
« عِلْمُ الشّريعَةِ تاجٌ عزّ لابِسُهُ ».
June 8, 2025 at 04:29 PM
اعلم أنَّ الإكثار من تقليب النّظر في كتب الحديث، من أقرب الوسائل إلى نيل النّصيب الأوفر من اللّغة العربيّة؛ فهي معدنٌ صافٍ، ومنبعٌ طاهرٌ للاغتراف من عباب هذا اللّسان الشّريف، وهي تجمع الدّرّ المنثور من العلم، وتضمّ السّحر الحلال من البيان، وتحوي الحكم البيّن من الشّرع.
فمن أقبل عليها جمع بين الحظوظ الكريمة، وقد كان مصطفى صادق الرّافعيّ دقيق النّظر، صائب الرّأي كعادته، حين قال: "لا فصاحة ولا لغة إلّا بالحرص على القرآن، والحديث، وكتب السّلف وآدابهم"، فأخلص الدّرجة الثّانية للحديث النّبويّ، وجعله سلّمًا ثانيًا لمن رام نصيبًا من الفصاحة واللّغة.