
قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ
78 subscribers
About قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ
قَنَاةٌ مُخْتَصَّةٌ بِالْمَذَاهِبِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَالْعَقَائِدِ الْإِسْلَامِيَّةِ الثَّلَاثَةِ الْحَنْبَلِيَّةِ وَالْأَشْعَرِيَّةِ وَالْمَاتُرِيدِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ...
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّٰه: «الأبدال فيهم أئمة الدّين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم، وهم الطائفة المنصورة». https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

*{ "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" }* ____ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ عَلىٰ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَاِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَخَاتِمِ النَّبِيِّينَ ، عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ إمَامَ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ ، وَرَسُوْلِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ المَقَامَ المَحْمُوْدَ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاة السَّادَة الْحَنَابِلَة channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

قال شيخنا الجليل: محمد الأزهري الحنبلي حفظه اللّٰه = التبرك مما يغيظ النابتة، وقد اتفق المسلمون على تبرك الصحابة بالنبي ﷺ، وغاية ما يدعيه النابتة حين ينكرون التبرك بغيره: عدم النقل، وهو ليس نقلًا للعدم. ولمجوزه فوق ذلك أن يقول: الأصل العموم، وعلى مدعي الخصوصية: الدليلُ. ثم ما كان جوابًا لكم عن التبرك بالنبي ﷺ مما لا ينافي التوحيد: فهو جواب لنا. فحيث ثبت أن مطلق التبرك لا ينافيه: فلا معنى لجعله شركًا في ذاته، أو قبيحًا في ذاته. ويكون المناط: مطلقَ الصلاح، مع تفاوت الأفراد فيه. وما يقال من عدم فعلهم مع غيره ﷺ: فغايته كذلك أن الواحد منهم لا يرضاه لنفسه تواضعًا، أو لئلا يزكي نفسه، أو يأمن عليها، وعليه يحمل إنكار الإمام أحمد فعل ذلك معه في بعض المرات، مع ثبوت التبرك منه في مواضع! وأشار ابن مفلح في "الآداب" إلى هذا المعنى في ترجمته. ثم الصحابة كلهم رتبة واحدة في الجملة، فكما أنه ليس قول أحدهم حجة على غيره، فليس أحدهم أولى أن يتبرك به صاحبه من العكس. ويدل على التبرك: الرقيةُ والنفثُ؛ فإن من مقاصدهما: بركة الفاعل، وإلا لزم المريض رقية نفسه. ثم التبرك منقول عن أعيان السلف والأئمة، ولو ذهبنا نتتبع بعض ذلك لطال الكلام جدًّا. أما كلام الحنابلة فهو كثير، فمن ذلك: ما قاله المروذي فِي كتاب الورع: سمعت أبا عبد الله يقول: قد كان يحيى بن يحيى أوصى لي بجبته، فجاءني بها ابنه، فقال لي، فقلت: رجل صالح قد أطاع الله فيها أتبرك