
تذكرة
June 21, 2025 at 01:46 PM
•°
[ *المُـرْجِـئَة* ]
*قِيل : أَنّـهُم سُـمُّوا (مُرجِئَة) لِأَنّـهُم أرْجَأوا الأَعْمَـالِ عَنْ مُسَمَّىٰ الْإِيمَـانِ، أَيْ: أَخَّرُوهَا، وَقِيلَ غَيْرَ ذلِك.*
*وَمَنْهجَهُم إخْـرَاج الْأَعْمَـالُ مِنْ مُسَمَّىٰ الْإِيمَـانِ، وَعَلَيْهِ فَإِن* : مَن قَـالَ أن الْإِيمَـانَ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ، وَأَنهُ لَا يَجُوزُ الاستِثْنَاءِ فِي الْإِيمَـانِ فَهُوَ مُرْجِـئ، ثُمّ أُطلِق الإِرْجَـاءُ عَلَىٰ أَصْنَافٍ أُخْرَى كَالجَهمِيَّة القَائِلِين بِأَنَّ الْإِيمَـان هُوَ المَعْـرِفَة فَقَطْ، والكَرَّامية الْقَائِلِينَ بِأَنَّ الْإِيمَـان هُوَ قَوْلُ اللِّسَـانِ فَقَطْ، وَهُـم الّذِينَ يَقُولُونَ أنّ فَاعِلَ الكَبِيرَة كَامِـل الْإِيمَـان فَعِنْدَهُم أَنَّ المَعْصِيَةَ لَا تَضُرُّ مَعَ الإِيمَـان فَلَا يَكُونُ فَاعِلُ الكَبِيرَة نَاقِص إيمَان بَل هُوَ كَامِـل الإِيمَـان.
*وَمِنْهُم مُرْجِئَة الْفُقَهَاء:* وَهُم الَّذِينَ يَقُولُونَ الْإِيمَـانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَاعْتِقَاد بِالقَلب، وَلَا تَدْخُلُ الْأَعْمَـالُ فِي حَقِيقَة الإِيمَـانِ، فَمَنْ سَجَدَ لِصَنَم فَهُوَ يَكفُر لَا بِفعلِهِ بَل لِشيء وَقرَ فِي قَلبِهِ دَعاهُ لِلفِعل.
*وَمن المُرْجِئَة المُعَاصِرِين:*
*الجَـاميَّة:* وَهُمْ أَتْبَاعُ مُحَمَّد أَمَـان الجَامِيّ وَهُو أَفْرِيقِي مِن أَثْيُوبِيا قَدِمَ إلَى المَدِينَة المُنَوَّرَة، ودَرسَ فِي المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، وَالجَامِعَة الإِسْلَامِيَّة، وَهُوَ صَاحِبُ التَّقَارِير الشَّهِيرَة لِلطَّوَ'اغِيت فِي المَشَايِخ وَطَلَبَةِ العِلْمِ الَّذِينَ يُحَـا'رِبُونَ الطَّوَ'اغِيت، وَقَدْ مَـاتَ قَبْلَ سَنَوَات، وَمِنْ صِفَـاتِ هَٰذِهِ الفِرقَة المَارِقة مُوَالَاة الطَّوَ'اغِيت، وَالسَّعيَ الحَثِيث عَلَىٰ إثْبَاتِ أَنَّهُم ولَاة أَمَر شَرعِيين، وَمُحَـا'ربَة المُجَـا'هِدِين وَتَسْمِيَتهم خَوَارِج، وَتُسَمَّىٰ الجَامِيّة أَيْضًا بالمَدْخَليّة نِسبةً لِأَحَد رُمُوزِهَـا وَهُوَ رَبِيع المَدخَلِي المَوَالِي لِلطَّوَا'غِيت.
*السرُوريّة* : هُم اتِّبَـاعُ مُحَمَّد بن سرور بن زَيْنِ العَابدِين، وَهُوَ مِنْ الشّٰـام، وَكَانَ مِنْ جَمَـاعَة الإِخْـوَان، وَذَهَبَ لِلتَّدْرِيس فِي المعَاهِد العلميّة فِي الجَزِيرَة العَرَبِيَّة، وَمَنْهَج السروريّة أَن هَٰذِهِ الفَترَة هِيَ فَترَة مكيَّة يَقُومُون فِيـهَا بِالدَّعْوَة وَلَا يَصْلُحُ فِيـهَا الجِـهَا'د ، فَإِذَا قَامَ الْجِـهَا'د فِي سَـاحَةٍ مَا سَارَعُوا إِلَى إنْشَـاءِ جَمَاعَات مُسلحَة ذَاتُ عَقِيدَة إِخْوانِيَّة تَرْضَىٰ بالدِيمُوقرَاطِيّة وَتَزْعُمُ أَنّـهَا تُرِيدُ إقَـامَةَ الشَّـرِيعَة.
أَمَّا وَلَاء السَرُوريّة فَهُوَ لِجَمَاعَة الإِخـوَان، وَأَجَاز السَرُوريّة لِاتبَاعِهِم الشِّـرك بِالدُّخُـولِ للبرْلمَانَاتِ التَّشْريعِيَّة وَالدُّخُولِ فِي الدِّيمُوقْرَاطِيَّة بِحُجَّة المَصْلَحَةُ الشَّرْعِيَّـة وَهُمْ دائـمًا أَوَّلُ مَنْ يَدْعَمُ الصّحَو'ات المُواليَة لِلغَرب ضِدّ المُجَا'هِدِين الصَّادِقِين.
*#تعلموا_أمر_دينكم*