نبض الأمة؛؛؛
نبض الأمة؛؛؛
June 12, 2025 at 07:34 PM
#تعليق_يسير .. قصر الفتوى وتعليم الناس على جهة معينة كالأزهر أو دار الإفتاء ونحو ذلك من الجهات الرسمية أمر مستحيل من الناحية الواقعية .. كم عدد مَن يتخرجون من كليات الشريعة ونحوها المؤهلين للإفتاء أصلا ؟ هل يوجد مؤسسة رسمية واحدة تستطيع أن تسد حاجات الناس من الفتاوي اليومية ؟ هل نسي هؤلاء أن أعداد الناس الآن بالملايين ، ويحتاجون إلى عدد كبير من أهل العلم ؟!! كليات الشريعة وأصول الدين وغيرها يدخلها كثير من الطلاب بسبب ضعف مجموعهم في الثانوية أصلا ، هل هؤلاء هم من سيسدون حاجة الناس في تعلم دينهم ؟ هل هؤلاء هم مَن سيدركون الفروقات الدقيقة بين المسائل وأحوال السائلين ؟! عدد كبير جداً ممن تخرج من الكليات الأزهرية يتجهون بعد دراستهم إلى أمور أخرى لا تعلق لها بما درسوه في كلياتهم الشرعية ، فمنهم من يعمل موظفاً في شركة ، أو عامل ، أو في مهنة أو حرفة، أو يسافر للخارج ، وليس في ذهنه أصلا مسألة إفتاء الناس وتعليمهم الدين .. إذاً مَن سيعلم الناس الدين ؟!! هل يدري مَن أصدر هذا القرار وسعى فيه ومن وافق عليه كم يحتاج الإنسان مِن عُمر ووقت واجتهاد ومذاكرة حتى يستطيع أن يصل لمرحلة تعليم الناس وإفتاءهم في أمور دينهم ؟ هل علموا أن بعض العلماء وطلبة العلم غير الرسميين يبذلون من أموالهم وأوقاتهم لتعليم الناس مجاناً يبتغون الأجر من الله ؟! فكان الواجب على هؤلاء دعمهم وليس منعهم .. ألا يتقي هؤلاء الذين أصدروا القرار ووافقوا عليه رب العالمين ؟! هل نظروا إلى الواقع المعاصر ، وعلموا قلة الدعاة إلى الله ؟ ألم يعلموا قلة طلاب العلم والعلماء؟ لماذا لا يُمنع أصحاب الفتاوى الشاذة كسعد الهلالي ؟! لماذا لا يُمنع إبراهيم عيسى الداعي إلى الإلحاد الطاعن في القرآن والصحابة؟ لماذا لا يُمنع إسلام بحيري وأحمد عبده ماهر وفريدة الشوباشي وغيرهم من الطاعنين في الإسلام ، المُحَرِّفِين له علانية صراحة؟! لماذا يستمرون في الظهور إلى الآن ؟! وعموماً كثير من الناس أمامهم بعض الجهات الرسمية ورغم ذلك لا يذهبون إليهم ، ولا يثقون في فتاوى بعضهم .. وهذا ليس معناه أن بعض هذه الجهات غير مؤهلة ، ولا معناه طعن في المنتسبين إليها .. بل منهم علماء أفاضل أَجِلاَّء أصحاب علم وفضل .. لكننا نحكي واقعاً .. فضلاً عن عدم القدرة على الوصول إليها .. فيا ترى هل سنقول لهم لا تطلبوا الفتوى من أحد ، وابقوا على حالكم من الجهل بأمور دينكم ؟! والله حسبنا ونعم الوكيل وكتبه مصطفى زهر
👍 ❤️ 9

Comments