بها، قال: فذهب فجاءني بمنديل ثياب، فرددتها مع الثياب. ونقله ابن مفلح في آدابه الكبرى. وقال عبد الله بن الإمام أحمد: "رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ﷺ، فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به. ورأيته أخذ قصعة النبي ﷺ، فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه". وقد علق الذهبي على هذا بقوله: (قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد؟! وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ﷺ، ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسًا! أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج، ومن البدع). وسبحان من ألهم الذهبي هذا التعليق! وقال العلامة المرداوي في الإنصاف: (ويستحب للضيف أن يُفضِل شيئًا، لا سيما إن كان ممن يُتبرك بفضلته، أو كان ثَم حاجة). وتبعه جماعة منهم صاحب الإقناع، فقال مع شرحه: (وَيُسْتَحَبُّ لِلضَّيْفِ أَنْ يُفْضِلَ شَيْئًا) مِنْ الطَّعَامِ (لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ مِمَّنْ يُتَبَرَّكُ بِفَضْلَتِهِ). ومنهم الشيخ مرعي فقال في متن دليل الطالب على اختصاره: (ويدعو لصاحب الطعام، ويفضل منه شيئًا، ولا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته). وقال في شرح الإقناع: (وروى البيهقي في المناقب عن علي بن محمد بن بدر قال : "صليت يوم الجمعة فإذا أحمد بن حنبل يقرب مني، فقام سائل فسأله، فأعطاه أحمد قطعة، فلما فرغوا من الصلاة قام رجل إلى ذلك السائل وقال: أعطني تلك القطعة، فأبى، فقال: أعطني وأعطيك درهمًا، فلم يفعل، فما زال يزيده حتى بلغ خمسين درهمًا، فقال: لا أفعل؛ فإني أرجو من بركة هذه القطعة ما ترجو أنت!). ونقل البرهان ابن مفلح في "المقصد الأرشد" في ترجمة أحمد بن سالم بن أبى عبد الله بن سالم بن أبى الفتح بن حسن بن قدام: "قال الحافظ الضياء: كان يحفظ كثيرًا من الأحاديث والفقه، وكان ثقة دينًا خيرًا، كثير النفع، قليل الشر، لا يكاد أحد يصحبه إلا ينتفع به، ويقال: إن من أخذته الحمى= فإنه إذا علق عليه من تراب قبره يبرأ بإذن الله تعالى". وللحافظين الكبيرين الحنبليين: عبد الغني المقدسي، والضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد= نقل مهم فيه تبرك واستشفاء بقبر الإمام أحمد؛ قال الضياء المقدسي: "سمعت الشيخ الإمام العالم الحافظ أبا محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي يقول:كان خرج في عضدي شئ يشبه الدمل، وكان يبرأ ثم يعود، ودام بذلك زمانًا طويلًا، فسافرت إلى أصبهان وعدت إلى بغداد وهو بهذه الصفة، فمضيت إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه، ومسحت به القبر، فبرأ ولم يعد"! وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى: "قال إبراهيم الحربي: قبر معروف الترياق المجرب. وقال عبد الله بن العباس الطيالسي قال: لي ابن