
زهير سالم - مركز الشرق العربي Zuhair Salim
June 9, 2025 at 11:47 AM
إيثارا للرحمن.. قمعا للشيطان..
يحب الشيطان، والشيطان لقب للشر، وله جنوده من الإنس والجن..
وللشيطان مداخله التي يدخل بها على النفوس والصدور فيسوس لها أو فيها ما يشاء.
ومن مداخل الشيطان علينا أنه: يطرق علينا، وفي الحديث " وأعوذ بك من طارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. ويوحي إلينا أو يلقي علينا" شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان)
وكثيرا أو قليلا ما يفلح، الشياطين بإغوائنا أو إفساد حياتنا.
وذلك بحسب أحوالنا..
الشيطان بصنفيه الإنسي والجني، ليس له سلطان على الذين آمنوا.. بل كلما تعاظم الإيمان تضاءل سلطان الشيطان.. "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" " إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون"
فما يزال المؤمن في سلطان إيمانه، وحفظ مولاه،حتى ينتفي عنه كيد الشيطان، فيرتد الكيد إلى الوسوسة العايرة أو يتعاظم فيكون مجلبة للهم والحزن..
من أكثر ما يثير الشيطان به شجوننا أن يقال لأحدنا: كنت بالأمس في مجلس فذكرك فلان، أو بعض من في المجلس ، ببعض ما زعم أنه فيك…
ويبدأ الشيطان يحمي: وبماذا ذكرني الناس؟؟ وتذهب بواحدنا شياطين الإنس والجن كل مذهب!!
أعرف شخصا يحدثني دائما أنه كلما ابتلي بمثل هذا: عالج نفسه بالحديث القدسي الذي رواه الشيخان في الصحيحين:
وعنْ أَبي هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قالَ: يقُولُ اللَّه تَعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ"
يقول صاحبي المسكين المبتلى، فكلما حاك أبو مرة في صدري، بادرت نفسي بالسؤال: وبمَ ذكرني بالأمس مولاي؟؟ وكيف ذكرني بالأمس مولاي؟؟ وأين ذكرني بالأمس مولاي؟؟
يقول لي صاحبي جربها، فإنها والله تنقض غزل الشياطين أنكاثا..وترد عنك وتذهب وحر صدرك، وتجعلك تعبش في عالم الناس، وأنت تضطرب في عالم وآخر..
وتدرك معنى قول الأول: يا قوم أنتم في واد.. ونحن في واد..
👍
💚
❤️
🌷
7