
تغيير
June 17, 2025 at 04:51 PM
فتح جورج بوش الابن، في 29 يناير 2002، باب العداء حين وضع العراق في مقدمة ما سماه «محور الشر» إلى جانب إيران وكوريا الشمالية. لم يلبث هذا الخطاب وتحول إلى غزو دمر الوطن، بذريعة أسلحة الدمار الشامل التي لم يُعثر عليها قط. الآن يعيد التاريخ نفسه بلاعبين مختلفين لتكون إيران محور الشر و «إسرائيل» محور النعمة.
*هل يسقط نظام إيران؟*
ما يميز الحرب القائمة، أنها دفاعًا عن الوجود لكلا الطرفين. قال بذلك وزير دفاع جيش الاحتلال: «على الديكتاتور الإيراني ألّا ينسى مصير الديكتاتور السابق في الدولة جارته» مشيرًا إلى صدام حسين، لكن الحقيقة أن إيران اليوم ليست عراق 2003 الخارج من حصار وحروب، فطهران تمتلك ترسانة صاروخية متطورة وشبكة واسعة من الحلفاء الإقليميين، فضلًا عن برنامج نووي يجعلها لاعبًا مختلفًا تمامًا، كما يقف كل من روسيا والصين حاجزًا أمام أي قرار دولي ضد إيران.
في هذا السياق، قال الخبير في الشؤون «الإسرائيلية» مهند مصطفى إن هذا لا يعني النظام الايراني في مأمن، مشيرًا إلى أن الهجوم «الإسرائيلي» لا يقتصر فقط على استهداف المشروع النووي الإيراني، بل تحقيق الهدف الأكبر لدى الكيان، وهو إضعاف النظام الإيراني حتى إسقاطه.
*هل تتحمّل «إسرائيل» الحرب؟*
ليست قادرة على تحمّل حرب استنزاف طويلة، وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو جون ميرشايمر «نحن أمام وضع مثير للاهتمام؛ إسرائيل لا تستطيع الانتصار في هذه الحروب، لكنها تحوّلها إلى صراعات طويلة الأمد تجعلها تعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي».
_نبراس علي