أخي معروف قال لي عمي معروف: إذا كان لك إلى الله حاجة فتوسل إليه بي". ونقل ذلك صاحب الكتاب في مقام المدح لمعروف، ولم ينكره. وترى المحقق الوهابي يصيح في الهامش، ويكاد يخرج من بين صفحات الكتاب متميزًا من الغيظ، ويرميهم بالضلال، ويرد النقول بلا دليل، وينكر ما هو ثابت كالشمس؛ فتنظر فرحًا في غيظ المبتدعة وإرغام أنوفهم، حامدًا لله على العافية مما ابتلاهم به. وقد احتج الشيخ منصور البهوتي بكلام إبراهيم الحربي هذا، واعترض به على كلام ابن تيمية. وفي الطبقات، وذيلها لابن رجب، وغيرهما من كتب تراجم الحنابلة= مواضع كثيرة؛ في إجابة الدعاء عند قبور بعض الصالحين، والتبرك بها، وزيارتها بأعداد كثيرة، وفي مواسم معينة، وغير ذلك كثير. ولو تتبعتَ التبرك بالقبور، والدعاء عندها، والتوسل بالصالحين، في كتب تراجم الحنابلة، ومسائل المجربات من الأذكار والدعوات، وكثيرًا مما يعده النابتة بدعًا= لخرجتَ بمجلد ضخم، ولأثبت به للناس جميعًا مباينة (جميع) أئمتنا لمسلك النابتة، وأنا أعي كلمة (جميع) حتى ابن تيمية! وفيما ذكرنا كفاية، لمن أراد الهداية، واجتنب سبيل أهل الغواية. https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

#إعادة_نشر عندما وقعت الكويت تحت الاحتلال الانجليزي خرجت فتاوى الدعوة السلفية الوهابية النجدية التي تعتبر الكويت : بلاد كفر ويجب الهجرة منها والإقامة فيها والسفر إليها معصية وجه ابن دحيان الحنبلي الكويتي استفتاء لابن بدران الحنبلي الدمشقي شاهد جوابه https://t.co/xnTjlooKBs فتوى آل الشيخ باعتبار الكويت بلاد كفر لأنها تحكم بالقانون فهل تعتقد صحة ذلك @khalaf_1408 @marzooq_alharbi https://t.co/dOxnrU0EN4 في مطلع القرن الهجري الماضي كانت هناك ردود علمية من علماء الحنابلة على مشايخ الوهابية مثل ابن سحمان الذين يعتبرون الكويت بلاد كفر والإقامة فيها معصية مثال: القول الرائض لجهلة أهل العارض عبدالله بن علي آل عمرو الحنبلي ت ١٣٢٤هـ رد على ابن سحمان https://t.co/eqi7QvALtN شيخنا الفاضل / فواز البرازي الحنبلي حفظه اللّٰه. قلتُ: ثم تطالبوننا بأن نحترم هولاء #الوهابية_الخوارج_الضلال وهم يكفّرون البلاد والعباد ويصفون بنات مصر والكويت بالقحاب كما في الدرر السنية، وهى لفظة قبيحة يعلمها العوام كذلك، لا يرضاها أحد على أهله فكيف بالبلاد المسلمة، هذا وغير تكفيرهم للخلافة العثمانية وغيرها من بلاد المسلمين. قبّحهم اللّه في الدّارين، آمين. https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f 👇🏻

قال إسحاق بن راهويه: ناظرت يحيى بن آدم في (البيعين بالخيار مالم يتفرقا) فقال لي: من قال بهذا القول من الفقهاء؟ فقلت له: سفيان بن عيينة، وعبدالله بن المبارك، ويحيى القطان، وعبدالرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل . وذكرت أحمد معهم لكي لا يجترئ. https://t.me/Rwaq_manhaji https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

