... نصيحة إلى مرتادات أماكن الرياضة. قد امتن الله تبارك وتعالى على قريش برحلة الشتاء والصيف. وأمر المسلمين بالأخذ بأسباب القوة المادية والمعنوية، وأباح لعباده المتقين التريض والترويح عن النفس. ولكن ذلك كله مأمور به، أو مأذون فيه لابد أن يكون ضمن أطر وضوابط التعبد والاستقامة. فلا يجوز لمسلم أو مسلمة مجاوزةُ هذه الأُطُر، أو إهمالُ هذه الضوابط تحت دعوى التيسير أو الاستغراق في الترفيه. وعلى هذا؛ فأي رياضة أو هواية تصادم ضوابط التعبد والاستقامة الواجبة فإنها تعتبر من جملة الآثام والمعاصي. ومن هذه الضوابط الواجب التزامها ما في الرياضات ووسائل الترفيه يلي: * *ألا تكون محرمة في ذاتها* كطقوس العبادات الوثنية كاليوجا ونحوها. * *ألا تشتمل على التشبه بالفساق* كالرقص على المعازف المنهي عنها. * *أن لا تشتمل على الاختلاط المحرم* بين الرجال والنساء. * *أن لا تكشف فيها العورات* التي يجب سترها. * *أن لا تشتمل على الميسر* والرهانات المحرمة. * *ألا تشغل الإنسان عن فرائض دينه* أو واجباته الاجتماعية. * *ألا تستغرق وقت الإنسان* إلى حد الإسراف والمبالغة. وقد حذرنا القرآن الكريم من الإسراف والمبالغة حتى في الطعام والشراب اللذين بهما قوام الحياة؛ فقال عز من قائل: *وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين* فغير ذلك من المباحات أولى وأولى والله تعالى أعلم .. وكتبه حامدًا ومصليا - خالد منصور. ليلة الثلاثاء الموافق 17/6/2025 ..