
نبض الأمة؛؛؛
June 16, 2025 at 08:02 PM
قال ابن كثير رحمه الله:
«ولهذا لما ملكت الفاطمية بلاد الشام استحوذ على سواحلها كلها حتى بيت المقدس الفرنجُ، ولم يبق مع المسلمين سوى حلبٌ وحمصٌ وحماةُ ودمشقُ وبعض أعمالها، وجميع السواحل مع الفرنج والنواقيس النصرانية والقسوس الإنجيلية تنعر في الشواهق من الحصون والقلاع، وتكنو في أماكن المساجد وشريف البقاع.
وفيها وقعت فتنة عظيمة بين أهل البصرة بسبب المذاهب، فقتل منهم خلق كثير وجم غفير.
وفيها أعاد سيف الدولة بناء عين زربة وبعث مولاه نَجَا، فدخل بلاد الروم، فقتل منها خلقًا كثيرًا وسبى جمًّا غفيرًا، وغنم وسلم، وبعث حاجبه مع جيش طرسوس فدخلوا بلاد الروم فغنموا وسَبَوا ورجعوا سالمين، (ولله الحمد والمنة).
وفيها فتح المعز الفاطمي حصن طبرمين من بلاد المغرب -وكان من أحصن بلاد الفرنج-، افتتحه قسرًا بعد محاصرة سبعة أشهر ونصف شهر.
وقصدت الفرنج جزيرة أقريطش فاستنجد أهلها بالمعز، فسيَّر إليهم جيشًا، فانتصروا على الفرنج، (ولله الحمد والمنة)».
(البداية والنهاية: ١٥/ ٢٥٦)
سيف الدولة شيعي.
المعز الفاطمي شيعي باطني.
ونصرتهم على الكافر الأصلي منةٌ يُحمد الله عليها.
هكذا سبيل أهل العلم وذوي العقل والفهم.
ــــــــــ
وكتبه أحمد يحي شريف
👍
❤️
😢
4