هل التصوف هو التوسل والتبرك والتمسح والاستغاثة والإنشاد ولبس الخرقة وحضور الموالد وقول: مدد (عمال على بطال)، وما إلى ذلك؟ لا والله، بل هو السلوك في طريق الله بالقلب السليم وتزكية النفس ورياضتها ومجاهدتها والترقي في معالي الرتب بالزهد في الدنيا والتعلق بالله تعالى حتى لا يكون في القلب شيء سواه ولا يرى العبد غيره. وهو يبدأ من الداخل إلى الخارج، فصلاح القلب هو المقدم، عكس ما عليه كثير من خصوم التصوف وبعض منتسبيه؛ يظنونه يبدأ من الخارج بل قد يقتصرون عليه. وكل تصوف لا يرى العبد فيه أن الله تعالى هو الغاية وهو الفاعل وحده ولا يتعلق قلبه بالله في كل شيء= فهو مدخول بل ليس تصوفا. وكما قلت من قبل: نهاية الفقه بداية التصوف. فالمتصوف الجاهل وبال على نفسه وعلى من سار معه أو انتسب إليه. والأمر ما قاله لي بعض شيوخي الأكابر: (يا بني.. دع الفقيه يسكن في عقلك، والصوفي يسكن في قلبك؛ فهذه صفة العالم الراسخ). فأما التعلق بغير الله ومخالفة ظاهر الشريعة وازدراء الفقه وأهله والدخول في الغوامض ومخاطبة غير المتأهل بها والتساهل والترخص في غير محله واستعمال بعض الأدعياء الكذبة السحر، وغير ذلك من المنكرات= فليس صاحبا صوفيا وإن لبس ما لبس وتزيا بزي الصالحين وقال ما قال. فضلا عن طلب الدنيا بالتصوف ومعاونة المفسدين والظالمين والسير في ركابهم. وما أكثر الأدعياء في هذا الطريق والمفسدين، بل هم أعظم أسباب زهد الناس في هذا الطريق واستطالة النابتة على أهله، وهم وبال على أنفسهم وأتباعهم وعلى الناس. ولا أشك لحظة أن خصومة هؤلاء لي في كلامي عن التصوف وانتصاري له لن تقل عن خصومة النابتة بل قد تكون أشد، وأسباب ذلك ظاهرة! والله المستعان على ما يصفون. وستسمع من بعضهم: فلان ليس صوفيا، ولا نعرف له مرشدا ولا سلوكا على المشايخ ونحو ذلك. وكأن جهلهم علم، وكأن من لم يسلك على مشايخهم إن سلمنا أنهم مشايخ: لم يسلك! وسيظنون أني أتكلم لسحب البساط من تحت أقدامهم ومنافسة مشايخهم، والله يشهد أني بريء من هذه المنافسة ولا أريدها ولا تخطر لي ببال. لكني ما تكلمت في هذا إلا بإذن. ولست ممن يعلن ويجاهر بسلوكه وينشر ذلك في الناس لا افتخارا ولا غيره، وأخص الناس بي لا يعرفون تفاصيل هذه الأمور عني فضلا عن عامة الناس ومن لا تربطني بهم صلة قوية. فإذا كان كذلك، فلمَ تكلمتُ في التوسل والتبرك ومسائل القبور ونحوها؟ لأن ذلك أعظم ما يصد به النابتة الناس عن التصوف؛ بأن يصوروه لهم شركا وتعلقا بغير الله وبدعا وضلالات مخالفة لصريح النصوص وكلام الأئمة. فلذا تجد نفرة من تأثر بالنابتة من هذه الأمور ظاهرة، وقد رأيتم كيف جعلوا نفس زيارة القبور المجمع على استحبابها شركا! أما أن يظن أنني أقصر التصوف على ذلك، أو أمهد السبيل للمفسدين، أو أغفل عن الفساد العظيم والجهل الموجودين في كثير من المنتسبين= فلا والله، بل أنا من أشد الناس تحذيرا