سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
May 26, 2025 at 07:36 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaBSRg98kyyJAVvc8d1n قناتنا على تلغرام https://t.me/saddiqsira صفحتنا على فيسبوك: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=106545189199485&id=100095320122008&mibextid=Nif5oz *بسم الله نبدأ سيرة الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه* أولاً: *اسمه ونسبه وكنيته وألقابه*: هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي, ويلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في النسب في الجد السادس *مرة بن كعب* *ويكنى بأبي بكر*، وهي من البكر وهو الفَتِيُّ من الإبل، والجمع بكارة وأبكر، وقد سمت العرب بكرًا، وهو أبو قبيلة عظيمة. *ولقب أبو بكر رضي الله عنه بألقاب عديدة*: كلها تدل على سمو المكانة، وعلو المنزلة وشرف الحسب، منها: 1- *العتيق* : لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال له صلى الله عليه وسلم: « *أنت عتيق الله من النار* »، فسمي عتيقا. وفي رواية عائشة قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «*أبشر، فأنت عتيق الله من النار*». فمن يومئذ سُمي عتيقًا. وقد ذكر المؤرخون أسباب كثيرة لهذا اللقب، فقد قيل: إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه. وقيل: لأنه كان قديمًا في الخير. وقيل: سمي عتيقًا لعتاقة وجهه. وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي. ولا مانع للجمع بين بعض هذه الأقوال؛ فأبو بكر جميل الوجه، حسن النسب، صاحب يد سابقة إلى الخير، وهو عتيق الله من النار بفضل بشارة النبي صلى الله عليه وسلم له. 2- *الصدِّيق* : لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم، ففي حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فقال: « *اثبت أُحُد، فإنما عليك نبيٌّ وصِدِّيقٌ وشهيدان* ». وقد لقب بالصِدّيق لكثرة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول: لما أُسرِيَ بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أوَتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال: نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبو بكر: *الصِدِّيق*. وقد أجمعت الأمة على تسميته *بالصِدِّيق* لأنه بادر إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبدًا. فقد اتصف بهذا اللقب ومدحه الشعراء، قال أبو محجن الثقفي: وسُميتَ صِدِّيقاً وكلُّ مهاجرٍ سواكَ يسمى باسمه غيرَ منكرِ سبقتَ إلى الإسلام والله شاهدٌ وكنتَ جليسًا في العريش المشهّرِ وأنشد الأصمعي فقال: ولكنّي أحب بكل قلبي وأعلم أن ذاك من الصوابِ رسولَ الله والصِدّيقَ حبًّا به أرجو غدًا حسن الثوابِ 3- *الصاحب*: لقبه به الله -عز وجل- في القرآن الكريم: (*إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* ) [التوبة:40]. وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبو بكر رضي الله عنه. فعن أنس أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « *يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما* ؟». قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: ( *إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا* ) [التوبة: 40] فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر بلا منازع، والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة، ولم يشركه في المنقبة غيره. 4- *الأتقى* : لقبه به الله -عز وجل- في القرآن الكريم في قوله تعالى: ( *وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى* ) [الليل: 17]، وسيأتي بيان ذلك في حديثنا عن المعذبين في الله الذين أعتقهم أبو بكر رضي الله عنه. 5- *الأوَّاه* : لقب أبو بكر بالأوَّاه، وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن إبراهيم النخعي قال: كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته. == من كتاب *سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه* للدكتور علي محمد الصلّابي، المنشور رقم (1) نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (كل يوم منشور بعونه تعالى( للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Jke4kaA7ivL9BxTbSQg2jT أو https://chat.whatsapp.com/GIlERackH4MD0u3pknR8bC أو https://chat.whatsapp.com/2TyKmZPVa52IaWEv5UAumF أو https://chat.whatsapp.com/LDvoSVNplPNDZGaoC3tWAk أو https://chat.whatsapp.com/JcfJOjrujjUFP9bgOpSKWQ أو https://chat.whatsapp.com/CEGv6DLos3oGT9Nq6kGOXd أو https://chat.whatsapp.com/Lxrqq2vzwhZ7xrjkRm8ZLS أو https://chat.whatsapp.com/FqHFZthkG6VEcFnr1yyrAM أو https://chat.whatsapp.com/B8gLrjcBYSx01TsYtSkvqS أو https://chat.whatsapp.com/DAMT0XLVzE84AIgzD0R5Ep ساهم في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشَر فيها.. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments