في العقيدة مثل "الرد على الجهمية والزنادقة"، المنسوب له، و"أصول السنة"، و السنة" لابنه عبد الله، و السنة لحرب الكرماني، والسنة للخلال، وغيرها، والمسائل الكثيرة التي دونها أصحابه وهي نصوص تأصيلية في عقيدة السلف. _____ ثانيًا: #المذهب_الحنبلي قائم على أصول عقدية - عقيدة السلف جوهر المذهب: يتبنى الحنابلة عقيدة السلف الصالح في: - إثبات الصفات دون تأويل، ولا تفسير، ولا تكييف، ولا الخوض في معانيها على مقتضى اللغة. - نفي التشبيه والتجسيم. وقد نص الإمام أحمد والحنابلة على كفر المشبه وهو معتمد مذهبهم، والغريب أن بعض المعاصرين في زماننا يرمون #الحنابلة بالتجسيم! - التمسك بنصوص الكتاب والسنة دون تعطيل. - ومن قواعد الإمام أحمد في عقيدته أنه قال: "لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله ﷺ". ثالثًا: #أئمة_الحنابلة رواد الدفاع عن العقيدة السنية ١- من أبرز علماء #الحنابلة الذين دونوا في عقيدة الإمام أحمد بن حنبل وجمعوا أقواله: أشهرهم القاضي أبي يعلى ابن الفراء ركن المذهب، صنف كتباً في العقيدة مثل "إبطال التأويلات" و"المعتمد"، و مختصر المعتمد" وله ردود على المخالفين. ٢- أصحاب القاضي أبي يعلى ومنهم ابن الزاغوني: ألف كتاب "الإيضاح" في الذب عن عقيدة السلف. ٣- أبو الفرج الشيرازي له كتاب "التبصرة في أصول الدّين". ٤- ابن البنا: له كتاب يسمى "شرح قصيدة ابن أبي داود في السنة" و "الرد على المبتدعة" و "المختار في أصول السنة". ٥- أبو بكر بن أبي داود السجستاني له كتاب يسمى "حائية ابن أبي داود شرحها الآجري رحمه الله صاحب (الشريعة)، لكن شرحه غير موجود الآن، وشرحها أيضاً السفاريني صاحب (لوامع الأنوار) المشهور، وصاحب الدرة المضيئة، وشرحه مطبوع، وهذه الحائية ثابتة من حيث الإسناد عن أبي بكر بن أبي داود فقد نقلها عنه مباشرةً تلميذه ابن شاهين ضمن كتابه (شرح مذاهب أهل السنة)، وهو مطبوع، وقد نقل عنه القصيدة كاملة في أربعين بيتاً تقريباً نقلها مباشرة عن شيخه، وأيضاً نقلها ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة)، وكذلك نقلها الحافظ الذهبي رحمه الله في (سير أعلام النبلاء) في ترجمة ابن أبي داود نقلها بإسناده عن ابن شاهين الذي سبق أن أشرنا إليه. ٦- وكتب شيخ الإسلام ابن قدامة المقدسي شيخ المذهب: منها "لمعة الاعتقاد" و "رسالة في القرآن وكلام الله" و "ذم التأويل" و "المناظرة في القرآن" و "تحريم النظر في كتب الكلام" و "إثبات صفة العلو". ٧- ابن حمدان ومن أشهر كتبه التي سارت بها الركبان"نهاية المبتدئين" وهو كتاب عظيم من كتب الحنابلة العقدية المعتمدة. ٨- وقد اختصارها العلامة ابن بلبان وسماه "قلائد العقيان" ٩- عبد الباقي المواهبي له كتاب يسمى"العين والآثر" ١٠- والسفاريني وله كتب منها: "لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية" و "لوامع الأنوار البهية" و "الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية" ... وهذا على سبيل المثال لا الحصر. ______ رابعًا: شهادات بعض الأئمة بتقدّم الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة قال إسماعيل الترمذي في قصيدته: لعمرك ما يهوى لأحمد نكبة ... من الناس إلا ناقص العقل معور هو المحنة اليوم الذي يبتلى به ... فيعتبر السني فينا ويسبر فقا أعين المراق فعل ابن حنبل ... وأخرس من يبغي العيوب ويحفر وقال أبو مزاحم الخاقاني: لقد صار في الآفاق أحمد محنة ... وأمر الورى فيها فليس بمشكل وقال ابن أعين: أضحى ابن حنبل حجة مبرورة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك. قال إسحاق بن راهوية: أحمد بن حنبل حجة بين الله وبين عبيده في أرضه. وقال مرة: لولا أحمد بن حنبل وبذل نفسه لما بذلها له لذهب الإسلام. وقال علي بن المديني: أحمد بن حنبل سيدنا. وقال مرة : إن الله أعزّ هذا الدّين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال في موضع آخر: اتخذت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله عز وجل، ومن يقوى على ما قوى عليه أبو عبد الله ؟ رحمه الله. وقال أبو حاتم الرازي: إمام، وهو حجة. وقال في موضع آخر: إذا رأيتم الرجل يحب أحمد بن حنبل، فاعلموا أنه صاحب سنة. وقال ابن حبان: عن الإمام أحمد: كان حافظًا متقنًا ورعا فقيهًا، لازماً للورع الخفي، مواظبًا على العبادة الدائمة، أغاث الله به أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وذاك أنه ثبت في المحنة، وبذل نفسه لله، حتى ضرب بالسياط للقتل، فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علمًا يقتدى به، وملجأ يلتجأ إليه. - وقال ابن تيمية: "مذهب أحمد هو مذهب السلف، لا يُعرف عن أحد منهم خلافه" "درء تعارض العقل والنقل". - وقال الإمام محمد السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية: «الإمام أحمد هو إمام أهل السنة بلا محال، فهو المبيض وجه السنة، النافض عن وجهها غبار البدعة، فكل سني أثري فهو إمامه. فإن قلت: إذا كان مذهب السلف هو ما عليه الأئمة جميعاً تبعاً للتابعين والصحابة الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين، وهو الذي كان عليه سيد المرسلين وخاتم النبيين، فكيف ينسب هذا المذهب للإمام أحمد دون من تقدمه من أئمة الدّين؟ قلت: الأمر كما ذكرت، والحق كما استخبرت، وهذه المقالة هي الشريعة الغراء، ومقالة أهل الفرقة الناجية بلا محالة، ولا يرتاب ذو لب لبيب، ورأي صحيح مصيب، أنها هي التي كان عليها النبي الحبيب ﷺ وأصحابه أهل الإصابة والتصويب، والتابعين لهم بإحسان من أهل التفصيل والتبويب. ولكن لما كان في المائة الثالثة اشرأبت الفتن، واستعلنت البدع والمحن، وقامت دولة أهل الابتداع على ساق، وأعلن بقواعد أهل الاعتزال ذوو الضغائن والنفاق، وساعدهم على ذلك أئمة الجور والخلفاء الفساق، قام الإمام أحمد كالنمر الهصور، لا، بل كالبحر الطامي والرئبال الجسور، فرد كيدهم في نحورهم، وألقى بلابلهم في صدورهم، فقمع مقالتهم وزيفها عليهم، وبين فسادهم بكل حال، فردهم على أعقابهم خائبين لم ينالوا خيرا، وكفى الله المؤمنين القتال، فلا جرم نسب المذهب إليه; لأنه المقصود إذ ذاك بالذات والمعول عليه، فإنه هو الذي انتصر للحق ونصره، وشدخ رأس أهل البدع وهصره، وبين الصحيح من الفاسد، والغث من السمين، والحق من الباطل، والصدق من المين. إلى أن قال: فلما انتصر الإمام أحمد - رضي الله عنه - للسنة السنية، والفرقة الناجية المرضية، وقمع أهل البدع، وزيف مقالتهم، وأدحض بدعتهم، وأظهر ضلالتهم، صار هو علم السنة وإمامها، وصاحبها وخليلها ومقدامها، حتى إن الإمام أبا الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إمام الطائفة الأشعرية انتسب إلى الإمام أحمد، ورأى اتباعه على عقيدته هو المنهج الأحمد، قال في كتابه "الإبانة في أصول الديانة" لما أنكر قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة: فإن قال قائل : "فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون، قيل له: قولنا الذي به نقول، وديانتنا التي بها ندين، التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل - نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته - قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون; لأنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وكبير مفهم، وعلى جميع أئمة المسلمين"». _____ خامساً: الرد على الشبهة: - إنكار كون #المذهب_الحنبلي ليس مذهبًا عقديًّا جهلٌ بالتراث: من ينكر ذلك فقد أغفل كتبًا كثيرة، وهي مراجع عقدية يعرفها أصحابها. #والحنابلة هم حراس عقيدة السلف، ومذهبهم من أكثر المذاهب تمثيلاً للعقيدة السنية، وقد حفظ الله بهم السنة في أزمات التاريخ. فزعم انفصال مذهبهم عن العقيدة يُعدّ قولاً بلا دليل، ويخالف الإجماع التاريخي والعلمي. وقد شهد التاريخ من ينتسب إلى الإمام أحمد في العقيدة، حتّى أن بعضهم شكك في أن الإمام أحمد ليس بفقيه، حتّى قال الإمام أبو الوفاء ابن عقيل: ومن عجيب مانسمعه من هؤلاء الأحداث الجهال أنهم يقولون أحمد ليس بفقيه لكنه محدث، وهذا غاية الجهل؛ لأنه قد خرج عنه اختيارات بناها على الأحاديث بناءً لا يعرفه أكثرهم، وخرج عنه من دقيق الفقه مالا تراه لأحد منهم. وذكر مسائل من كلام أحمد ثم قال: ومايقصد هذا إلا مبتدع قد تمزق فؤاده من خمول كلمته وانتشار علم أحمد حتى إن أكثر العلماء يقولون: أصلي أصل أحمد وفرعي فرع فلان، فحسبك بمن يرضى به في الأصول قدوة. وأختم بهذا النقل: 👇🏻 من صفحة شيخنا محمد الأزهري الحنبلي حفظه اللّٰه: يقول جورج مقدسي، وهي حقيقة يعرفها كل من له أدنى اشتغال بهذه العلوم ومعرفة بالتاريخ، ولا يغرنك جدال بعض بلطجية العلم والحمقى. http://t.me/Rwaq_manhaji https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

Comments