من ذلك ومنعا لطلابي ومن يثق بي من الدخول في كثير من هذه الطرق والانتساب إلى كثير من الموجودين والمطبَّل لهم، وهم شهود هنا يرون ما أكتبه ويعلمون زجري لهم عن ذلك. لكن هذا الفساد مهما كثر وشاع لا يعود على طريق التصوف بالإفساد، بل التصوف الحقيقي هو لب الدين وخلاصته ، وأهله هم أهل الله وخاصته، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن أساء الظن بأربابه المتحققين به فقد عرض نفسه للهلاك، والجهاد في إعادة التصوف إلى أهله وإظهار حقيقته النقية من أعظم الجهاد. ولا حول ولا قوة إلا بالله. شيخنا العلامة = محمد الأزهري الحنبلي حفظه اللّٰه ... https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

«ما جاء في زهد النبيّ - صَلّى اللَّه عليه وسلّم - وتواضعه - ﷺ -» قال حرب: سمعت أحمد يقول في حديث أنس إن رجلًا قال للنبيّ - صَلّى اللَّه عليه وسلّم -: يا خير البرية. قال: "ذاك أبي إبراهيم" قال: قد روي غير هذا أنه قال: "أَنا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ" وقال اللَّه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠]. وذهب فيه إلى أن النبيّ - صَلّى اللَّه عليه وسلّم - أراد به التواضع. "مسائل حرب". https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f

*﴿أَفَمَن زُیِّنَ لَهُۥ سُوۤءُ عَمَلِهِۦ فَرَءَاهُ حَسَنࣰاۖ فَإِنَّ ٱللَّهَ یُضِلُّ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۖ فَلَا تَذۡهَبۡ نَفۡسُكَ عَلَیۡهِمۡ حَسَرَ ٰتٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ﴾* [فاطر ٨] _ قال الإمام البقاعي رحمه اللّٰه في "نظم الدرر" ولَمّا أبانَ هَذا الكَلامُ تَفاوُتَ الحِزْبَيْنِ في المَآلِ؛ بِالهَلاكِ؛ والفَوْزِ؛ وكانَ لا يُقْدِمُ عَلى الهَلاكِ أحَدٌ فِيهِ حِسٌّ؛ وكانَ الكُفّارُ يَدَّعُونَ أنَّهُمُ الفائِزُونَ؛ قَناعَةً بِالنَّظَرِ إلى ما هم فِيهِ؛ ويَدَّعُونَ أنَّهم أبْصَرُ النّاسِ؛ وأحْسَنُهم أعْمالًا؛ وكَذا كُلُّ عاصٍ ومُبْتَدِعٌ؛ كانَ ذَلِكَ سَبَبًا في إنْكارِ تَساوِيهِما؛ فَأنْكَرَهُ؛ مُبَيِّنًا السَّبَبَ في ضَلالِهِمْ؛ بِما فِيهِ تَسْلِيَةٌ لِلْمُحْسِنِينَ؛ ونَدْبٌ إلى الشُّكْرِ؛ وحَثٌّ عَلى مُلازَمَةِ الِافْتِقارِ؛ والذُّلِّ؛ وسُؤالِ العافِيَةِ مِنَ الزَّلَلِ؛ والزَّيْغِ؛ فَقالَ: ﴿أفَمَن﴾؛ ولَمّا كانَ الضّارُّ هو التَّزْيِينُ؛ مِن غَيْرِ نَظَرٍ إلى فاعِلٍ مُعَيَّنٍ؛ بَنى لِلْمَفْعُولِ قَوْلَهُ: ﴿زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ﴾؛ أيْ: قُبْحُهُ؛ الَّذِي مِن شَأْنِهِ أنْ يَسُوءَ صاحِبَهُ؛ حالًا أوْ مَآلًا؛ بِجَمْعِ مالٍ ذاهِبٍ؛ أوْ مَذْهُوبٍ عَنْهُ؛ مِن غَيْرِ خُلَّةٍ؛ وبَيْعِ راحَةِ الجَنَّةِ المُؤَبَّدَةِ؛ بِمُتابَعَةِ شَهْوَةٍ مُنْقَضِيَةٍ؛ وإيثارِ مَخْلُوقٍ فانٍ؛ عَلى رَبِّهِ الغَنِيِّ الباقِي؛ ثُمَّ سَبَّبَ عَنْهُ ما أنْهى إلَيْهِ مِنَ الغايَةِ؛ فَقالَ: ﴿فَرَآهُ﴾؛ أيْ: السَّيِّئَ؛ بِسَبَبِ التَّزْيِينِ؛ ﴿حَسَنًا﴾؛ أيْ: فَرَكِبَهُ؛ بِما أشارَ إلَيْهِ إضافَةُ العَمَلِ إلَيْهِ؛ وطَوى المُشَبَّهَ بِهِ؛ وهو كَمَن أبْصَرَ الأُمُورَ عَلى حَقائِقِها؛ فاتَّبَعَ الحَسَنَ؛ واجْتَنَبَ السَّيِّئَ؛ لِأنَّ المَقامَ يَهْدِي إلَيْهِ؛ وتَعْجِيلًا بِكَشْفِ ما أشْكَلَ عَلى السّامِعِ مِنَ السَّبَبِ الحامِلِ عَلى رُؤْيَةِ القَبِيحِ مَلِيحًا؛ بِقَوْلِهِ - مُؤَكِّدًا؛ رَدًّا عَلى مَن يَنْسِبُ إلى غَيْرِ اللَّهِ فِعْلًا؛ مِن خَيْرٍ؛ أوْ شَرٍّ -: ﴿فَإنَّ﴾؛ أيْ: السَّبَبُ في رُؤْيَةِ الأشْياءِ عَلى غَيْرِ ما هي عَلَيْهِ أنَّ ﴿اللَّهَ﴾؛ أيْ: الَّذِي لَهُ الأمْرُ كُلُّهُ؛ ﴿يُضِلُّ مَن يَشاءُ﴾؛ فَلا يَرى شَيْئًا عَلى ما هو بِهِ؛ فَيُقْدِمُ عَلى الهَلاكِ البَيِّنِ وهو يَراهُ عَيْنَ النَّجاةِ؛ ﴿ويَهْدِي مَن يَشاءُ﴾؛ فَلا يُشْكِلُ عَلَيْهِ أمْرٌ؛ ولا يَفْعَلُ إلّا حَسَنًا. ولَمّا كانَ المُحِبُّ مَن يَرْضى بِفِعْلِ حَبِيبِهِ؛ سَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ النَّهْيَ لِأكْمَلِ خَلْقِهِ عَنِ الغَمِّ بِسَبَبِ ضَلالِهِمْ؛ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا﴾؛ والأحْسَنُ أنْ يُقَدَّرَ المُشَبَّهُ بِهِ هُنا؛ فَيَكُونَ المَعْنى: ”أفَمَن غُرَّ؛ فَعَمِلَ القَبِيحَ؛ فاعْتَقَدَهُ حَسَنًا؛ لِأنَّ اللَّهَ أضَلَّهُ؛ بِسَبَبِ أنَّ اللَّهَ هو المُتَصَرِّفُ في القُلُوبِ؛ كَمَن بَصَّرَهُ اللَّهُ بِالحَقائِقِ؟“؛ ولَمّا كانَ الجَوابُ: ”لا؛ لَيْسَ هُما سَواءً“؛ سَبَّبَ عَنْهُ قَوْلَهُ: فَلا ﴿تَذْهَبْ﴾؛ أيْ: بِالمَوْتِ؛ أوْ ما يَقْرُبُ مِنهُ؛ ﴿نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ﴾؛ أيْ: بِسَبَبِ ما هم فِيهِ مِنَ العَمى عَنِ الجَلِيّاتِ؛ ﴿حَسَراتٍ﴾؛ أيْ: لِأجْلِ حَسَراتِكَ المُتَرادِفَةِ؛ لِأجْلِ إعْراضِهِمْ؛ جَمْعُ ”حَسْرَةٌ“؛ وهي شِدَّةُ الحُزْنِ عَلى ما فاتَ مِنَ الأمْرِ. ولَمّا كانَ كَأنَّهُ قِيلَ: إنَّهم يُؤْذُونَ أوْلِياءَكَ؛ فَيَشْتَدُّ أذاهُمْ؛ وكانَ عِلْمُ الوَلِيِّ القادِرِ بِما يَعْمَلُ عَدُوُّهُ كافِيًا في النُّصْرَةِ؛ قالَ: ﴿إنَّ اللَّهَ﴾؛ أيْ: المُحِيطَ بِجَمِيعِ أوْصافِ الكَمالِ؛ ﴿عَلِيمٌ﴾؛ أيْ: بالِغُ العِلْمِ؛ وأكَّدَهُ؛ تَنْبِيهًا عَلى أنَّ المَقامَ صَعْبٌ؛ ومَن لَمْ يُثَبِّتْ نَفْسَهُ بِغايَةِ جُهْدِهِ؛ زَلَّ؛ لِطُولِ إمْلائِهِ (تَعالى) لَهُمْ؛ وحِلْمِهِ عَنْهُمْ؛ ﴿بِما يَصْنَعُونَ﴾؛ أيْ: مِمّا مُرِّنُوا عَلَيْهِ؛ وانْطَبَعُوا فِيهِ مِن ذَلِكَ؛ حَتّى صارَ لَهم خُلُقًا؛ يَبْعُدُ كُلَّ البُعْدِ انْفِكاكُهم عَنْهُ. https://t.me/al_hanabila_sadti Follow the قَنَاةُ السَّادَةِ الْحَنَابِلَةِ channel on WhatsApp: https://whatsapp.com/channel/0029Vaj7I6B3mFY7Nu3QOF0f