حديث وقتنا… عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِمُ" رواه البخاري وللعلماء في الألد الخصم أقوال. ومنها أنه الذي لا يقبل الحق، والذي يذهب بعيدا في الخصومة، ويتعدى سقفها. ومنها أنه الذي يخرج بالخصومة عن حدها، فلو كانت خصومته على درهم جعلها على الحق كله ، أو لو كانت على سنة من سنن الهدي جعلها وكأنه على أصل من أصول الدين. والحديث يفسر بعضه بعضا. وقال في آية المنافق: "وإذاخاصم فجر" وقال في سياق آخر: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق" وأعتقد أن ما قلناه، وقاله غيرنا في موضوع بذل الولاء لإيران، قد بلغ حده، واستوفى، وأصبحت مفسدة المضي فيه، أكبر من إثمه، لما خلقت بيننا من إحن، ومن تنابز وتدابر. اللهم اجز الباغين ببغيهم، واغفر لنا إفراطنا، ولن يكون لنا في أي موقف انتصارا لرأي ولا لعصبية.. نغلق هذه الصفحة على القول الذي استقر لنا فيها، ثم يمضي صاحب كل ورد فينا لورده. والله يعلم المصلح من المفسد، أصلحنا ظاهرا وباطنا يا مصلح الصالحين.