السؤال؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو رأيكم بزيارة الجوادية وما مدى صحة قوة سندها من الجهة السند وصحتها وأعتبارها من جهة المتن ومضامينها ومن أي مصدر نقلها العلامة المجلسي عليه الرحمة والرضوان العبد الفقير حسين ال حمدي الجواب؛ عليكم السلام ورحمة الله يقال بأن الزيارة الجوادية ربما مدونة ومركبة من متون ثلاثة. بدايتها هي زيارة معروفة ومشهورة ومذكورة في المصادر الروائية المتقدمة عیون أخبار الرضا، ج‏۲، ص۲۶۹؛ تهذیب الأحکام، ج۶، ص۸۸؛ کامل الزیارات، ص۳۱۲؛ الفقیه، ج۲، ص۶۰۴؛ مزار المفید، ص۱۹۷). ويقال بأن نهايتها أيضا مذكورة في بعض المصادر الروائة المتقدمة. وما سوی المقدمة والتتمة من هذه الزيارة، لا يوجد أثر لها في الكتب الروائية أو كتب الأدعية المتقدمة. وقد صرح العلامة المجلسي رحمه الله بأن الزيارة الجوادية نقلت عن مصدر قديمي مجهول بنحو الوجادة ولايمكن أن نعتمد عليها لضعف سندها. وإن كان المدقق الكبير المرحوم آغابزرگ الطهراني قد صرح بالمصدر وكاتبه في مؤلفاته؛ «عبد الکریم بن الحسن بن الحسین: کتب على نسخة مزار عتیق، عند زیارة موسى بن جعفر هذه العبارة: "... هذا المزار یوم الأحد ثانی عشر صفر ختم بالخیر ... من سنة سبع و أربعین و سبعمایة. و أنا الفقیر إلى اللّه تعالى عبد الکریم بن الحسن بن الحسین ... تقبل اللّه تعالى منه و من کلّ داع، بفضله وجوده و کرمه." و لا یقرؤ الکلمة الأولى من العبارة، و لعلّها: "قرأت". و نقل المجلسی الثانی زیارة الجوادیة الموجودة فی هذه النسخة فی باب المزار من کتاب بحار الأنوار و قال: "وجدت فی بعض مؤلّفات أصحابنا زیارة کان تأریخ کتابة النسخة سنة ۷۴۶"» (طبقات أعلام الشیعة - ط اسماعیلیان، ج۳، ص۱۱۷) هذا ولكن المحدث الكبير المرحوم الشيخ عباس القمي قد أكد علی قرائة هذه الزيارة في كتابه مفاتيح الجنان نقلا عن ميرداماد رحمه الله؛ (اعلم أنّ السيد الداماد (رحمه الله) قال في رسالته المسمّاة (الأربعة أيام في خلال أعمال يوم دحو الأرض): إنّ زيارة الرضا (عليه السلام) في هذا اليوم هي آكَد آدابه المسنونة كذلك، ويتأكد استحباب زيارته (عليه السلام) في اليوم الأوّل من شهر رجب الفرد وقد حثّ عليها حثاً بالغاً.) ولكن عندما راجعت كتاب أربعة أيام لميرداماد، وجدت هناك بعض التعابير تختلف بين هذه الزيارة وبين ما نقله المرحوم المجلسي الثاني ويدل ذلك على الإضطراب في المتون. وقد قال المرحوم المجلسي في نهاية الزيارة ما نصه: (واعلم: ان ظاهر العبارة يدل على أن هذه الزيارة مروية عن الجواد عليه السلام ويحتمل أن يكون الإشارة في قوله: روي ذلك، راجعة إلى كون أفضلها في شهر رجب، وفي بعض عبارتها ما يوهم كونها غير مروية والله يعلم.) فجمعا بين الأقوال والآراء لابد من الإحتياط بإنتساب هذه الزيارة إلی الإمام المعصوم وعدم قرائتها إلا من باب رجاء المطلوبية. هذا من ناحية السند، أما من ناحية المتن، فيكفيك المقارنة بين هذا المتن وسائر المتون المروية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام بأسانيد صحيحة. والله العالم بحقائق الأمور محمد علي بن السيد عادل العلوي #محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي 🔻 إشترك معنا وتابعنا; 🔸تلغرام؛ https://t.me/malawy_ir 🔹 واتس آب: https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F 🔸 الموقع: www.malawy.ir