القناة الرسمية للشيخ فيصل الحاشدي واتساب
القناة الرسمية للشيخ فيصل الحاشدي واتساب
June 19, 2025 at 09:58 AM
غَضُّ الصَّوْتِ فِي زَمَنٍ ضَاقَ بِالأَصْوَاتِ الْعَالِيَةِ، وَتَزَاحَمَتْ فِيهِ الأَلْسُنُ بِالصِّيَاحِ وَالتَّكَلُّفِ، يَبْقَى الصَّوْتُ الْهَادِئُ رَزِينَةَ الْعَقْلِ، وَمِرْآةَ الْأَدَبِ، وَبَصْمَةَ الْوَقَارِ فِي هَيْبَةِ الْحُضُورِ. فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ أَبْلَغَ، وَلَا مَنْ خَفَضَهُ أَضْعَفَ، وَلَكِنَّ الْبَلَاغَةَ فِي مَوْضِعِ الْكَلِمَةِ، وَمِيزَانَ الْأَدَبِ فِي نَبْرَةِ الصَّوْتِ. فَمَا لَكَ وَالصِّيَاحُ؟! أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ [لُقْمَانَ: ١٩]؟ فَانْظُرْ كَيْفَ خَتَمَ اللهُ وَصَايَا الْحِكْمَةِ بِذَمِّ رَفْعِ الصَّوْتِ، وَرَبَطَهُ بِأَقْبَحِ الْأَصْوَاتِ خِلْقَةً وَطَبْعًا، لِتَكُونَ الصُّورَةُ أَوْقَعَ فِي النَّفْسِ، وَأَبْلَغَ فِي الزَّجْرِ، فَإِنَّ الْحِمَارَ لَا يَنْهَقُ إِلَّا جَهْلًا أَوْ فَزَعًا، وَلَا يُسْمَعُ نَهِيقُهُ إِلَّا فِي مَقَامِ النُّفُورِ وَالتَّأَذِّي. ✒️ فَيْصَلُ الْحَاشِدِيّ
👍 5

Comments