نبض الأمة؛؛؛
نبض الأمة؛؛؛
June 15, 2025 at 05:04 PM
الجلوس للتعزية ثلاثة أيام قال ابن مفلح: «قال المصنف(١) في «شرح الهداية»: «وإلى متى يمتد وقت التعزية؟ لم أجد فيه كلاما لأصحابنا، وذكر أصحاب الشافعي: أن وقتها يمتد إلى ثلاثة أيام، فلا تعزية بعدها؛ لأنها في حد القلة، وقد أذن الشارع في الإحداد فيها. -ثم ذكر أحاديث ذلك ثم قال-: وهذا يدل على أن ما يهجره المصاب من حسن الثياب والزينة؛ لابأس به مدة الثلاث. وقال في مسألة كراهة الجلوس للتعزية: «وعندي أن جلوس أهل المصيبة من الرجال والنساء بالنهار في مكان معلوم ليأتيهم من يعزيهم مدة الثلاث؛ لا بأس به. انتهى كلامه. وقد ذكر هذه المسألة جماعة منهم صاحب المستوعب أنه تستحب التعزية إلى ثلاثة أيام. وقال أبو الفرج الشيرازي المقدسي: ويكره فيما زاد عليها؛ لأنه تجديد للمصيبة. وقطع به: الآمدي وابن شهاب العكبري وابن تميم وغيرهم. وقول المصنف: «أهل المصيبة» أعم من أهل الميت؛ فيعزى الإنسان في رفيقه وصديقه ونحوهما، كما يعزى في قريبه. وهذا متوجه، وقطع به: ابن عبد القوي في كتابه «مجمع البحرين» مذهبا لأحمد، لاتفقها من عنده. وقول الأصحاب: «أهل الميت» خرج على الغالب، ولعل مرادهم: أهل المصيبة. ولم يحد جماعة من الأصحاب -منهم الشيخ موفق الدين- استحباب التعزية بثلاث. وإطلاق كلامهم؛ يقتضي الاستحباب بعد الثلاث. وهو ظاهر الأخبار، ولأن القصد تسلية أهل المصيبة، والدعاء لهم ولميتهم، وهذا المعنى تستوي فيه الثلاث وغيرها. والتعليل [بتجديد] المصيبة مناسبة مرسلة؛ ليس لها أصل؛ فلا تقبل؛ على أن هذا المعنى موجود في الثلاث، وقد حده بعض الأصحاب بيوم الدفن، وفيه أيضا ضعف. وقال ابن عبد القوي: فإن كان المعزى غائبا؛ فلا بأس بها ولو بعد الثلاث، ما لم تنس المصيبة؛ لأن فيه جبر قلب الأخ المسلم، وتسليته عما لم ينسه من معذور في تأخره، ولا بأس بالتعزية بالمكاتبة للبعيد لذلك، انتهى كلامه». «النكت على مشكل المحرر» ٣١١/١. وقال ابن مفلح في «الفروع»: «ولم يحد جماعة آخر وقت التعزية، منهم الشيخ، فظاهره يستحب مطلقا، وهو ظاهر الخبر .. وفي «المستوعب» وغيره: يستحب إلى ثلاثة أيام. وذكر ابن شهاب والآمدي وأبو الفرج وغيرهم: يكره بعدها «وهـ ش»؛ لتهييج الحزن. واختاره صاحب «المحرر»؛ لإذن الشارع في الإحداد فيها. وقال: «لم أجد في آخرها كلاما لأصحابنا». وقال أبو المعالي: «اتفقوا على كراهته بعدها، ولا يبعد تشبيهها بالإحداد على الميت». وقال: «إلا أن يكون غائبا؛ فلا بأس بتعزيته إذا حضر». واختاره صاحب «النظم»، وزاد: «ما لم تنس المصيبة». وقيل: آخرها يوم الدفن». «الفروع» ٤٠٤/٣. وقال المرداوي: «الصواب ما قاله في «المستوعب»؛ فإنه قطع به هو وابن تميم وصاحب الفائق والحاويين وغيرهم، وقدمه في الرعايتين. وكلام ابن شهاب والآمدي وأبي الفرج والمجد وأبي المعالي؛ لا ينافيه. وتقييد أبي المعالي ومتابعة الناظم له؛ حسن صحيح. وكذلك الخبر الذي ذكره المصنف محتمل لهذا أيضا، وكلام الشيخ وجماعة ليس بنص في ذلك». «تصحيح الفروع» ٤٠٥/٣. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ (١) مجد الدين ابن تيمية، جد شيخ الإسلام. #تعزية #جنائز
Image from نبض الأمة؛؛؛: الجلوس للتعزية ثلاثة أيام  قال ابن مفلح: «قال المصنف(١) في «شرح الهداي...
❤️ 1

Comments