
فِقْهُ الطَّبِيب"ما لا يسَعُ المسلم الطبيب جهله"
June 18, 2025 at 07:18 PM
في كل ليلة أشعر بالذنب لعدم تحقيق إنجاز في يومي، ولكني ما زلت أضيع فرص الاستفادة من وقتي، وهذا يحبطني جدا. ماذا علي أن أفعل؟
ج / دعني أحكي لك عن أسلوب (تكنيك) اخترعته اسمه حصالة الإنجازات.
الاكتئاب يأتي خفيةً لا علانيةً، حيث لا تعلم عنه إلا بعد فوات الآوان.
هل تعلم لماذا تشعر هكذا؟ لماذا خُدعت بهذا الفخ؟ لماذا أُصبت بالاكتئاب؟
هذا كله بدأ منذ الخسارة الأولى.
تضع منبهك على 6 صباحًا. فتستيقظ على 8. "سحقًا! أنا لا استطيع حتى أن استيقظ في المواعيد التي أحددها. أنا لست جيدًا في أي شيء." (الخسارة 1)
"سأبدأ على الساعة 9." يمضي الوقت وإذ بها 9:45. "سحقًا لا استطيع الإلتزام في أي شيء. أنا لست جيدًا في أي شيء." (الخسارة 2)
"طيب, سآخذ إستراحة لنصف ساعة." بعد ثلاث ساعات. "لقد ضيعت الكثير من الوقت. لدي الكثير لأنجزه. أنا حرفيًا ضائع الآن. أنا لست جيدًا في أي شيء." (الخسارة 3)
وتستمر على هذا, وتذهب إلى فراشك برفقة ذنب عدم إنجازك لأي شيء.
وتتكرر هذه الدوامة كل يوم.
هل تعلم ماذا فعلت؟ لقد قمت بجمع هفواتك وأخطائك (Thumbs-down) وجمعتها في حصالتك (جرتك jar). وفي الليل تفتحها, وتعدّ ما فيها لتشعر بالسوء. أنت تخلق لنفسك شعور بأنك لست جيدًا بشيء، لهذا أنت تكرر نفس الأخطاء كل مرة. لقد زرعت في صميمك أنك لست جيدًا في أي شيء.
ما أطلبه منك هو العكس تمامًا. أملأ حصالتك بإنجازاتك (Thumbs-up) حتى ولو كانت صغيرة.
إذا صح منك العزم ..استرشدت الحِيَل.
عمر ابو هاشم
#الطب_سؤال_وجواب
❤️
✅
❤
👍
♥
🧡
24